الصحف البريطانية: كيف رد البابا على الإسرائيليين؟

أوباما يتراجع ويعارض نشر صور التعذيب
الصحف البريطانية: كيف رد البابا على الإسرائيليين؟

إيلاف: ركزت معظم الصحف البريطانية الكبرى الصادرة اليوم الخميس إهتماماتها على مشتركات عامة مثل الموضوع الفلسطيني من خلال زيارة البابا، وعلى امتناع الرئيس الاميركي باراك أوباما عن نشر صور التعذيب، والوضع العسكري في باكستان، إضافة إلى مواضيع أخرى عامة ومتنوعة نقتطف منها بداية ما نشر في صحيفة الغارديان، التي عنونت مقالها الرئيس: البابا يطلق أقوى نداء له حتى الآن بشأن الوطن الفلسطيني ويظهر تضامنه مع فلسطينيي غزة ويحث على إنهاء الحصار الإسرائيلي. ومن ثم تنتقل الصحيفة إلى الحديث عن نتائج الانتخابات الهندية التي تشير إلى تقدم طفيف لحزب المؤتمر قائلة بأنه لن يكون هناك أي أغلبية، لا للتكتل الحاكم، ولا للتحالف المعارض.

وفي خبر آخر تقول الصحيفة: مجموعة محظورة تقدم العون للاجئي سوات، وذلك بالإشارة إلى "منظمة إرهابية" كانت على علاقة بتفجيرات مومباي وتعود للظهور من جديد في خطوط المواجهة تحت واجهة العمل الخيري. وعن أوباما تقول الصحيفة بأنه ينوي تأجيل نشر صور التعذيب مخافة أن يشكل ذلك مخاطر على القوات الأميركية. وسجال عن الجنس والعنصرية يضرب جنوب أفريقيا، وذلك بعد أن تساءل زعيم معارض عن أهلية جاكوب زوما للحكم. وفي عنوان آخر: الغارات غير شرعية في أفغانستان: وتقول رسالة التوصية بهذا الصدد: إن كسب هذا الصراع، ومن دون خسائر فادحة يكمن في زيادة القوات الأرضية والتخفيف من القصف الجوي.

سيارة تعمل بالهواء كما تقول الصحيفة في خبر فرعي لها، و"اللعبة المريضة" التي تـُلعب، كما سمتها الصحيفة بالإشارة إلى وباء إنفلونزا الخنازير، الذي وعلى الرغم من الكثير الذي كتب عنه، فإنه، لم ينتشر كما تم الظن، وبث الدعاية الكاذبة الهائلة له.

وإلى صحيفة الإندبندنت التي تذهب أيضًا إلى باكستان، والمواجهات الدائرة هناك، لتكتب في عنوانها الرئيس عن جماعة مومباي التي تستغل محنة اللاجئين لتعاود النشاط والعمل. ومن ثم تمضي الصحيفة لتكشف لنا عن المزيد من المواهب التي يتمتع بها أوباما الذي يدعو لملتقى شعري في البيت الأبيض، يتم تناول مواضيع مختلفة فيه تتراوح من شكسبير إلى الجاز، وأحد عناوينه "كن طليقاً؟، وتمتع بالحياة"، وأيضاً عن أوباما تقول الصحيفة بأنه لن يفرج عن صور التعذيب الأميركية. وتنشر الصحيفة تحقيقًا عن ألبوم للعائلة السيريلانكية التي ابتدعت العمليات الانتحارية والسلطات العسكرية تفرج عن صور لأحد المتمردين "المتوحشين" على حد تعبير الصحيفة، وفي خبرها المشترك عن البابا تقول الصحيفة: البابا يتحدى إسرائيل بإعطاء الفلسطينيين وطناً، ومن ثم تمضي إلى القول: البابا يرمي بثقله من أجل حل الدولتين للفلسطينيين وذلك في خلال زيارته للضفة وقطاع غزة.

