أخبار

ملك الأردن: قصر النظر منع إنهاء الصراع بالمنطقة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
البحر الميت, الأردن: قال الملك الأردني عبد الله الثاني في كلمة الافتتاح الرسمي لأعمال المنتدى الإقتصادي العالمي للشرق الاوسط الذي بدا أعماله على الشاطىء الشرقي للبحر الميت بالأردن اليوم الجمعة، ان قصر النظر حال دون إنهاء الصراع في المنطقة لغاية الان، مجدّدا تحذيره من ضياع فرصة تحقيق السلام في المنطقة.وقال الملك أمام المنتدى الذي يشارك فيه ما يزيد عن 1300 شخصية سياسية واقتصادية من 80 دولة، ان الارضية لتحقيق السلام موجودة ولم يعد هناك مجال للفشل. وحذر من ان الوقت ينفذ، داعياً اسرائيل لقبول مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002، وقال انها "تقدم القبول لإسرائيل من 57 دولة عربية واسلامية (...) لا تعترف باسرائيل حتى الان".وأضاف "لقد التزمنا نحن بالسلام ويجب على اسرائيل ان تلتزم بالسام أيضا، فقد قدمت مبادرة السلام العربية لاسرائيل مكانا في الجوار (...) والامن الذي لا تستطيع أن تحققه الحواجز ولا الجيوش المسلحة".وشدّد على ضرورة ان لا يكون هناك المزيد من الفرص الضائعة. واستذكر في كلمته ذكرى نكبة فلسطين التي تصادف في مثل هذا اليوم، وقال ان "هذا التاريخ ليس بالكارثي فقط على الشعب الفلسطيني وانما لكامل الشرق الاوسط بل والعالم أجمع".وكان الرئيس التنفيذي للمنتدى الإقتصادي العالمي كلاوس شواب ألقى كلمة أكد فيها أهمية عقد أعمال المنتدى في هذه الفترة الصعبة على العالم، مشددا على ضروة العمل المشترك والاستجابة للمبادرات.وكان قادة مؤسّسات اقتصادية دولية دعوا في وقت سابق اليوم الجمعة الى التركيز على إيجاد حلول للأزمة المالية العالمية التي تلقي بظلالها على مختلف اقتصاديات العالم. وقال الرئيس التنفيذي لشركة "أي ام أي سي" البريطانية سامر بريخو في مؤتمر صحافي قبيل الافتتاح الرسمي لأعمال المنتدى الاقتصادي للشرق الأوسط، ان هناك عددا من التحديات التي ستركز عليها أعمال المنتدى مثل تغير المناخ ومشكلات إنتاج الطاقة والعوادم التي تنتج عنها خاصة الكربون، التي ستأخذ حيزا كبيرا في مناقشات المشاركين.وقال بريخو ان الامل معقود بالتغيرات التي حصلت في العالم، "أهمها وجود إرادة اميركية جديدة وتغيرات ستشهدها المنطقة بعد انتهاء الانتخابات في لبنان والعراق وايران". وأشار الى أن المشاركين يتطلعون الى نتائج اجتماع مجموعة دول العشرين والاجراءات التي ستتبع القرارات التي تم اتخاذها لمواجهة تداعيات الازمة المالية والاقتصادية على العالم، خصوصا دول العالم النامية.من ناحيته قال نائب الرئيس التنفيذي في مجموعة "اس كي" القابضة من كوريا الجنوبية شيه جي وون ان اجتماع المنتدى الاقتصادي يأتي في وقت مهم للتخفيف من آثار الازمة المالية والاقتصادية العالمية ولإيجاد حلول للمشكلات البيئية التي تحتاج لمواجهتها تضافر كافة الجهود الحكومية والقطاع الخاص. وأضاف شيه ان جهود الحكومات وقطاع الاعمال والاكاديميين يجب ان تنصبّ على تبادل الخبرة والمعرفة لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجه العالم.بدوره قال رئيس بيت التمويل الخليجي عصام الجناحي، ان المنتدى يأتي في ظروف غير اعتيادية تبعت الأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي أثرت على دول العالم ومنها دول المنطقة. وأضاف الجناحي ان على الحكومات وقطاع الأعمال التكاتف لوضع خطة عمل على اكثر من مستوى تتضمن اختبار مستوى تأثير الأزمة على المنطقة وكيفية تغلب مختلف القطاعات على آثارها.وشدّد على ضرورة التركيز على الفرص الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا، لقيادة النمو المطلوب والتخفيف من تداعيات الأزمة على هذه المناطق.من جهته قال المدير العام لشركة "هايدريك ستراجليز" كيفين كيلي، ان على المجتمعين ان يفكروا في حلول عملية للتغلب على نتائج الازمة المالية العالمية. وكانت مجموعة "أبراج كابيتال" الإماراتية المتخصصة بالاستثمار في قطاع الملكية الخاصة أعلنت في وقت سابق اليوم الجمعة أنها تبرّعت بـ 10 ملايين دولار لصندوق ائتماني لتعليم أكثر من 1200 طفل وشاب فلسطيني فقدوا ذويهم خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.وذكرت المجموعة في بيان لها وزّعته خلال أعمال المنتدى الإقتصادي العالمي، ان مؤسسة التعاون الفلسطينية ستتولى ادارة مدفوعات الصندوق خلال 22 عاما. وكانت إسرائيل شنّت عملية عسكرية على قطاع غزة في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي استمرت 22 يوماً، وأسفرت عن سقوط نحو 1400 قتيل و5400 جريح، غالبيتهم من النساء والأطفال.وتلقي الأزمة المالية العالمية بظلالها على أعمال المنتدى، الذي يستضيفه الأردن للمرة الخامسة، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام ويعقد تحت شعار "آثار الأزمة الاقتصادية العالمية على الشرق الأوسط، استراتيجيات نابعة من الداخل للنجاح". ويشارك في المنتدى نحو 1300 شخصية من القيادات السياسية والاقتصادية من 80 دولة، يركز فيها على أهم التحديات التي تواجه المنطقة وفي مقدمتها الصراع العربي- الإسرائيلي.ويمثل المنتدى أول لقاء بهذا الحشد في منطقة الشرق الأوسط، بعد وقوع الأزمة الاقتصادية العالمية، التي وصفت بـ الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية. وقال قائمون على المنتدى إنه يعقد اجتماعاته في ظل حالة عدم يقين لم يسبق لها مثيل في الشرق الأوسط، اذ يقترن مأزق الاقتصاد العالمي مع تقلب شديد في أسواق الطاقة وتآكل على نطاق واسع لقيم الأصول.وتنبع أهمية هذا الواقع الاقتصادي العالمي من خلال تخصيص محور من ثلاثة مواضيع يناقشها المنتدى، يهدف للتغلب على الأزمة الاقتصادية العالمية وتحفيز النمو، إلى جانب محوري أجندة العلم والبحث العلمي، والخارطة الجيوسياسية المتغيرة وعملية السلام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف