كلينتون: لا تنازلات لبيونغ يانغ لاستئناف المفاوضات

واشنطن:حذرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس من ان الولايات المتحدة لن تقدم تنازلات لاقناع كوريا الشمالية بالعودة الى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي. وقالت وزيرة الخارجية الاميركية في تصريح صحافي في ختام لقاء مع نظيرها الماليزي واي.بي. داتوك بن حاجي امان، ان "الكرة في ملعب كوريا الشمالية". واضافت "لا يعنيا الجري وراء الكوريين الشماليين او تقديم تنازلات لكوريا الشمالية". واوضحت "هم يعرفون واجباتهم".

هذا ورحبت كلينتون باعلان بيونغ يانغ موعد محاكمة صحافيتين اميركيتين اعتقلتا في كوريا الشمالية في 17 اذار/مارس، ورأت في ذلك مؤشرا ايجابيا. وقد اعلنت الصحافة الرسمية لنظام بيونغ يانغ الخميس ان محاكمة الصحافيتين، الاميركية-الكورية اونا لي والصينية-الاميركية لاورا لينغ، اللتين اعتقلتا في كوريا الشمالية في 17 آذار/مارس، ستجرى في الرابع من حزيران/يونيو.

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية "اننا نرحب بتحديد موعد المحاكمة". واضافت "نعتبر ان الاتهامات لا اساس لها وان من الضروري الافراج فورا عن الشابتين".

وخلصت كلينتون الى القول ان "حصولهما الان على محاكمة شرعية هو في نظرنا مؤشر الى امكان التوصل الى تسوية هذه القضية، وآمل ان يحصل ذلك في اقرب وقت".

وقد اعتقلت الصحافيتان اللتان تعملان لمحطة كيورنت تي.في، في كاليفورنيا، لدخولهما اراضي البلاد بطريقة غير شرعية كما تقول بيونغ يانغ. وقد يحكم عليهما بالاشغال الشاقة عشر سنوات، كما تقول منظمة مراسلون بلا حدود، فيما شككت منظمة العفو الدولية في الفترة الاخيرة في حصول الصحافيتين على محاكمة عادلة "نظرا الى الغياب المطلق لاستقلالية وشفافية النظام القضائي" في كوريا الشمالية.

و في ملف آخر، عارضت كلينتونمح صندوق النقد الدولي سريلانكا قرضا، معتبرة ان "الوقت غير ملائم" لذلك. وقالت "طرحنا مواضيع تتعلق بقرض من صندوق النقد الدولي في الظروف الراهنة".

واضافت كلينتون "نعتقد ان الوقت غير ملائم للبحث في هذا الموضوع، طالما لم يتم التوصل الى حل للنزاع".

وهذه هي المرة الاولى التي تعلن الولايات المتحدة، المساهم الرئيسي في صندوق النقد الدولي، معارضتها العلنية لهذا القرض الذي تجرى مناقشته مع الحكومة السريلانكية والذي لم تكشف قيمته.

ويتخوف نقاد الحكومة السريلانكية من ان يغذي هذا القرض موازنة الدفاع التي بلغت رقما قياسيا هو 1,6 مليار دولار للعام 2009، اي ما يوازي تقريبا 4% من الناتج القومي الخام المتوقع للسنة الجارية.