الإسرائيليون غير راضين عن أداء نتنياهو ورئيس السي أي إيه يقوم بزيارة سرية لتل أبيب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
غلاف صحيفة يدعوت أحرنوت الصادرة اليوم
هآرتس- 52% من الإسرائيليين غير راضين عن أداء نتنياهو
أظهرت نتائج استطلاع خاص للرأي العام الإسرائيلي، نشر اليوم، أن 25% من الإسرائيليين غير راضين عن أداء نتنياهو، كما أن وزراء حكومته لا يتمتعون، باستثناء إيهود براك، بشعبية لدى الجمهور الإسرائيلي. وقالت الصحيفة إن صورة نتنياهو، وبعد 50 يوما من اعتلائه سدة الحكم، تقارب الصورة التي رسمها الإسرائيليون لسابقه، إيهود أولمرت بعد حرب لبنان الثانية.
وقالت الصحيفة إن الإسرائيليين مع أنهم حددوا موقفهم بناء على إقرار مشروع ميزانية الدولة، إلا أن الاعتبار الرئيسي في تحديد موقفهم لم يكن معطيات الميزانية وحجمها، وإنما سلوك نتنياهو على مدار الأسبوع وتراجعه المرة تلو الأخرى عن برامجه ووعوده المعلنة، ومواقفه الملتوية وغير الثابتة كما تجلى ذلك في مداولات إقرار الميزانية.
واعتبرت الصحيفة في تحليلها لنتائج الاستطلاع أن "التاريخ يعيد نفسه، فبعد عقد من الزمن، من الإطاحة بنتنياهو من الحكم بسبب أدائه الشخصي. ولفتت الصحيفة إلى أن نحو 25% فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو أفضل من أولمرت، في حين قال 30% منهم أن أولمرت كان أفضل من نتنياهو ، وأن هناك نوعا من الحنين إلى أولمرت.
وأشار استطلاع هآرتس على أن أغلبية الإسرائيليين يعتقدون أن على نتنياهو القبول بمبدأ حل الدولتين، خلال لقائه بأوباما، بل إن 40% ممن صوتوا لليكود بقيادة نتنياهو أعربوا عن تأييدهم لهذا الحل. واعتبرت هآرتس أن ابرز ما في معطيات الاستطلاع هو سرعة تآكل هيبة نتنياهو ومكانته في نظر الإسرائيليين، بمن فيهم مصوتي اليمين وليس فقط معارضيه في أحزاب الوسط واليسار.
حانت ساعة الحسم
وفي السياق نفسه، أنشأت صحيفة هآرتس افتتاحية خاصة قالت فيها إن ساعة الحسم قد حانت، وإنه على نتنياهو أن يعلن القبول بمبدأ الدولتين. وكتبت الصحيفة تقول:" لقد مرت سبع سنوات منذ اقترحت جامعة الدول العربية إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل مقابل إنهاء الاحتلال والتوصل لحل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين. ووفقا لخارطة الطريق التي قدمت للأطراف، من قبل الرباعية الدولية في مطلع العام 2003 كان من المفروض أن يكون النزاع الإسرائيلي العربي قد تم حله منذ ثلاث سنوات".
" قبل سنة ونصف السنة التزم رئيس الحكومة السابق، إيهود أولمرت، في مؤتمر أنابوليس، ببذل كل جهد مستطاع للتوصل إلى اتفاق للحل الدائم، وفق مبدأ الدولتين، قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش. وقد عاد رئيس الحكومة، نتنياهو، وعشية سفره للقاء الرئيس الأمريكي، براك أوباما، إلى الترنم" من جديد بلحن المستوطنين بشأن حق الأبناء ببناء بيوتهم في "يهودا والسامرة".
"لقد تفننت حكومات إسرائيل منذ الانتفاضة الثانية، في نهاية العام 2000، في إيجاد الأعذار للمماطلة في القنوات السياسية. وتحول تجميد المفاوضات بشأن الحل الدائم إلى "عقاب" جاهز تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين ردا على عمليات إرهابية، وانتصار حماس في الانتخابات وسيطرتها على قطاع غزة. وقد رافقت محاولات التهرب من فرض وقائع جديدة في العلاقات مع الفلسطينيين، بجهود كبيرة لفرض حقائق على الأرض في المناطق، وبالنسبة للمستوطنين ومساعديهم في المؤسسة الإسرائيلية، بدا وكأن الزمن لم يتوقف عن الدوران.
" لا يضيع الرئيس أوباما، الذي سيستقبل نتنياهو يوم الاثنين القادم، فرصة كي يوضح للأطراف المختلفة، أن عهد الذرائع المستهلكة، قد ولى. وأنه من أجل بلورة تفاهمات استراتيجيه مع الولايات المتحدة، وبناء علاقات ثقة مع الرئيس، فإنه يجدر بنتنياهو، أن يترك مبدأ "إيران أولا"، وأن يأتي إلى واشنطن باقتراحات للتقدم بشكل متوازي على مسارات مواجهة الذرة الإيرانية والإرهاب، والمسيرة السلمية للنزاع الإسرائيلي - العربي. ويستحسن أيضا ألا يختبئ، رئيس الحكومة أيضا، وراء ادعاءات قديمة مثل الحديث عن الاعتبارات الائتلافية ، أو وهن الحكومة الفلسطينية". فالرسائل التي نقلها أوباما لنتنياهو بواسطة الملك عبد الله، ملك الأردن، تشير إلى أن الرئيس مصمم على جعل حل النزاع الإسرائيلي العربي، رافعة أساسية في سياسته الخارجية.
