أخبار

ناخبو إيران يضغطون على أحمدي نجاد بمطالبهم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سمنان (إيران):ينتظر جواد غيلاني صاحب اللحية الكثة والذي يرتدي قميصا اسود طويلا منذ اربع ساعات تحت شمس حارقة للاصغاء لخطاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، وذلك لمحاولة تسليمه رسالة يطلب فيها مساعدة.

وقال العامل (32 عاما) وسط حشد من الاف الاشخاص المتجمعين الاربعاء في ملعب تختي بسمنان على بعد حوالى 240 كلم شرق طهران "انا مريض واحتاج الى عملية جراحية لكن ليس لدي مال".

وقال الرئيس بعد ذلك وسط تصفيق الحاضرين "سنعالج الرسائل ونرد عليها".

ويترشح احمدي نجاد لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 حزيران/يونيو والتي تبدأ حملتها الجمعة، وينهي ثاني جولة في البلاد في سمنان مسقط راسه.

وعلى جاري العادة، اودعت مئات الرسائل الشخصية اكياسا، ويبدو ان احمدي نجاد تسلم منها عشرين مليونا خلال اربع سنوات. وتتضمن خصوصا نداءات اغاثة وطلب الحصول على قروض بفوائد محدودة او مجرد طلب اموال.

وقال غيلاني "شرحت وضعي ببساطة لانني خضعت لثلاث عمليات ولا بد من رابعة. لم اطلب مالا وآمل ان يفهم".

واكد انه لا يتقاضى سوى 2,7 مليون ريال (270 دولارا) شهريا و"ذلك لا يكفي للعيش" بايجار قدره مليون ريال "لمنزل صغير".

وعلى غرار كثيرين، شارك الرجل في خطة لبناء مساكن اجتماعية وعد بها الرئيس، وقال "سانتخبه لانه يعمل على مزيد من الانصاف".

ولا تولي الحشود المتحمسة اي انتباه لانتقادات الخبراء الاقتصاديين الذي يحملون سياسة احمدي نجاد الاجتماعية مسؤولية تضخم يناهز 25% ونسبة بطالة تقدر ب13%.

ولا يصغي الحاضرون الا لوعود احمدي نجاد المتكررة بمساعدة الاكثر فقرا.

وقال المتقاعد شاه ميرزاده (74 عاما) "احب احمدي نجاد. انه عادل ويساعد الناس".

وعلى وقع ترداد الحشود "صوتنا لاحمدي نجاد"، قال "ساصوت له هذه المرة ايضا. انه ابن البلد. لقد بنى مستشفى وملعبا. لم ينجز اي رئيس اخر ذلك".

ويأخذ معارضو احمدي نجاد عليه انه يعد اكثر مما يمكنه الوفاء به. لكن الامل لا يخبو عند ميرزاده الذي يقول ان "راتبي يساوي 2,5 مليون ريال، والحكومة اعلنت اننا سنتقاضى 4,2 ملايين. لم اتلق المال بعد لكنني انتظر".

وينتظر اخرون مبادرة شخصية من الرئيس حيالهم، وقالت فاطمة صادقي (40 عاما) في نقابها الاسود الطويل (تشادور) "لدي ابن عاطل عن العمل منذ عامين. اطلب من الرئيس ان يفعل شيئا من اجله. لذلك كتبت له".

ورغم ان النخب الايرانية في طهران تحتقر احمدي نجاد، الا انه يحظى دائما هنا باستقبال جيد.

وقالت طيبة درخشان (40 عاما) "نحن سعداء لانه انتصر على الولايات المتحدة"، في اشارة الى النزاع بين ايران والغرب على خلفية البرنامج النووي المثير للجدل، واضافت "نحن سعداء لانه يوزع المساعدات".

وفي تلك الاثناء تردد الحشود "احمدي نجاد بطلنا، رفيق المرشد" الاعلى آية الله علي خامنئي.

واعرب خامنئي، اكبر سلطة في الدولة، مرارا عن دعمه اعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته، وان في شكل ضمني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف