إعادة جثث خمسة أميركيين قتلوا بالعراق الى واشنطن

والد الجندي القاتل: ضباط هددوه فتولى الأمر بنفسه

قاعدة دوفر الجوية: أعيدت جثث خمسة عسكريين اميركيين قتلوا برصاص جندي في عيادة متخصصة في احدى القواعد العسكرية الاميركية في بغداد في وقت متأخر الاربعاء الى الولايات المتحدة. وسمحت عائلات ثلاثة من القتلى للصحافيين بتغطية مراسم عودة الجثث التي انزلت من طائرة بوينغ 747 للشحن في نعوش ملفوفة بالعلم الاميركي.

وصعد رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيش الاميركي الاميرال مايك مالن على متن الطائرة حيث اشرف على انزال النعوش ثم وقف على المدرج فيما كانت تنقل استعدادا لمراسم الدفن. والجنود الثلاثة الذين سمحت عائلاتهم بتصوير انزال نعوشهم هم كريستيان بوينو-غالدوس (25 عاما) ومايكل ياتس (19) وماثيو هاوسيل (54).

واعلن البنتاغون في بيان ان الخمسة قتلوا "اثر اصابتهم بجروح في حادث غير مرتبط بالمعارك" في معسكر ليبرتي في بغداد، ولا يزال التحقيق في الحادث جاريا. واتهم السرجنت جون راسل (44 عاما) الذي تستعد وحدته لمغادرة العراق في غضون اشهر، بقتل العسكريين وهم ثلاثة جنود وضابطين طبيبين في عيادة متخصصة في اعراض "الاجهاد" كان يعالج فيها.

وكان قائد راسل امر قبل اسبوع من الحادث بمصادرة سلاحه نظرا الى مخاوف بشأن حالته النفسية واوصاه بالخضوع لجلسات علاج في العيادة، على ما اعلن متحدث عسكري الثلاثاء في بغداد. ويسعى التحقيق لمعرفة تفاصيل تسلسل الاحداث وتحديدا كيف تمكن راسل الذي كان يخدم في دورته الثالثة في العراق، من الحصول على قطعة السلاح التي يعتقد انه استخدمها لاطلاق النار على رفاقه.