أخبار

السودان يتوعد تشاد برد عاجل بعد قصف جوي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الخرطوم: توعد السودان الجمعة برد عاجل على ما أسماه بالاعتداءات التشادية المتكررة على الحدود السودانية، عسكرياً ودبلوماسياً. وهدد الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية، علي الصادق، أن "تشاد ستندم كثيراً على إقدامها على مثل هذه الخطوة"، مشيراً إلى أنه رغم خطوات الحكومة السودانية في رأب الصدع مع تشاد، والتي كان آخرها توقيع اتفاق حسن النوايا، وبناء الثقة بالدوحة، إلا أن أنجمينا مازالت تثير العدائيات تجاه الخرطوم.

وأكد الصادق في تصريح إن السودان مارس سياسة ضبط النفس كثيراً، إلا أنه لن يقف مكتوف الأيدي. هذا وقد استدعت الخارجية السودانية مساء الجمعة، السفير التشادي بالخرطوم، وأبلغته احتجاجا شديد اللهجة على: " العدوان السافر الذي قام به سلاح الطيران التشادي على الأراضي السودانية"، وفق وكالة الأنباء السودانية.

واتهمت الحكومة السودانية الطيران التشادي باختراق مجالها الجوي، وقصف منطقة جنوب الجنينة في جبل سندو، وهي تبعد حوالي 60 كلم داخل الحدود السودانية. وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية بالإنابة، علي يوسف، لقد" أوضحنا للسفير التشادي أن هذا العدوان يشكل انتهاك صريحا للسيادة السودانية وسلامتها." وأكد يوسف أن الهجوم التشادي "يعد سابقة خطيرة في العلاقات ويشكل اعتداء سافراً مشيرا إلى أن الحكومة تحمل تشاد تبعات هذا الاعتداء الغاشم." وحول الخسائر التي خلفها العدوان التشادي، قال المسؤول السوداني، إنه من المؤكد أن هناك خسائر يجري حصرها.

والأسبوع الماضي، اتهمت تشاد السودان بدعم هجوم للمتمردين على أراضيها، بعد أربعة عشرين وساعة من توقيع البلدين لاتفاق في الدوحة، اتفق خلاله الجانبان على تطبيع العلاقات، ورفضا دعم أي جماعات متمردة مناهضة لحكومة البلد الأخر. وكانت الحكومة السودانية قد اتهمت نظيرتها التشادية بالضلوع في الهجوم الذي شنه متمردو "حركة العدل والمساواة" على العاصمة السودانية، الخرطوم، في مايو/أيار2008. ويذكر أن الجارتين قد استأنفتا العلاقات الدبلوماسية في نوفمبر/تشرين الثاني بعد قطعها في مايو/أيار 2008.

وعلى صعيد متصل، أكدت جامعة الدول العربية أن العلاقات بين السودان وتشاد تعتبر مفتاح لحل كثير من القضايا داخل المنطقة، سواء قضية دارفور أو الاستقرار في المنطقة معربة عن أملها في أن يتم احتواء الموقف بين البلدين. وأشار صلاح حليمه، مبعوث الجامعة العربية إلى السودان، إلى جهود دولية تبذل لاحتواء التوتر في العلاقات السودانية التشادية والدفع بها نحو الحوار والتفاهم والوصول إلي تسوية سلمية، وفق "سونا". ودعا الطرفين إلى الالتزام باتفاق الدوحة لحسن النوايا وبناء الثقة معربا عن أمله في أن تسفر الجهود القطرية في التوصل إلى نتائج إيجابية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
السودان والحرب
عامر البيساني حجلي -

لا شك ان السودان الدولة العربةي الغنية بمواردها تتععرض حاليا لعملية سياسية وامنية سيئة يقودها التحالف الامريكي - الاسرائيلي بهدف زعزعة الامن والاستقرار في تلك الدولة المهمة في موقعها الاستراتيجي. لذلك فان الحرب القبلية بين الحكومة والقبائل من جهة وخلق نزاع جديد مع تشاد يؤدي الغرض المطلوب الا وهو ضرب وحدة السودان وخلق حالة من الفوضى والحروب فيها . وبذلك فان هذا التحالف الامريكي الاسرائلي يعتبر ايضا رسالة الى جميع الدول العربية التي لا تريد التعاون مع هذا الحلف وخصوصا على المستوى الامني والاقتصادي ان مصيرها سيكون مصير السودان وقبله العراق وفلسطين ولا ندري غدا اية دولة سيتم اختيارها لضربها علما بان رائحة الحرب في المنطقة تفوح من كل مكان. ان سيطرة التحالف المذكور على السودان يعني قدرة امريكا او اسرائيل على ضرب اي اهداف محتملة في المستقبل تستهدف اية دولة مجاورة وفي اي وقت سيما وان الضربات العسكرية الجوية تتم بشكل سري وبدون طلب اذن من المرجعيات والمنظمات الدولية وعلى راسها الامم المتحدة. لذا فان الصراع السوداني التشادي الذي يمكن ان يؤدي الى حرب بين الجارتين والحرب بين الحكومة السودانية والمتمردين يخدم السياسات الامريكية والاسرائيلية المتبعة في المنطقة .