أخبار

الإعلام الإسرائيلي يبرز خلافات بين أوباما ونتانياهو

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اسرائيل تحتفظ لنفسها بحق الدفاع عن نفسها ضد ايرانالقدس، وكالات: إجمعت وسائل الإعلام الإسرائيلية الثلاثاء على إبراز الخلافات في وجهات النظر التي ظهرت أمس خلال اللقاء بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني بنيامين نتانياهو في واشنطن. وعنونت يديعوت احرونوت الاكثر انتشارا بين الصحف الاسرائيلية ان اوباما ونتانياهو "اتفقا على الا يتفقا".

وتابعت الصحيفة "بعد محادثات استمرت ثلاث ساعات، فان نتانياهو واوباما غير متفقين على اي شيء تقريبا". وعنونت منافستها معاريف "خلاف". لكنها اشارت الى "تواصل" حصل بين المسؤولين و"غادر نتانياهو المكتب البيضاوي برسالة واضحة من اوباما: يجب التحرك على المسارين الايراني والفلسطيني بالتوازي".

من جهتها عنونت صحيفة هآرتس الليبرالية "وقف الاستيطان" في الاراضي المحتلة، في اشارة الى احد مطالب اوباما. وكتبت في احدى افتتاحياتها "لقد اظهر الرئيس الاميركي صداقة متحفظة حجبت الخلافات العميقة بين مواقف كل من المسؤولين". كذلك اشارت صحيفة جيروزاليم بوست اليمينية الصادرة بالانكليزية الى "التباين" الذي عكسه اللقاء، لافتة الى ان نتانياهو سعى "للتقريب بين المواقف المتنافرة تماما".

وكان قال رئيس نتنياهو انه مستعد للبدء بمفاوضات السلام مع الفلسطينيين على الفور. وكان نتنياهو يتحدث بعد انتهاء جولة المحادثات مع أوباما في البيت الأبيض. وقال نتنياهو ان اسرائيل مستعدة للعيش "جنبا الى جنب" مع الفلسطينيين، دون أن يذكر الدولة الفلسطينية. وأكد أوباما دعمه لحل للنزاع الاسرائيلي-الفلسطيني قائم على أساس دولتين لشعبين، وقال ان الولايات المتحدة ستكون طرفا فاعلا في العملية السلمية. وأضاف الرئيس الأميركي" اعتقد انه ليس فقط من مصلحة الفلسطينيين بل ايضا من مصلحة الاسرائيليين والولايات المتحدة والمجتمع الدولي التوصل الى حل على اساس الدولتين". وقال أوباما ان على اسرائيل التزاما واضحا بموجب "خارطة الطريق"، بالتوقف عن بناء المستوطنات في الصفة الغربية "حتى نستطيع المضي قدما". وأضاف أوباما أنه يدرك ان هذه "قضية شائكة" ولكن يجب التعامل معها، كما قال.

ودارت المحادثات الأمريكية الإسرائيلية وسط تقارير من إسرائيل بالموافقة على المضي قدما لتوسيع مستوطنة مسكيوت في الضفة الغربية التي كانت معسكرا للجيش الاسرائيلي ثم خصصت لاسكان المستوطنين الذين فككت مستوطناتهم في قطاع غزة عام 2005.

وناقش الزعيمان أيضا موضوع إيران في المحادثات التي استمرت لساعتين، وقال أوباما في هذا السياق انه ليس من مصلحة إيران أن تنتج أسلحة نووية، وإن الولايات المتحدة ستبقى الخيارات مفتوحة، مشيرا الى ان الأمور ستتضح مع نهاية السنة فيما اذا كانت المحادثات مع إيران قد أتت أكلها. واكد نتنياهو من جانبه ان الملف النووي الايراني يوازي في الاهمية بالنسبة له قضية تحقيق السلام مع الفلسطينيين.

وقال إن اسرائيل "تحتفظ بحق الدفاع عن النفس" مؤكد أهمية الالتزام بمنع إيران من تطوير قدراتها النووية العسكرية. وأبدى نتنياهو قلقا من أن توجهات الإدارة الأميركية الجديدة قد تعطي الوقت لصنع قنبلة نووية.

ولكن أوباما أكد واشنطن تعطي الاولوية لضمان امن اسرائيل، وقال أوباما للصحفيين إن ايران منشغلة بحملة انتخابات الرئاسة في يونيو/حزيران المقبل، والوقت حاليا "ليس الوقت المناسب للتفاوض". وأضاف الرئيس الأميركي "أعتقد باننا اذا باشرنا المحادثات مع ايران بعد الانتخابات الايرانية، سنكون قادرين قبل نهاية العام على تكوين فكرة معقولة حول ما اذا كنا نتقدم في الاتجاه الصحيح". لكنه أكد أن بلاده لن تواصل "النقاش الى الابد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
دولاب السياسة
د. فيليب حردو FRCP -

قرأت أن هناك نقاط خلافية واسعة بين أوباما ونتنياهو وهي: موضوع حل الدولتين وكيفية التعامل مع ايران ووضع غزة الغامض والمستوطنات. سؤالي هو كم سنة يمكن أن ننتظر وكم رئيس أمريكي ممكن أن نترقب إلى أن تحل هذه النقاط؟ إلى متى سيلف ويدور دولاب السياسة الأسرائيلية كما يشاء وتلحقه باقي الدول بما فيها أمريكا؟ وشكرا