مجلس الشيوخ الاميركي نحو اقرار حملة لجذب السياح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: اقرت لجنة في مجلس الشيوخ الاميركي اطلاق خطة لتشجيع السياحة وجذب السياح الاجانب الى الولايات المتحدة ما يفتح الطريق امام تصويت على هذا المشروع من قبل مجلس الشيوخ. وقال الديموقراطي بايرون دورغان الذي يعتبر احد ابرز واضعي مشروع القانون ان "زيادة السياحة الدولية الى الولايات المتحدة من شأنها ان تخلق عددا كبيرا من الوظائف الجديدة وتساهم في توسيع النشاط الاقتصادي".
واقرت لجنة التجارة بالاجماع اطلاق هذه الحملة التي دافع عنها دورغان والسناتور جون انسين (جمهوري من نيفادا، غرب) وهي الولاية التي توجد فيها لاس فيغاس التي تعيش من السياحة والتي تأثرت كثيرا بسبب الازمة الاقتصادية.
وفي حال اقر مجلس الشيوخ هذا القانون، وليس هناك ادنى شك في الامر، فهو سيسمح بتمويل حملة بمعدل 210 مليون دولار لتشجيع السياحة في الفترة ما بين 2010 و2014 وعلى ان تمول من فرض ضريبة 10 دولار على السياح الاجانب المعفيين من تأشيرة الدخول الى الولايات المتحدة وبمشاركة مهنيين.
وقال دورغان ان "السياح الاجانب ينفقون كثيرا من الاموال، انه قطاع يمثل مليارات الدولارات وقطاع يساهم في خلق وظائف. وبالاضافة الى ذلك، يعود السياح الذين يأتون من العالم اجمع لزيارة بلدنا برؤية ايجابية جدا عن الصفات الرائعة التي يجدونها هنا، في الولايات المتحدة".
وحسب معطيات الصناعة السياحية فان كل سائح اجنبي ينفق حوالى اربعة الاف دولار خلال اقامته في الولايات المتحدة اي حوالى 1380 مليار دولار للعام 2008 ويغذي حوالى 8,6 مليون وظيفة.
ولكن الازمة الاقتصادية وجهت ضربة قوية للمشاريع السياحية. واختفت حوالى 200 الف وظيفة مرتبطة بالسياحة في العام 2008 في الولايات المتحدة. وتقدر وزارة التجارة بحوالى 250 الف وظيفة اخرى ضحية الانكماش هذا العام.
مبادرة للم الشمل العائلي
على صعيد آخر، قدم اعضاء في مجلس الشيوخ مجددا اقتراح قانون يهدف الى لم شمل المهاجرين الذين يعيشون في الولايات المتحدة وهم غالبا منفصلون منذ عدة سنوات. وكان اقترح القانون هذا قد تعرقل في الكونغرس العام الماضي ولكن المناخ السياسي قد تغير منذ انتخاب باراك اوباما الذي يرغب في اعادة النظر بمجمل نظام الهجرة.
وقدم مشروع القانون السناتور تيد كينيدي، احد كبار الحزب الديموقراطي، وهو يهدف الى تسهيل منح تأشيرات دخول الى ازواج اشخاص لهم الحق في العيش بالولايات المتحدة وكذلك الى اولادهم القاصرين.
وتدعم مشروع القانون هذا خصوصا الجالية الاسيوية في الولايات المتحدة التي تشير الى انه في بعض الدول ينتظر طالبوا الحصول على تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة منذ اكثر من 20 عاما.
وسيعطي القانون الافضلية للحصول على هذه التأشيرات للمحاربين القدامى الفيليبينيين الذين قاتلوا الى جانب الاميركيين خلال الحرب العالمية الثانية وعائلاتهم.
وقال السناتور الديموقراطية روبرت ميننديز الذي يدافع عن مشروع القانون ان للولايات المحدة "اسبابا واضحة وكذلك اقتصادية واجتماعية" للعمل بشكل ما على جمع العائلات.
وقال ان "عائلات مهاجرة قوية وموحدة تساهم في جعل الجالية مستقرة وهي تعمل بجهد وتدفع الضرائب وتفتح المؤسسات التي تخلق وظائف".
وسيرفع مشروع قانون مماثل قريبا الى مجلس النواب، حسب ما اعلن مركز "ايجيان-اميركان سنتر" الذي يدفع عن الجالية الاسيوية في الولايات المتحدة.