البابا يلقي بثقله وراء إقامة دولة فلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عباس يؤجل تنصيب حكومة فلسطينية جديدة
لندن: مازالت زيارة البابا بنيديكتوس السادس عشر للشرق الأوسط تحظى باهتمام الصحف البريطانية الصادرة اليوم إلى جانب العديد من القضايا الأخرى وعلى راسها مسألة مصروفات نواب البرلمان البريطاني وتطورات الوضع على الساحة الباكستانية. فتحت عنوان "البابا يتحدى إسرائيل إعطاء وطن للفلسطينيين" قالت الاندبندت إن البابا بنيديكتوس السادس عشر ألقى خلال زيارته لمدينة بيت لحم مسقط رأس المسيح بثقله وراء إقامة دولة فلسطينية.وكتب دونالد ماكانتاير من بيت لحم يقول إن البابا تحدث من أمام حاجز إسرائيلي خلال زيارته لمخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين موجها نداءا من أجل إقامة دولة مستقلة للفلسطينين. ونسبت الصحيفة إلى البابا قوله للفلسطينيين خلال هذه الزيارة "أعرف كم عانيتم كما ان معاناتكم مستمرة بسبب المحنة التي ألمت بهذه الأرض منذ عقود، والرب يرى حقكم في دولة مستقلة على أرض أجدادكم، دولة آمنة تعيش في سلام مع جيرانها داخل حدودها الدولية". كما وجه البابا حديثه لمن جاء من غزة لرؤيته قائلا "قلبي معكم، أطلب إليكم نقل تحياتي الحارة لأسركم واسفي للخسائر والصعوبات التي تعانون منها".
وكان البابا قد تلقى ترحيبا حارا خلال القداس الذي أقيم خارج كنيسة المهد، ومن بين الحضور كان جورج مريا البالغ من العمر 45 عاما، وهو كاثوليكي يعمل فني صوت، وزوجته ناتالي البالغة من العمر 40 عاما وطفليهما. ونقلت الصحيفة عن جورج القول "نحن سعداء للغاية لوجود البابا بيننا". وقد اعترف جورج مريا بان المسيحيين يهاجرون من الضفة الغربية وقال "كفلسطينيين نواجه مشاكل سواء كنا مسلمين أو مسيحيين، ولدينا هدف واحد هو إقامة دولة مستقلة".
كما اعترف مريا بوجود توتر في بعض الأحيان بين المسلمين والمسيحيين ولكنه أضاف "إن لهذا التوتر طابع اجتماعي وليس سياسي فانا أتشاجر مع زوجتي أحيانا". ومن جانبه، قال عصام عزيه البالغ من العمر 30 عاما والذ يعمل منذ 20 عاما في سان فرانسيسكو "إن هذه الزيارة مهمة جدا بالنسبة لنا فالبابا هو رأس كنيستنا". وفي مقالة أخرى بصحيفة الاندبندنت أيضا، كتب زكي كوبر يقول إنه إذا أراد البابا نجاح زيارته لاسرائيل فعليه معالجة أمور حساسة في العلاقات الكاثوليكية اليهودية مثل مسألة معاداة السامية وقد أعلن البابا بجلاء وقوفه ضدها، فتاريخيا كانت الكنيسة وراء اتهام اليهود بانهم يشربون دماء الأطفال المسيحيين مما دفع الكاتب الكاثوليكي ادوارد كيتينج للقول "كنا معادين للسامية لألفي عام، فاصفحوا عنا".
وهناك ايضا مسألة المحرقة وكان قرار البابا رفع الحرمان عن ريتشارد وليامسون الأسقف الذي أنكر المحرقة قد اثار أزمة وقد تزامنت زيارة البابا لنصب ياد فاشيم مع حالة من الارتباك حول عضويته في شبابه المبكر في "الشبيبة الهتلرية". وقالت الصحيفة إن الكنيسة لم ترتكب المحرقة ولكن وعبر قرون من اضطهاد اليهود ضعف نظام المناعة في أوروبا ليتزامن كل ذلك مع رغبة البابا في تطويب سلفه الذي عاصر المحرقة بيوس الخامس.
وأشارت الاندبندنت إلى أن هناك أمرا آخر يجب أن يعالجه البابا هو القضايا اللاهوتية وقد تناول بالفعل هذا الأمر عندما أشار إلى التزامه بقرارات مجمع الفاتيكان الثاني بين عامي 1962 و1965 والذي وضع خريطة طريق للتفاهم بين الفاتيكان والأديان الأخرى، وقد عدل بالفعل من كلمات صلاة الجمعة الحزينة والتي كانت تدعو من أجل تحول اليهود إلى المسيحية. وأكدت الصحيفة انه في الوقت الذي يسعى فيه البابا إلى تقوية العلاقات مع اليهود فانه يهدف أيضا إلى تعزيز العلاقات مع المسلمين.
