قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: وصف الرئيس السوري بشار الأسد الزيارة التي يقوم بها الرئيس التركي عبد الله غول إلى سورية بأنها تتجاوز البروتوكولات لإظهار الدعم السياسي.وقال الأسد في كلمة له خلال افتتاح سلسلة فنادق الديديمان اليوم السبت " نحن دولتين هامتين من الناحية الإستراتيجية، دول لها دور سياسي كبير صحيح ان الاقتصاد يدعم السياسة ولكن أيضا السياسة تأتي بالاقتصاد خاصة عندما يكون هناك استقرار بالمعنى الأمني والمعنى الاجتماعي". وتابع "هذا متوافر لدينا ولدى تركيا، كلانا ممر هام بالنسبة لأوروبا وآسيا"، مشيرا إلى أن "هناك تعاون بين تركيا العراق، وتطور في العلاقات بين تركيا وإيران، وعلاقة قوية بين سورية وإيران وعلاقة تتطور بين سورية والعراق".وأضاف " كان الإنجاز الأساسي من زيارة رئيس الوزراء(محمد ناجي عطري) إلى العراق الربط بين ميناء ام القصر والموانئ السورية، نحن نصبح العقدة الإجبارية في كل هذا العالم بالنسبة للاستثمار". ودعا الأسد إلى تحويل مذكرات التفاهم بين سورية وتركيا إلى اتفاقيات وقال "بيننا وبين تركيا العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وأنا لست من أنصار مذكرات التفاهم لأنها ليست ملزمة وسأطلب من الوزراء تحويلها إلى اتفاقيات".ولفت إلى مسألة تأشيرة الدخول بين البلدين ،داعيا إلى أن لا يكون هناك (فيزا) بين البلدين والبداية لرجال الأعمال وقال "كلانا يخشى من الإرهاب ولكن ليس من المعقول أن يكون رجال الأعمال إرهابيين". كما دعا الأسد إلى عقد لقاءات قطاعية بين المسؤولين في البلدين ترفع الاقتراحات إلى رئيس الوزراء وقال "أنا سأتابعها مع الرئيس غول" مشيرا إلى أن 40 % من الإشكاليات تم حلها.وأضاف "إذا أردنا أن نقوم بقفزة فلا بد من التفكير في المجالات الاستراتيجية في الاستثمار"مؤكدا على أن "السلام يأتي بالازدهار وهذا اهتمام تركي لا يقل عن اهتمام سورية وبالأمس كان محور الحديث المشترك مع الرئيس غول". من جهته قال الرئيس التركي عبد الله غول "نريد أن نحقق تعاونا لا حدود له مع سورية ،..إرادتنا السياسية قائمة وهي التي يجب أن تفتح الطريق للتعاون الاقتصادي، واليوم نعمل على تحقيق هذا الأمر".وأضاف غول "العلاقات السورية التركية علاقات نموذجية يحتذى بها، ونريد لكثير من دول الجوار أن تتخذها مثالا". وأشار إلى أن " التعاون الاقتصادي بين سورية وتركيا واسع جدا..تحريركم الاقتصاد وتخفيف البيروقراطية وتقوية القطاع الخاص وإعطائه أهمية سيجعلكم تحصدون النتائج وأهم المؤشرات على هذا الأمر هو تدفق رأس المال الأجنبي".وقال "عندما تحقق سورية الإصلاحات القانونية فسيحدث تدفق كبير من رؤوس الأموال"، داعياً وزراء البلدين إلى عقد جلسات عمل مع رجال الأعمال من أجل حل مشاكلهم. وتساءل عن سبب عدم وضع العرب رؤوس أموالهم في تركيا، موضحاً "عندما يأتي رأس المال إلى تركيا يجب أن يكون له ضمانة حقيقية وهذا ما دفعنا إلى إعادة التقييم ورفعنا الكثير من العوائق".واستعرض غول الواقع الاقتصادي في بلاده قائلا"في العام 2006 دخل إلى تركيا 25 مليار دولار .وقاموا بتأسيس مراكز تسوق وقدموا خدمات سياحية وفي العام 2007 وصل إلى 28 مليار ورغم الازمة المالية فإن التدفق وصل إلى 15 مليار دولار". من جانبه قال وزير الاقتصاد السوري عامر حسني لطفي" عملنا على خلق بيئة استثمارية في بلد يعتبر حلقة وصل بين الدول العربية والاتحاد الأوروبي".وأضاف "كان لتطبيق اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا آثار ايجابية حفزت المستثميرن الأتراك على إقامة مشاريع استثمارية في سورية" مشيرا إلى وجود فرص مجدية في القطاعات الاقتصادية المختلفة،" تنظر من يرغب بالاستثمار عريق بتاريخه ومسعاه الدائم للمساهمة في الحضارة الإنسانية". وأكد لطفي أنه" على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية لا يزال الاقتصاد السوري يحقق معدلات نمو إيجابية وصلت إلى أكثر من 5%عام 2008 . داعيا"رجال الأعمال للعمل على تبادل الأفكار وتوليد الفرص المناسبة على المستويين التجاري والاستثماري".