قلق أميركي من توسيع الترسانة النووية الباكستانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: قال مسؤولون أميركيون ان باكستان تنتج المزيد من الأسلحة النووية بالرغم من مواجهتها لتمرد المتشددين، وهو ما يثير قلق الكونغرس من احتمال تحويل مليارات الدولارات المقترحة كمساعدات عسكرية إلى البرنامج النووي لإسلام آباد. ونقلت صحيفة"نيويورك تايمز" عن المسؤولين قولهم ان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميرال مايك مولين أكد توسيع الترسانة النووية الباكستانية بإجابة من كلمة واحدة ردا على سؤال خلال جلسة استماع في الكونغرس الخميس الماضي. ورد مولين بسرعة على السؤال بكلمة"نعم"، وامتنع عن ذكر أي تفاصيل.
وقال مسؤولون ان اتجاه باكستان للإنفاق بكثرة على أسلحة نووية جديدة بات يشكل مصدر قلق داخل إدارة الرئيس باراك اوباما،لان إسلام آباد تنتج المزيد من الأسلحة النووية في الوقت الذي تركز فيه واشنطن على ضمان امن الترسانة النووية المكونة من 80 إلى 100 رأس نووي وعدم وقوعها بين أيدي المتمردين الإسلاميين. وتعقدت جهود الإدارة الأميركية بسبب حقيقة ان باكستان ستنتج كمية غير معروفة من اليورانيوم المخصص للأسلحة،عندما تكتمل سلسلة من المفاعلات الجديدة تنتج البلوتونيوم المخصص لصناعة جيل جديد من الأسلحة.
وكان اوباما قد دعا إلى تمرير معاهدة يمكن ان تمنع الدول من إنتاج المزيد من المواد الانشطارية -الجزء الأصعب في صناعة سلاح نووي - ،لكنه لم يقل شيئا علنيا حتى الآن إزاء النشاطات الباكستانية. وأشار المسؤولون إلى ان الإيجاز في الكونغرس جرى في الوقت الذي تنزلق فيه باكستان إلى المزيد من الفوضى،وفيما يدرس الكونغرس اقتراحا بإنفاق 3 مليارات دولار خلال السنوات الخمس المقبلة على تجهيز الجيش الباكستاني وتدريبه .وهذا الدعم جزء من مساعدات إنسانية تصل قيمتها إلى 7.5 مليار دولار.
وهذه المساعدات المقترحة لا تتضمن شيئا للبرنامج النووي الباكستاني. وحاليا فان الدعم الأميركي للبرنامج النووي الباكستاني محدود ب100 مليون دولار مخصصة لضمان ألا تتسرب أسلحة أو مواد نووية إلى أيدي عناصر القاعدة أو طالبان،أو إلى أشخاص داخل البرنامج النووي يتعاطفون مع المتمردين.
لكن المسؤولين الأميركيين يقرون بان المساعدات الأميركية المقترحة سيجعل السلطات الباكستانية تحول أموالا أخرى للبنى التحتية النووية ،وذلك في وقت عبر فيه المسؤولون الباكستانيون عن القلق بان برنامجهم النووي يواجه مشكلة ميزانية للمرة الأولى ،تعمقت بسبب أزمة الركود الاقتصادي العالمي. ويوظف البرنامج النووي الباكستاني آلاف الباكستانيين من بينهم حوالى الفين يعتقد انهم يملكون "معلومات خطيرة" حول إنتاج أسلحة نووية. ويضغط عدد من أعضاء الكونغرس للحصول على ضمانات من باكستان بان المساعدة العسكرية الأميركية ستستخدم لمحاربة التمرد فقط ولن تحول إلى برامج الأسلحة التقليدية لمواجهة عدو باكستان التقليدي الهند.