تفاؤل قبل ثلاثة أسابيع من إنتخابات الرئاسية بموريتانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الوساطة في موريتانيا: "تقارب حول الامور الاساسية" نواكشوط: أعرب الرئيس السنغالي عبدالله واد عن "تفاؤله" في نواكشوط بعد سلسلة محادثات مع أطراف الأازمة السياسية الموريتانية تناولت خصوصا مسألة إرجاء الإنتخابات الرئاسية. والتقى واد الخميس ثلاث شخصيات اساسية في هذه الازمة هي الرئيس المخلوع سيدي ولد شيخ عبدالله وقائد الانقلاب الذي اطاح به محمد ولد عبد العزيز والمعارض احمد ولد داداه، كل في منزله.
وجرت هذه الوساطة قبل ثمانية ايام فقط من بدء الحملة الانتخابية لاقتراع الرئاسي المبكر في السادس من حزيران/يونيو، الذي تقاطعه المعارضة معتبرة انه "مهزلة لاضفاء الشرعية على الانقلاب". ويرجح فوز الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي قام بانقلاب السادس من آب/اغسطس في هذه الانتخابات لانه لا يتنافس الا مع ثلاثة مرشحين اقل اهمية لم يدينوا الانقلاب.
ورفض ولد عبد العزيز بشكل واضح بعد محادثاته مع واد الخميس ارجاء الانتخابات. وقال "لا تأجيل. لن يكون هناك تأجيل". وقال عبد الله واد بعد ذلك ان "الجنرال عبد العزيز يتمسك بموعد السادس من حزيران/يونيو، ويطرح الآخرون موعدا آخر". واضاف "اقول لهم اني اتعهد، اذا ما حصل توافق بين مختلف الاطراف على موعد محدد، باقناع الجنرال بالقبول به".
وكان واد عقد اولا لقاء على انفراد مع الرئيس المدني ولد شيخ عبد الله الذي انتخب في آذار/مارس 2007 واطاحع انقلاب السادس من آب/اغسطس 2008. وتلت محادثاتهما مأدبة غدار حضرها رئيس المفوضية الافريقية جان بينغ والوزير الليبي المكلف الشؤون الافريقية علي التريكي.
ولم يدل ولد شيخ عبد الله باي تصريح بعد هذا اللقاء الطويل. لكنه دان الشهر الماضي "خبث" الجنرال ولد عبد العزيز الذي يسعى برأيه الى "الاستيلاء على السلطة عبر صناديق الاقتراع بعدما صادرها بقوة الجيش". وبعد ذلك، التقى واد احمد ولد داداه الذي يقوم تجمع القوى الديموقراطية. وقال واد ان "مستقبل موريتانيا (...) واستقرار المنطقة مرتبطان" بنجاح هذه الوساطة، مشيرا الى الضربات التي تلقتها الديموقراطية في غرب افريقيا مؤخرا.
وقبل ان يتوجه الى داكار، قال واد للصحافيين "اغادر تفائلا. لا اقول ان ثمة توافقا مئة في المئة لكنني اعتقد ان التوافق موجود حول الامور الاساسية". وعبر عن امله في تنظيم الانتخابات في اسرع وقت ممكن في موريتانيا. وقال انه خلص مع رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي والتريكي الى "نتيجة مفادها ان الفترة الانتقالية يجب ان تكون قصيرة جدا والانتخابات في موريتانيا وفي هذا الاطار المحدد، يجب ان تجرى قبل" موسم الامطار اواخر تموز/يوليو ومطلع آب/اغسطس. وتابع ان وزير الخارجية السنغالي الشيخ تيديان غاديو وعلي التريكي "سيبقيان" في موريتانيا. واوضح انهما "سيلتقيان اعتبارا من الساعة العاشرة (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش) من الجمعة الاحزاب السياسية ويواصلان طريق التقدم الذي لاحظناه للتوصل الى توافق".