شروط إرسال قوة للأمم المتحدة إلى الصومال لم تكتمل بعد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اديس ابابا: اعتبر وفد مجلس الامن الدولي الذي يقوم بزيارة الى مقر الاتحاد الافريقي في اديس ابابا السبت ان الشروط "لم تكتمل بعد" لارسال قوة تابعة للامم المتحدة الى الصومال تحل مكان قوة السلام الافريقية المنتشرة حاليا في مقديشو.
وقال السفير البريطاني جون ساورز الذي يترأس وفد مجلس الامن خلال هذه الجولة الافريقية "ان مسألة ارسال قوة سلام تابعة للامم المتحدة الى الصومال تبقى واردة. والامين العام للامم المتحدة (بان كي مون) يعتبر ان الشروط الضرورية (لهذا الانتشار) لم تكتمل بعد".
وانتهى اجتماع استغرق بضع ساعات بين ممثلين عن مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي ووفد مجلس الامن التابع للامم المتحدة باصدار بيان يدعو الى تعزيز التعاون بين الهيئتين.
وتابع السفير ساورز "نتقاسم الشعور بالقلق ازاء الوضع في الصومال خصوصا ازاء محاولات زعزعة الحكومة الاتحادية الانتقالية" هناك.
واضاف "كررنا دعمنا للحكومة الاتحادية الانتقالية ولعملية السلام"، مضيفا ان قوة السلام الافريقية "تقوم بعمل تشكر عليه في الصومال".
وذكر ان الامم المتحدة سبق واعلنت دعمها لقوة السلام الافريقية عبر "انشاء صندوق دعم للدول المشاركة بقوات فيها"، مضيفا "سنعزز هذا الدعم لنتأكد ان الدعم يصل الى هذه القوات في اسرع وقت ممكن".
من جهتها، قالت سفيرة بوروندي ورئيسة مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي لشهر ايار/مايو ابيفاني كابوشيميي ان الاتحاد الافريقي يواصل جهوده "لكي يصل عديد القوة الافريقية الى الرقم المقرر"، اي ثمانية الاف رجال قبل نقلها لتصبح تحت اشراف الامم المتحدة.
واضافت "نأمل سريعا ان تتحول قوة السلام الافريقية الى قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة".
وتعتبر قوة السلام الافريقية القوة الوحيدة الاجنبية المنتشرة حاليا في مقديشو. وهي تتألف من 4300 رجل من اوغندا وبوروندي نشروا في اذار/مارس 2007 وتعاني من النقص في العتاد والتمويل.
وباشر وفد مجلس الامن الدولي السبت جولة لمدة خمسة ايام على اربع دول افريقية لتعزيز الشراكة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي حول النزاعات القائمة ومراحل ما بعد النزاعات في منطقة البحيرات العظمى وليبيريا.
وقال الامين العام المساعد للامم المتحدة المكلف الشؤون السياسية هالي منكيريوس في تصريح صحافي على هامش الاجتماع ان الامم المتحدة تعهدت "دعم الحكومة الاتحادية الانتقالية وقوة السلام الافريقية" الا ان تنفيذ هذه الالتزامات تأخر.
واضاف "بالنسبة الى الدعم اللوجستي لقوة السلام الافريقية، فان الامر يحتاج الى وقت، الا ان على الامم المتحدة ان تفي بوعودها لتشجيع دول افريقية اخرى على تقديم قوات"، معتبرا ان هذا الدعم "سيحصل في اسرع وقت ممكن".
وتابع "ان الاولوية بالنسبة الينا حاليا هي دعم الحكومة الصومالية وقوة السلام الافريقية ومراقبة ما سيجري"، مشددا على "ضرورة تقديم الدعم والتدريب لتعزيز القوات المسلحة الصومالية والمؤسسات الصومالية".
كما دعا الحكومة الاتحادية الانتقالية الى "توسيع قاعدتها"، مضيفا ان "الشباب ليسوا موحدين كثيرا بعضهم قد يكون مستعدا للانضمام الى هذه الحكومة".