متكي: نأمل بتغيير التوجهات العملية لأوباما ونرحّب بها

طهران: أمل وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اليوم الثلاثاء بحصول تغيير في التوجّهات العملية للرئيس الأميركي باراك أوباما، وقال ان بلاده سترحّب بذلك. ونقلت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية (ارنا) عن متكي قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري، ان بلاده رحّبت بالتغيير الحاصل في لهجة الادارة الأميركية، مضيفاً "نأمل حصول تغيير في التوجهات العملية لأوباما ونرحّب بمثل هذا التغيير".

وقال ان طهران "أعلنت موقفها في کل برهة وبالتناسب مع نوع سلوك أميرکا على مرّ الحكومات المختلفة، وفيما لو شاهدنا تغييرا عمليا في توجهات الادارة الأميرکية فسنرحّب بهذا التغيير". وأکد أن المهم هو التغيير في التوجّهات العملية، "وعندما تحصل هذه التغييرات فستلقى ترحيبا من قبل ايران، کما ان ايران رحّبت بالتغيير في اللهجة الأميركية". وأضاف متكي ان "أوباما ومنذ توليه منصب الرئاسة الأميركية طرح وجهات نظر واستخدم أدبيات مختلفة عن الرؤساءzwnj; السابقين، إلا أن الكلام يجب أن يترجم في الإطار العملي".

وأشار الى موضوع نزع الأسلحة النووية ومواضيع أخرى کأفغانستان، وقال "عندما نتحدث عن هذه المواضيع فاننا نتوقع أن نرى توجهات مختلفة على الصعيد العملي من قبل الإدارة الأميركية الجديدة مقارنة بسابقاتها". من ناحيته قال زيباري ورداً على سؤال عن تصريحات المرشد الأعلى للثورة الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي الذي اتهم فيها واشنطن بإعداد مرتزقة وارهابيين في منطقة کردستان، ان "کردستان العراق والقوميات المختلفة الموجودة في هذه المنطقة لن تسمح بأن تصبح أراضيها قاعدة لشنّ هجمات ضد دول الجوار". وأکد أن العراق يدين أي إجراء ضد دول الجوار العراقي انطلاقا من الاراضي العراقية.

ونقلت وكالة "مهر" الايرانية للأنباء عن زيباري وصفه، العلاقات مع ايران بـ"العميقة"، مؤكدا ان محادثاته مع متكي تركزت على أسس استمرار العلاقات الجيدة بين البلدين وسبل حل القضايا الثنائية والاقليمية. وعن الاتفاقية الموقعة بين بغداد وواشنطن بشأن انسحاب القوات الأميركية من العراق، أكد زيباري أن هذه الاتفاقية ستنفذ بالكامل ولن يحصل أي فراغ أمني في العراق بعد الانسحاب "لأن الحكومة والشعب والقوى الأمنية في العراق يملكون القدرة على ملء الفراغ المحتمل".

وقال ان العراق يرغب بتعزيز التعاون الثنائي مع ايران ولا يرى أي عائق أمام تطوير العلاقات. وعن موقف العراق من طرد تنظيم "مجاهدي خلق" الايراني المعارض والمحظور في طهران، قال زيباري ان "الحكومة العراقية من الناحية القانونية ترفض تواجد أية مجموعة مسلحة أو إرهابية على أراضيها لأن هذه المجاميع تقوم بأعمال تعرض مصالح الدول المجاورة للخطر".

وأضاف "لقد تمكنا من إيجاد حل لهذه القضية واتخذنا خطوات لنقل معسكر أشرف"، موضحا أن الوزارات العراقية المختصة تسعى لحل هذه القضية وقد طلبت من التنظيم اخلاء المعسكر وتبنّي أحد خيارين إما العودة الطوعية الى ايران أو المغادرة الى بلد ثالث.