الرئيس التركي يواصل في سوريا دبلوماسية بلاده النشطة مع جيرانها
أ. ف. ب.
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام إضغط هنا للإشتراك
دمشق: يقوم الرئيس التركي عبد الله غول منذ الجمعة بزيارة تستمر ثلاثة ايام لسوريا بهدف تعزيز العلاقات مع هذا الجار الاستراتيجي وفي سياق دبلوماسية نشطة جدا لبلاده على حدودها. ويرافق غول في الزيارة وزير خارجيته احمد داود اوغلو المستشار السابق لرئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان وابرز مهندسي الدبلوماسية النشطة جدا لتركيا من الشرق الاوسط الى الاتحاد الاوروبي. واعلن الرئيس السوري بشار الاسد الجمعة في دمشق استعداده لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل عندما يتوفر شريك، متهما اسرائيل بتعطيل هذه المفاوضات.وتأمل تركيا في ان تستعيد دورها كوسيط في هذه المفاوضات. وقال الرئيس السوري "نحن نتحدث عن السلام كهدف استراتيجي، وسنتابع الحوار مع تركيا حول الموضوع (...) ولا بد من مناقشته مع الدول الاخرى التي نرغب في مشاركتها، وقد تكون الولايات المتحدة" مضيفا "عملية السلام شيء يهمنا ويهم تركيا". واكد الاسد ردا على سؤال "لا نستطيع ان نتحدث عن موعد (لاستئناف المفاوضات) ولا يوجد شريك، عندما يأتي الشريك نستطيع ان نتحدث عن موعد لبدء مفاوضات السلام".من جهته قال الرئيس التركي ان "تركيا مستعدة ايضا". وتم تعليق مفاوضات السلام غير المباشرة بين سوريا واسرائيل التي قامت تركيا بدور الوسيط في جولاتها الاربع العام الماضي، في كانون الاول/ديسمبر 2008 اثر الهجوم العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة.وكان وزير الخارجية الاسرائيلي الجديد افيغدور ليبرمان استبعد في نيسان/ابريل اي انسحاب اسرائيلي من هضبة الجولان السورية التي احتلتها اسرائيل في 1967. وتركيا البلد المسلم ذي النظام العلماني هي ابرز حلفاء اسرائيل في المنطقة وحسنت في السنوات الاخيرة علاقاتها مع سوريا.واشاد الرئيس السوري بالعلاقات الثنائية مع تركيا "المبنية على الصدق والصراحة والمصالح والتحديات المشتركة" مؤكدا ان تركيا "لاعب اساسي في عملية السلام في الشرق الاوسط". وبالاضافة الى سوريا تنشط الدبلوماسية التركية في العراق الذي زاره الرئيس غول في نهاية آذار/مارس في اول زيارة لرئيس تركي لهذا البلد منذ 33 عاما.وحصل غول من السلطات العراقية على وعد باجبار الانفصاليين الاكراد على التخلي عن حمل السلاح او مغادرة قواعدهم الخلفية في شمال العراق. كما حققت تركيا في الاشهر الاخيرة تقدما جديا في علاقاتها مع جار آخر هو ارمينيا في تجسيد لسياسة الجوار التركية التي وضع لبناتها احمد داود اوغلو تحت شعار "صفر مشاكل" مع الجيران.واعلنت تركيا وارمينيا في نيسان/ابريل "خارطة طريق" لتطبيع علاقاتهما بتشجيع من الولايات المتحدة. وكانت تركيا اغلقت حدودها مع ارمينيا في 1993. وهي لا تقيم علاقات دبلوماسية معها منذ استقلال ارمينيا في 1991 بسبب خلاف بشأن مجازر الارمن خلال فترة الامبراطورية العثمانية بين 1915 و1917.وقال جان ماركو الباحث المتخصص في الشؤون التركية باسطنبول "مع تحسين علاقاتهم مع جيرانهم، يأمل الاتراك في تحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية. كما انها بالنسبة اليهم وسيلة للتوجه الى اوروبا". واضاف "انها طريقة ليقولوا اذا قبلتم بنا (في الاتحاد الاوروبي) فانه سيكون بامكاننا تقديم خدمات في مجمل هذه البلدان" المجاورة.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الشيئ الوحيد
أبو سمير -
بأعتقادي لا شيئ يجمع سوريا والأترك سوا محاربة الكرد ولا أي شيئ آخر ولن يكون هناك تعاون بينهمألا هذه النقطة التي يلتقي بها بالإضافة إلى سوريا وتركيا هناك إيران أيضا و لو أخذت حكومة المالكي في بغداد صيطرتها على الأوضاع بشكل يسمح لهابمحاربة الأكراد لأنضمة لمحاربة الكرد ومن الممكن عندما تقوا شوكتها في المستقبل ستحارب الكرد بشكلعلني لو تابعنا كلمة الرئيسين التركي والسوري الشيئ الوحيد الذي كانا يركزان عليه ويتفقان عليه أيضا هيا عبارت وحدت أراضي العراق