الأحزاب تعيد ترتيب بيتها الداخلي للإنتخابات العراقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: أعلن رئيس مجلس الحوار الوطني والقيادي السابق في جبهة التوافق العراقية (سنية) النائب خلف العليان عن قرب إنبثاق تكتل سياسي عراقي جديد لخوض الإنتخابات التشريعية المقبلة التي ستجري في يناير/كانون الثاني المقبل. وقال العليان في تصريح اليوم الخميس ان التكتل يضم قوى وشخصيات من داخل العملية السياسية ومن خارجها.
وأضاف أن "اتصالات عديدة تجري الآن بين قوى عراقية مشاركة في العملية السياسية أو غير مشاركة فيها، لضمّها في تكتل سياسي وطني جديد بعيد عن الطائفية والعنصرية والمذهبية يمثل العراقيين بمختلف مكوناتهم وقومياتهم تمهيدا للمشاركة بقائمة موحّدة تضم مختلف التوجهات في الانتخابات التشريعية المقبلة". وهذا هو ثاني تكتل سياسي يعلن عن قرب انبثاقه بالعراق خلال 24 ساعة.
وقال العليان إن "أبرز الجهات التي وافقت على الانضمام الى التكتل الجديد هي مجلس الحوار الوطني، وجبهة الاصلاح والتنمية، وجماعة علماء ومثقفي العراق، وتشكيلات محلية في صلاح الدين وكركوك، والتكتل الوطني المستقل بقيادة النائب نديم الجابري، وجبهة الوحدة الوطنية العراقية". وأشار الى أن مشاورات مستمرة الآن مع قوى أخرى بهدف انضمامها الى التكتل الجديد، وقال إن المفاوضات وصلت الى مراحل نهائية وسيتم الاعلان عنها خلال الفترة المقبلة.
وقال العليان ان زيارة رئيس مجلس النواب السابق محمود المشهداني والنائب نديم الجابري الى القاهرة مؤخرا تأتي في إطار "لقاءات يجرونها مع بعض الشخصيات والاحزاب المعارضة، لاستقطابها في التجمع الجديد والعمل على ضمها إليه تمهيدا لخوض الانتخابات النيابية بشكل فاعل ومؤثر".
وكان أعلن في بغداد أمس الاربعاء عن قرب انبثاق تكتل سياسي عراقي جديد آخر باسم "الائتلاف الديمقراطي"، يضم عددا من الكيانات والاحزاب الليبرالية والعلمانية والديمقراطية العراقية. ويضمّ التكتل الى الآن، الحزب الليبرالي العراقي، والحزب الليبرالي الديمقراطي، وتجمع الديمقراطيين المستقلين، والتحالف الوطني الديمقراطي، وحركة المجتمع الديمقراطي، وجبهة المشروع الوطني، والكتلة المستقلة، ومنظمة العمل الديمقراطي، فضلا عن عدد من الشخصيات السياسية المستقلة.
ويأتي الاعلان عن هذين التكتلين متزامنا مع تكليف رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عبد العزيز الحكيم للقيادي في المجلس والنائب بالبرلمان همام حمودي، اجراء مباحثات مع الامين العام لحزب الدعوة رئيس الوزراء نوري المالكي بخصوص مستقبل الائتلاف العراقي الموحّد، الذي يضمهما، وامكانية اعادة تنظيمه في إطار جديد لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة.
وكان عبد العزيز الحكيم بعث يوم أمس الأربعاء رسالة الى أعضاء الائتلاف العراقي الموحد يدعوهم فيها إلى استئناف عقد جلساتهم لتشكيل الائتلاف الجديد. في هذه الاثناء أعلن حمودي أن الائتلاف العراقي الموحد سيعقد في وقت لاحق اجتماعا لتفعيل عمله. وقال في تصريح صحافي نقله عنه مكتبه اليوم الخميس، ان "الاستمرار بنهج الانفتاح على جميع المشتركين في العملية السياسية والمؤمنين بها وتفعيل الائتلاف الحالي وتشكيل الائتلاف المقبل هي أبرز المهام التي نعمل عليها خلال هذا الاجتماع الذي يناقش عدة قضايا منها توسيع الائتلاف وتفعيله وترتيب أوضاعه".
يشار الى ان جميع الاحزاب الاسلامية العراقية المشاركة في العملية السياسية تحاول الآن إعادة ترتيب بيتها الداخلي والنأي بنفسها عن التوجهات الطائفية التي طبعت مسيرتها خلال السنوات الماضية على خلفية النتائج التي أفرزتها الانتخابات المحلية الاخيرة، والتي عكست انصراف الناخب العراقي عن الاحزاب الطائفية وتفضيله الهوية الوطنية العراقية بدلا منها.