وإلى صحيفة التايمز التي تعنون مقالها الرئيس بخبر بعيد عن بؤر الاهتمام المعهودة، لتذهب إلى روسيا وتقول: روسيا تحذر من حرب على نفط القطب الشمالي، وهي عازمة على استخدام القوة للدفاع عن مصالحها في السباق لاستغلال الموارد الطبيعية في منطقة غنية كما تقترح إحدى الأوراق الإستراتيجية للكرملين، ومن حق الفلسطينيين أن يكون لهم وطن كما تنقل الصحيفة في تصريح بارز للبابا، والمسلمون يتحدون لمواجهة الطالبان، هو عنوان آخر تقول فيه الصحيفة: أحد رجال الدين يؤسس تحالفاً من 22 جماعة إسلامية وحزب سياسي بهدف مناهضة الطالبان في باكستان. وعنوان من بورما عن الطغمة العسكرية الحاكمة التي تحاكم النانشطة الديمقراطية أونغ سان سوو كيي على خلفية زيارة أميركي لها في الأسبوع الماضي "قطعها" سباحة في أحد البحيرات، وتوتر في كشمير فيما يشارك الانفصاليون في الانتخابات كما تورد الصحيفة. ورواد الفضاء يقبضون على "هابل" في الجو إثر مطاردة له، وفي عنوان فرعي: الطلاق يؤثر على شعبية بيرلسكوني، وزرداري يجعل من السيطرة على الطائرات من دون الطائرات الأميركية، التي كانت تستعمل من قبل أميركا في مهاجمة الطالبان، بيد الباكستان.

وإلى صحيفة التلغراف التي تعنون مقالها الرئيس بخبر بعيد أيضاً من كوريا الشمالية التي تحدد موعداً لمحاكمة صحافيتين أميركيتين معتقلتين لديها وذلك في الرابع من يونيو بسبب قيامهما بـ "أعمال عدائية"، وتوجيه الاتهام لناشطة بورمية، ومرافقتيها لأن أميركياً سبح عبر البحيرة لزيارتها في منزلها كما أعلن ذلك حزب الناشطة في بيان له. وفي عنوان آخر الرئيس الأميركي يتراجع ويمنع نشر أكثر من 2000 صورة عن أعمال التعذيب في العراق وأفغانستان، وعن زيارة البابا للأراضي المقدسة تقول الصحيفة: البابا يدعم الفلسطينيين ويدين الجدار الإسرائيلي متعهداً بدعم الدولة الفلسطينية ويوجه انتقادا لـ" المأساة" الإسرائيلية في بناء الجدار العازل. ومن ثم إلى خبر آخر عن اتهام لسيريلانكا بنقض اتفاق بعدم استخدام المدفعية الثقيلة في آخر منطقة يسيطر عليها متمردو نمور التاميل، وأوباما يطلب من سيريلانكا التوقف عن عمليات القصف العشوائي. وفي عنوان فرعي تقول الصحيفة اعتقال أحد منشقي ساحة تيان آن مين بسبب عملية نصب واحتيال. وساركوزي وكارلا قد ينتقلون خلال رحلة صيد إلى مبني يقطنه ميك جاغر، وصديقنا جاغر هو بكل بساطة الصديق السابق، تماماً، أو الـ boyfriend ، لكارلا بروني الموديل الفاتنة زوجة ساركوزي الحالية.

ونختتم قراءتنا السريعة هذه، بخبر طريف يقول: صيادون تايلانديون يجدون جماجم بشرية في شباكهم مع أشلاء آدمية أخرى، وتربط الصحيفة ذلك بالضحايا الذين فقدوا بسبب "الأعمال القذرة"، حسب الصحيفة، على خلفية عمليات القمع التي يقوم بها الجيش هناك، ومن جهتنا لا نملك إلا أن "نهنئ" هؤلاء الصيادين على صيدهم الثمين، بالقول: "هارد لك"، واللهم لا حسد، و"حظ بيفلق الصخر".

* قسم الترجمة- نضال نعيسة