لاجئو سوات
وفي صحيفة الجارديان نشر موضوع تحت عنوان "جماعة جهادية محظورة تقدم مساعدات للاجئي سوات"، وقالت الصحيفة إن تلك الجماعة التي ارتبطت بتفجيرات بومباي طفا إسمها مجددا على السطح مع جهود إغاثة لاجئي سوات. وأشارت الصحيفة إلى أن نشطاء من هيئة "الفلاح انسانيات فاونديشن" الخيرية يقدمون مساعدات لأولئك الذين شردهم القتال بين الجيش الباكستاني وطالبان.
وذكرت الجارديان ان الجماعة المحظورة المتهمة بعلاقتها بتفجيرات بومباي ارتفعت أسهمها في شمال غرب باكستان حيث تقدم برنامج مساعدات مكثف للفارين من القتال في سوات. وتقدم مؤسسة الفلاح انسانيات فاونديشن الغذاء والدواء ووسائل النقل للقرويين الفارين من القتال الدائر في منطقة ماردان حيث تحاول السلطات التعامل مع تدفق أكثر من نصف مليون ممن شردتهم المعارك الدائرة في المنطقة.
ونسبت الصحيفة إلى خبراء ومسؤولين القول إن جماعة الاغاثة هذه ليست سوى تسمية جديدة لجماعة الدعوة، وهي الجماعة التي حظرتها الحكومة الباكستانية في ديسمبر الماضي بعد أن أعلنتها الأمم المتحدة منظمة إرهابية. وتعتبر جماعة الدعوة الوجه الظاهر لجماعة لاشكر الطيبة المتشددة المتهمة بالوقوف وراء تفجيرات بومباي التي راح ضحيتها 173 شخصا.
روسيا تحذر من الحرب
وحول شأن آخر، كتب توني هالبين من موسكو في التايمز يقول إن روسيا حذرت من وقوع حرب خلال عشر سنوات بسبب الصراع على موارد الطاقة في هذه القطب الشمالي. ونقلت التايمز عن وثيقة لمجلس الأمني القومي الروسي القول " ان تصاعد النزاع قرب الحدود الروسية وتعليق الاتفاقات الحدودية بين موسكو والعديد من جيرانها يمثل أكبر تهديد للمصالح القومية الروسية".
وذكرت الوثيقة انه خلال التنافس على موارد الطاقة فانه لا تستبعد القوة العسكرية لتسوية النزاعات مؤكدة ان روسيا ستدافع عن مصالحها بالقوة لو تطلب الأمر ذلك. وتتحدى كل من الولايات المتحدة وكندا والدنمارك والنرويج سيادة روسيا على الجرف القاري للقطب الشمالي والذي تبلغ نحو مساحة غرب أوروبا ويوجد به مليارات الأطنان من النفط والغاز.
مصروفات النواب
وفي صحيفة الديلي تلجراف كان موضوع عن مصروفات النواب البريطانيين التي أثارت أزمة مؤخرا، حيث قالت الصحيفة انهم سيعيدون 100 ألف جنيه استرليني من المخصصات التي حصلوا عليها. وقالت الصحيفة انه لم تمر ساعات على إصدار زعيم المعارضة المحافظة ديفيد كاميرون اوامره لنوابه باعادة ما حصلوا عليه حتى تقدم أكثر من 20 نائبا معيدين عشرات الآلاف من الجنيهات الاسترلينية.
واشارت الصحيفة إلى ان الناخبين البريطانيين شعروا بالغضب لانه وفي الوقت الذي يعانون فيه من الكساد يجدون نوابهم يحصلون على مخصصات مالية لشراء تليفزيونات بلازما وإقامة حفلات شواء وحمامات سباحة.
كما جاء الموضوع الرئيسي للصحيفة ذاتها عن النائب العمالي ووزير الزراعة السابق اليوت مورلي الذي حصل على مخصصات تجاوزت الـ 16 ألف جنيه استرليني مقابل رهن عقاري لمنزل كان قد أكمل سداده بالفعل. وقال المحامون إن هذه المزاعم لو ثبتت فانها تكون جريمة بمقتضى قانون التزوير لعام 2006 وقانون السرقة لعام 1968.