شروط العقد الإجتماعي الجديد بمؤتمر في مصر

محمد حميدة من القاهرة: دعا الدكتور احمد كمال ابو المجد نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان الي وضع عقد اجتماعي جديد لمصر، يشارك في وضعه كل قوي المجتمع الفاعلة، مؤكدا ان الحديث عن وضع العقد يجب ان يمتد الى اجراء مصالحة شاملة لاتهمش فيها الحكومة المعارضة السياسية ، مشيرا الى ان الحكومات الضعيفة هى التى تقوم بتهميش المعارضة، وتكون النتيجة حكومة ضعيفة ومعارضة ضعيفة وشعب ضعيف .

وقال ابو المجد فى افتتاح مؤتمر " من اجل عقد اجتماعى جديد " والذى تنظمة مؤسسة النقيب للتدريب ودعم الديمقراطية بالتعاون مع المجلس القومى لحقوق الانسان ومؤسسة فريدوم هاوس ، وحضرته "ايلاف" ان المجتمع المصرى يواجة ازمة اشتباك بين الحكومة والحكومة، والشاهد على ذلك قضايا عديدة وقعت بن مؤسسات حكومية ومؤسسات حكومية اخرى. وقال " ان الشعب المصرى يعيش حالة الشك فى العديد من الثوابت، وبالتالى يجب ان يتجاوز العقد الاجتماعى النواحى السياسة وان يتجة نحو ارضاء مطالب المواطن" .

واشار ابو المجد الى ان هناك ازمة اجتماعية حقيقية فى مصر تتسع كل يوم ، فالفقير اصبح تحت خط الفقر بدرجات كبيرة، والغنى اصبح اكثر ئراءا حتى باتت المقارنة بينهم "مستفزة ". وانتقد مظاهر البذخ الموجودة فى حفلات رجال الاعمال والاغنياء والفوارق الطبقية والتنمية غير ناجحة والوضع الاقتصادى غير المستقر .

ومن جانبها قالت جينفر ويندسور المدير التنفيذى لمؤسسة فريدوم هاوس الاميركية، لـ"ايلاف" ان مناقشة عقد اجتماعى جديد موضوع هام ويجب ان تخطو كل الامم فى اتجاهه، لكى يحدث حراك سياسى فالشعوب تريد التغيير وليس الوعود .

واوضحت "ويندسور "ان مصر تمر بمرحلة تغيير، ولكنها بطيئة موضحة ان الجميع ينتظر ما ستسفر عنة انتخابات 2010 التى من المتوقع ان تكون ساخنة واهم المشاكل التى تواجة تنفيذ الاصلاحات ووضع عقد اجتماعى جديد لمصر . واضافت ان مصر تعانى من استمرار حالة الطوارىء والقيود المفروضة على حرية تداول المعلومات لافتة الى ان مصر تقدمت كثيرا فى مجال الصحافة ولكن ما نتمناة ان تحذوا باقى المجالات حذو الصحافة .
واكد صلاح سليمان رئيس مجلس امناء مؤسسة النقيب للتدريب ودعم الديمقراطية ان مصر تحتاج الى صياغة العلاقة بين الحاكم والمحكوم ولم يكن امام المجتمع المدنى سوى ان نطرح عقد اجتماعى جديد ، وان يكون عقدا اساسه المواطنة وسيادة القانون ,موضحا "اننا لسنا امام اطروحات محددة وان الحوار هو اساس البحث عن هدف عام يمثل كل اطياف المجتمع ".

وقال بروس جورج عضو البرلمان البريطانى ان مراقبة الانتخابات هى اساس اى تغيير ديمقراطى يحدث فى اى امة بشرط ان تخضع للمعايير الدولية ، وحجر الزاوية فى اى دولة تريد عقد اجتماعى جديد حقيقى هو وضع نظام انتخابى جديد يمكن كل المواطنين من المشاركة السياسية والمشاركة فى الشان العام .