كما أن الساعة الديموغرافية، لا تعمل هي الأخرى، بدورها لصاح إسرائيل. إذ ترتفع في المخيمات الفلسطينية الأصوات المطالبة بترك مسار أوسلو، الذي شكل على مدار 15 عاما مساهمة بارزة لتشريع المستوطنات على الصعيد الدولي. على نتنياهو أن يأخذ بالحسبان، أن تحكم في الجانب الفلسطيني، قريبا، وليس بعيدا، حكومة قد ترفض حل الدولتين وتعارض أية تسوية في القدس وفي ملف اللاجئين.
لقد حانت ساعة الحسم، فإسرائيل لن تكون الرابحة من استمرار المماطلة على المسار السياسي: لا في علاقاتها مع جيرانها العرب، ولا في علاقاتها مع المجتمع الدولي وعلى رأٍسه الولايات المتحدة الأميركية. يثبت النزاع الإسرائيلي- العربي، المرة تلو الأخرى إنه في ظل غياب حل ما فإنه يعيد الأطرف إلى الوراء. بعد عام من اليوم لن يتمكن رئيس الحكومة من أن ينجز بنفس الثمن ما يمكن الحصول عليه اليوم."
معاريف: الملك عبد الله لنتنياهو: لا أمن لكم بدون دولة فلسطينية
أفردت معاريف على صفحتها الأولى عنوانا رئيسيا لتصريحات العاهل الأردني ، الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه برئيس الحكومة الإسرائيلية، بينيامين نتنياهو، أمس، والتي قال فيها إن على الحكومة الإسرائيلية الاعتراف بمبدأ الدولتين كأساس للحل وحتى يتسنى التقدم في العملية السلام، ومخاطر الجمود السياسي، وما ينتظر المنطقة في حال استمر الوضع الراهن. وقالت الصحيفة إن العاهل الأردني أوضح لنتنياهو أن إسرائيل لن تحظى للأمن بدون قيام دولة فلسطينية.
اليمين يطالب نتنياهو بعدم التنازل ورفض حل الدولتين
عشية سفر رئيس الحكومة نتنياهو إلى واشنطن، بدأت الكتل اليمينية في الكنيست بالتململ، خوفا من رضوخ نتنياهو للضغوط والإعلان عن قبوله بمبدأ الدولتين للشعبين. وفي هذا السياق فإن كتل الائتلاف من اليمين دعت رئيس الحكومة إلى عدم الاستجابة لهذه الضغوط والإعلان عن رفض إقامة دولة فلسطينية. فقد أصدر حزب "البيت اليهودي" بيانا دعا فيه رئيس الحكومة إلى عقد جلسة مع الحزب قبل توجهه إلى الولايات المتحدة. وطالب الحزب نتنياهو بالالتزام برفض فكرة الدولتين. وجاء في البيان " كما تعلم ، فإن لكتلتنا موقفا سياسيا واضحا يرفض إقامة دولة فلسطينية في يهودا والسامرة، والفكرة المقيتة بدولتين لشعبين، لذلك فغننا نريد أن نضمن أن يكون هذا هو أيضا موقف الحكومة برئاستك كما سبق وأن صرحتَ بذلك أكثر من مرة".
يديعوت أحرونوت: رئيس السي أي إيه زار إسرائيل سرا
على الرغم من أن الصحيفة أفردت صفحاتها الأولى لحوادث الطرق وتداعيات إقرار الميزانية، إلا أنها خصصت صفحات كاملة لزيارة نتنياهو المرتقبة لواشنطن، وسيناريوهات اللقاء الأول له مع أوباما. واعتبرت الصحيفة أن أوباما سيطلب من نتنياهو، ألا يعرقل المفاوضات والحوار الأميركي مع إيران، بشأن ملف الذرة الإيراني. وقالت الصحيفة إن واشنطن غاضبة على الدعوات التي صدرت في إسرائيل وطالبت الإدارة الأميركية بتحديد جدول زمني للحوار مع إيران، وتحديد موعد نهائي لهذه المفاوضات،. وكشفت الصحيفة أن رئيس وكالة المخابرات المركزية، السي أي إيه، قام تمهيدا للقاء بين نتنياهو وأوباما بزيارة سرية لإسرائيل، قبل نحو أسبوعين. وحل ليئون فانتيه، ضيفا على رئيس الموساد الإسرائيلي، مئير داغان، كما التقى بكل من نتنياهو وبراك وأشكنازي، ورؤساء الأجهزة السرية في إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن الأمريكيين قلقين للغاية من مواقف نتنياهو في موضوع الملف الإيراني، وتشبيه الخطر الإيراني بالمحرقة النازية، وهم يخشون من أن يكون نتنياهو يدفع باتجاه شن هجوم إسرائيلي على إيران. ويعتقد الأميركيون أن هجوما إسرائيليا على إيران سيكون كارثيا من حيث نتائجه على مستقبل واستقرار منطقة الشرق الأوسط.