البابا يدعو في الناصرة الى نبذ الكراهية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وتابع متدثا في كبرى مدن اسرائيل العربية البالغ عدد سكانها ستون الف نسمة 30% منهم مسيحيون "للأسف، كما يعلم العالم، اختبرت الناصرة توترات في السنوات الأخيرة أضرت بالعلاقات بين الجماعتين المسلمة والمسيحية". وقال "ادعو الاشخاص ذوي الارادة الطيبة في كلا الجماعتين المسلمة والمسيحية الى تصحيح الضرر الذي حصل والعمل لبناء الجسور وايجاد طرق لتعايش سلمي".
من جهة اخرى، دعا البابا مجددا الى وحدة الكنيسة في هذه المنطقة التي تضم ما لا يقل عن ست طوائف كاثوليكية وقال "اننا مدعوون إلى العيش بانسجام وسلام الواحد مع الآخر والمسامحة بالمحبة كرابط كمال سام".
وسيلتقي البابا بعد الظهر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ومن ثم بعدد من قادة الطوائف والديانات المختلفة في إسرائيل. وكان البابا قد اعرب خلال زيارته لاسرئيل والاراضي الفلسطينية عن تأييده لحق الفلسطينيين في إقامة دولة فلسطينية على ارض اجدادهم. وقال في الكلمة التي القاها في المقر الرئاسي في بيت لحم مخاطبا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس: "إن حاضرة الفاتيكان تدعم حق شعبكم باقامة وطن مستقل ذي سيادة في ارض اجدادكم، يعيش بامان وسلام مع جيرانه ضمن حدود معترف بها دوليا."
وقال البابا إنه يصلي من أجل أن يُرفع الحصار قريبا عن قطاع غزة، وأنه يتعاطف مع ما يعانيه الفلسطينيون هناك من صعوبات وآلام. وقد زار البابا أمس مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين القريب من مدينة بيت لحم التي أقام فيها قداسا في ساحة المهد، وقال أمام الجدار الفاصل إن إستمرار وجود الجدار يمثل مأساة وتذكرة بالمشكلة القائمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال وهو يقف امام جدار الفصل في بيت لحم: "رأيت الجدار الذي يقتحم اراضيكم ليباعد الجيران ويشتت العائلات. الجدران يمكن ان تبنى بسهولة لكنها ليست دائمة، ويمكن ان تسقط. يخيم فوق رؤوسنا تذكير صارخ بالطريق المسدود الذي وصلت اليه العلاقات بين الفلسطينيين واسرائيل، الا وهو هذا الجدار. نحن نصلي بصدق لأن ينتهي العداء الذي كان سبب تشييد هذا الجدار."
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أكد في كلمة ألقاها خلال استقبال البابا فى بيت لحم تمسكه بحل الدولتين وحق عودة اللاجئين وكذلك بالعيش بسلام إلى جانب إسرائيل. وقال عباس في كلمته: "هناك في هذه الارض المقدسة من يواصل تشييد الجدران بدل الجسور، ومن يحاول باستخدام جيوش الاحتلال لاجبار المسيحيين والمسلمين معا على مغادرة هذه الارض من اجل ان تتحول الاماكن المقدسة الى مجرد مواقع يزورها السائحون بدل ان تكون اماكن للعبادة."
وقال الرئيس الفلسطيني مخاطبا ضيفه: "تمارس ضد المواطنين العرب - مسيحيين ومسلمين على السواء - كل اشكال القهر والظلم ومصادرة الاراضي." وقاد البابا لاحقا قداسا اقيم في ساحة المهد في المدينة، زار بعدها مخيما للاجئين الفلسطينيين ثم اجرى محادثات مع محمود عباس.