أخبار

الصحف الأميركية: البابا يختتم زيارته بقداس في الناصرة وأوباما يستأنف محاكمات غوانتانامو

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف: تواصل الصحف الأميركية الصادرة اليوم متابعة الزيارة التي بدأها البابا بنديكت السادس عشر للشرق الأوسط منذ أسبوع وختمها بالصلاة في مدينة الناصرة، إلى جانب أحداث المنطقة الأخرى فيما تركز داخليا على اعلان الرئيس باراك أوباما المرتقب اليوم استئناف العمل بالهيئات العسكرية الخاصة لمحاكمة سجناء غوانتانامو. حول القداس الحاشد الذي اقامه بابا الفاتيكان في مدينة الناصرة شمالي اسرائيل تقول صحيفة "واشنطن بوست" ان المناسبة كانت أكثر من دينية مشيرة الى ان "عرب اسرائيل يشكلون نحو 20 في المئة من سكانها وان اهل الناصرة بوصفهم سكان أكبر مدينة عربية في اسرائيل كانوا متلهفين على الاهتمام" الذي حظيت به مدينتهم. وتضيف الصحيفة ان هناك زهاء 130 الف مسيحي في اسرائيل أو 150 الفا إذا أُضيفت احياء القدس الشرقية المتنازع عليها" وان غالبية سكان الناصرة هم من المسلمين ولكن علاقات طيبة تربط بينهم وبين مسيحييها ، بحسب "واشنطن بوست" ناقلة عن البابا دعوته في الخطبة التي القاها الى "رفض قوى الكراهية والتحامل المدمرة".

صحيفة نيويورك تايمز" من جهتها تقول ان البابا "أُقحم أكثر في سياسة الشرق الأوسط عندما دعاه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى شجب ايران". وتلاحظ "نيويورك تايمز" ان البابا بعد يوم على زيارته مخيما للاجئين الفلسطينيين ودعوته الى اقامة دولة فلسطينية ، التقى نتنياهو "الذي لم تقر حكومته الليكودية المتعنتة هذه السياسة". وان نتنياهو انتهز المناسبة لاثارة موضوع ايران "التي أصبحت قضية مركزية لحكومته"، بحسب تعبير الصحيفة. وفي هذا السياق تقول "نيويورك تايمز" ان نتنياهو التقى يوم الخميس ايضا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الذي حث الزعيم الاسرائيلي على "الالتزام بحل الدولتين".

في محور الشرق الأوسط ايضا تطالعنا صحيفة "وول ستريت جورنال" بتقرير من مدينة الاسكندرية المصرية تقول فيه ان حركة الاخوان المسلمين "في موقف دفاعي" بعد ما "بدا حتى الآونة الأخيرة ان صعودها السياسي لا يمكن وقفه". وتدلل الصحيفة على هذا الصعود بحصول الأخوان المسلمين على 20 في المئة من مقاعد البرلمان المصري بعد انتخابات 2005 وفوز حركة "حماس" ذات الجذور الاخوانية بالسلطة في انتخابات 2006. ولكن الصحيفة تضيف ان الحركة تعرضت منذ ذلك الحين الى حملات شنتها السلطات المصرية وانها ارتكبت اخطاء أبعدت عنها كثيرا من المصريين "بقعقة السيوف وما اقترحته من قيود على المرأة والمسيحيين" فتسببت "هذه الانتكاسات" في "اضعاف قدرة الجماعة على فرض اجندتها الاسلامية على هذا البلد ذي الـ 81 مليونا". وتنقل "وول سترتيت جورنال" عن محمد حبيب الذي تسميه "الرجل الثاني" في جماعة الأخوان المسلمين قوله في مقابلة معه: "عندما لا نتقدم ، نتراجع. ونحن الآن لا ننتشر ، ولا نحقق اهدافنا".

ومن مصر الى العراق حيث تقول صحيفة "لوس انجيليس تايمز" في تقرير من بغداد ان الحكومة العراقية تعلن منذ ثلاثة اسابيع القاءها القبض على زعيم جماعة "دولة العراق الاسلامية" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" ، ابو عمر البغدادي. ولكن "يبدو ان هناك شخصين على الأقل يستخدمان هذا الاسم الحركي". وتوضح الصحيفة ان السلطات في محافظة الانبار تقول انها تطارد شخصا آخر معروفا بهذا الاسم وانه يظهر في الملصقات الموزعة على حواجز التفتيش "رجلا أصلع".

من جهة أخرى يقول مسؤولون عراقيون ان الشخص المعتقل لديهم اعترف بأنه البغدادي وان الصور التي نشروها تقدم شحصا آخر لديه شعر. وتنقل الصحيفة عن الشيخ علي حاتم سليمان ، رئيس عشائر الدليم وأحد مؤسسي مجالس الصحوة في محافظة الانبار ، قوله ان ما تتحدث عنه السلطات العراقية "هراء" وان أجهزة الأمن "دائما ترتكب اخطاء تشوش بها الناس". ويؤكد الشيخ سليمان "ان ابو عمر البغدادي الحقيقي اصلع وهذا الرجل عنده شعر". وتتساءل الصحيفة: "ماذا لو كان الطرفان محقين؟"
ونبقى في العراق مع صحيفة "وول ستريت جورنال" التي تقول ان الحكومة العراقية تتوقع ان توقع في الاسابيع المقبلة عقدا لتطوير حقل الناصرية النفطي العملاق في جنوب العراق مع واحدة من ثلاث شركات عالمية تتنافس فيما بينها. وتنقل الصحيفة عن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني قوله في مقابلة أُجريت معه في الاردن ان العراق يأمل بتوقيع العقد في حزيران/يونيو القادم. كما تخطط وزارة النفط لدعوة الشركات العالمية الى تقديم عروضها بشأن تطوير القسم الجنوبي من حقل شرق بغداد النفطي قرب العاصمة العراقية ، بحسب "وول ستريت جورنال".

ونطالع في صحيفة "كريستيان ساينس مونتر" تقريرا تقول فيه ان 77 ناشطا سعوديا وجهوا مذكرة الى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز يطلبون فيها برلمانا منتخبا وتحديد سقف زمني للامراء الذي يُعنيون في مناصب رسمية وانهاء المحاكمات "السرية" للسعوديين المتهمين في قضايا ارهاب. وتعتبر الصحيفة ان المذكرة التي تلتمس ايضا ان يناط منصب رئيس الوزراء بشخص من "العوام"، "محاولة أخرى من الحركة الديمقراطية السعودية الصغيرة لإسماع صوتها".

داخليا تركز الصحف الصادرة اليوم على اعلان الرئيس باراك اوباما اليوم الجمعة قراره العودة الى نظام الهيئات العسكرية الخاصة لمحاكمة المحتجزين في معتقل غوانتانامو. وفي هذا الشأن تقول صحيفة "واشنطن تايمز" ان القرار سيعيد العمل بآلية قضائية كانت معتمدة في زمن الرئيس السابق جورج بوش لكنها لاقت انتقادات واسعة من المنظمات المدافعة عن الحريات المدنية بسبب تضييقها الحقوق التي تضمنها المحاكم المدنية أو المحاكم العسكرية النظامية للمتهم. وتتوقع الصحيفة ادخال القليل من التغييرات المهمة على هذه الآلية لتوسيع حقوق المتهم.

قسم الترجمة: عبدالاله مجيد

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف