أميركا تزود باكستان بمعلومات من طائرات التجسس

الجيش الباكستاني يتقدم باتجاه مقر طالبان في بوشار

واشنطن: ذكر الإعلام الأميركي اليوم الخميس ان الجيش الاميركي قام بخطوة غير مسبوقة اذ زود باكستان ببيانات جمعتها طائرات اميركية بدون طيار تحلق على طول الحدود بين باكستان وافغانستان. الا ان صحيفة نيويورك تايمز قالت انه "من غير الواضح" ما اذا كان التعاون سيستمر، ونقلت عن مسؤولين عسكريين اميركيين قولهم ان باكستان توقفت فجأة في مطلع نيسان/ابريل عن طلب القيام بمهمات استطلاع غير قتالية تنفذها الطائرات الاميركية بدون طيار على طول الحدود.

ونفى مسؤولون كذلك ما ذكرته صحيفة لوس انجليس تايمز الاربعاء بانه تم منح باكستان سيطرة مشتركة على طائرات التجسس الاميركية المسلحة للسماح لتلك الطائرات لاول مرة بالدخول الى ما وراء الحدود الافغانية داخل باكستان. وتحلق طائرات التجسس التابعة للسي اي ايه بشكل منتظم فوق باكستان وتستهدف مسلحي القاعدة. الا ان صحيفة نيويورك تايمز نفت ان يكون يجري الاعداد حاليا لانضمام الجيش الاميركي الى السي اي ايه في برنامجها للطائرات القتالية بدون طيار داخل باكستان.

والاربعاء اقر الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ان اسلام اباد طلبت من واشنطن "ملكية" الطائرات الاميركية بدون طيار التي تشن هجمات في باكستان. وردا على سؤال حول الانباء بان الولايات المتحدة وافقت على تسليم السيطرة على تلك الطائرات الى اسلام اباد، قال زرداري في لندن ان اسلام اباد "تتفاوض" مع الولايات المتحدة على "شروط" خاصة بتلك الطائرات التي كانت اثار توترا بين واشنطن واسلام اباد.

وتعارض باكستان بشدة الهجمات التي تشنها هذه الطائرات معتبرا انها تنتهك سيادة الاراضي الباكستانية وتؤجج مشاعر الغضب في هذا البلد. وقتل اكثر من 360 شخصا في نحو 37 من تلك الهجمات منذ اب/اغسطس 2008.

الا ان مسؤولين في الاستخبارات الاميركية يعارضون القيام بعمليات مشتركة مع اجهزة الاستخبارات الباكستانية نظرا لتسرب معلومات تم توفيرها لباكستان قبل عدة سنوات حول هجمات كانت مقررة بطائرات الاستطلاع، الى المسلحين. وصرح مسؤول في مكافحة الارهاب لصحيفة نيويورك تايمز "نحن نستهدف الارهابيين الذين يخططون مباشرة لضرب الولايات المتحدة ومصالحها". واضاف "لا احد يريد ان يغامر بمثل هذه الاهداف. لقد جربنا المشاركة في الماضي ولم تنجح. هذه حقائق لا يمكن تجاهلها".