طالبان تستعد لحرب مدن ضد الجيش الباكستاني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إسلام أباد: حذّرت خبيرة استراتيجية من أن مقاتلي حركة طالبان باكستان يستعدون "لمعركة مدن دموية" ضد الجيش الباكستاني في مدينة "مينغورا" الواقعة غربي البلاد. وقالت الخبيرة ريفا بالا، مديرة قسم التحليل الاستراتيجي في ستراتفور: "إن مسلحي طالبان يحشدون قواهم في مينغورا ويحفرون الخنادق والمتاريس ويزرعون الألغام ويتخذون مواقع فوق أسطح المنازل والمساكن."
وأضافت: "ليس واضحاً ما إذا كان الجيش الباكستاني مدرباً على خوض مثل هذه المعارك أو مجهزاً لها"، مشيرة إلى أن على الجيش الأميركي "أن يفكر مرتين" قبل خوض مثل هذه المعركة في مثل هذا الوضع. وقدرت الخبيرة عدد مقاتلي طالبان في المنطقة بحدود 5000 عنصر، في حين أن عدد قوات الجيش الحكومي في المنطقة يصل إلى 15 ألف عنصر. وتساءلت: "هل سيحاولون الصمود والقتال أم يعيدون تنظيم أنفسهم؟"
وأشارت إلى أن الجيش الباكستاني "يضع ثقله في المعركة"، محذرة من أنه حتى وإن انتصروا فيها فإن الحرب ضد طالبان لن تنتهي بالضرورة. وأوضحت أن هذا القتال "ليس الأول من نوعه، بل الرابع.. وفي كل مرة تثبت طالبان قدرتها على إعادة التنظيم وتعود إلى المنطقة."
كذلك حذرت الخبيرة من مشكلة اللاجئين، وأن هؤلاء يشكلون أرضية خصبة لطالبان لاستقطابهم ضد الحكومة، مشيرة في هذا الصدد إلى وجود 1.5 مليون لاجئ شردوا من مناطق سكنهم خلال الشهور العشرة الأخيرة من القتال والمعارك المتفرقة.
ومع دخول المواجهات بين الجيش الباكستاني وعناصر طالبان أسبوعه الثالث، كشف متحدث باسم الجيش أن القوات العسكرية ستحاول طرد طالبان من مناطق النزاع، بل وإنهاء وجودهم في منطقة وادي سوات بشكل كامل، بحسب ما صرح به المتحدث الجنرال آثار عباس.
من جهتها، أصدرت طالبن الأربعاء سلسلة من التحذيرات والتهديدات ضد الطبقة السياسية الحاكمة في إسلام أباد من مغبة الاستمرار في القصف المدفعي والجوي لمعاقل المليشيات المسلحة في وادي سوات. وطالب المتحدث باسم الحركة، مسلم خان، في تصريح هاتفي لـCNN كل أعضاء البرلمان الاتحادي والبرلمانات الإقليمية من مقاطعة ملاكند، في شمال غربي البلاد، حيث يوجد وادي سوات، بالاستقالة في غضون ثلاثة أيام، أي أن المهلة تنتهي مساء الجمعة. وهدد قائلاً: " وإلا فسوف نحتجز عوائلهم وسندمر منازلهم." وأصدر المتحدث باسم طالبان تعليمات منفصلة تهدف دفع الأحزاب السياسية الإسلامية في باكستان إلى حث الشعب على إظهار تأييده للمسلحين.