الأردن: تحذير من نزاع جديد في حال تأجيل السلام

عمان: حذر سياسيون وبرلمانيون اردنيون سابقون الثلاثاء من ان العالم قد يشهد "نزاعا جديدا" في الشرق الاوسط في حال تأجيل محادثات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وجاء التحذير خلال ندوة الكترونية اقامها "مركز الدراسات العربي-الاوروبي" الذي يتخذ من باريس مقرا له واديرت حواراتها من عمان بمشاركة نحو 150 شخصا بينهم كتاب وصحافيون ومحللون وشعراء وادباء واساتذة جامعيون من العراق ومصر والاردن وليبيا وتونس والجزائر والسعودية والكويت واليمن ولبنان.
وقال فايز الطراونة رئيس الوزراء الاردني الاسبق في مداخلته "نحن لا نملك ترف الوقت لذلك نجد انه اذا لم تتدارك الامور فعندها ستدخل الفوضى في غزة ولبنان والاحتمالية ان تدخل اطراف عربية ودولية باسم الصراع العربي-الاسرائيلي، ربما تكون حرب، لا احد يعرف اين تبدأ واين تنتهي؟". واضاف ان "تفاقم الظروف الاقليمية ودخول لاعبين (جدد) على المستوى الاقليمي والدولي وخاصة بعد احداث 11 ايلول/سبتمبر غير مزاج العالم". واوضح ان "دخول احتلالات امريكية شحنت الجو في العراق وبروز النفوذ الايراني كله كان على حساب القضية المركزية فلسطين ما جعل العملية السلمية تتراجع (...)". من جانبه، توقع رئيس الديوان الملكي الاسبق عدنان ابو عودة في مداخلته ان "تشن اسرائيل حربا على ايران بحجة تطوير سلاحها النووي الذي يهدد وجود"الدولة العبرية.واضاف "اعلاميا ودبلوماسيا اسرائيل منذ سنة تحضر العالم نفسيا لهذه الحرب". وحذر ابو عودة من انه "اذا ما فعلت اسرائيل ذلك ستنشب حرب في الشرق الاوسط تشمل كثيرا من الدول والاطراف". من جهتها، اكدت النائبة السابقة توجان الفيصل انه "في حال قامت الحرب فانها ستكون حربا اسرائيلية منفردة ضد ايران، فاميركا لن تشارك لانها لم تتخلص بعد من افغانستان والعراق، انها ستكون مغامرة يهودية". واوضحت ان "القصف لايران سوف يتحول الى حرب ممتدة ولا استبعد (ان تقوم) ايران بضرب اهداف عربية لان الحرب لن تكون بضوء اخضر اميركي بل بضوء اخضر عربي وسوف تستهدف دول الاعتدال، لذلك (سنكون) جررنا الى حرب او عدوان كان في امكاننا تجنبه". واعربت الفيصل عن خشيتها من ان "تنتج تلك الحرب حروبا اخرى اهلية في لبنان وغزة وايضا الضفة الغربية التي اتوقع ان تشهد انتفاضة". ولم تستبعد الفيصل ايضا وقوع "اعمال فدائية وتحركات واضطرابات وانقلابات في العالم العربي". عبد الله الثاني يبحث مع بلير جهود إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليينمن جهة أخرى بحث الملك الأردني عبدالله الثاني اليوم الثلاثاء مع مبعوث اللجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط توني بلير، جهود إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وذكر بيان للديوان الملكي الأردني أن عبد الله الثاني وبلير بحثا الجهود الرامية لإطلاق مفاوضات جادة لحل الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي وفقا لحل الدولتين وفي سياق إقليمي يستهدف تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط. وأضاف البيان أن الملك الأردني أكد أهمية تكثيف الجهود الدولية لتهيئة الظروف الملائمة لإطلاق المفاوضات، مشددا على أن حل الدولتين يشكل المدخل الحقيقي لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.