صحف الكويت تتضخم بإعلانات الشكر والتهنئة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ومن جملة غرائب وطرائف ترافق الإعلانات التي تنشر في وسائل الإعلام الكويتية هو مبادرة مرشحين لم يحوزوا أكثر من بضعة أصوات في الإنتخابات التي جرت، الى شكر الناخبين على ثقتهم، وسط تساؤلات حادة في الشارع الكويتي عن سبب ترشح هؤلاء المرشحين للإنتخابات أساسا، وعما إذا كان أفراد أسرتهم الصغيرة قد صوتوا لهم أم لا، إلا أن اللافت فعلا هو مبادرة مرشحة الى اعلان رغبتها في الزواج من رجل قوي، لأنها اكتشفت بعد الإنتخابات كم هي بحاجة الى رجل من أفراد أسرة الصباح الحاكمة لدعمها في الإنتخابات المقبلة، وتمويل حملتها الإنتخابية مستقبلا، قبل أن تقدم للقراء ما يشبه سيرتها الذاتية من أنها مطلقة منذ عشر سنوات ولديها طفلة، وتؤمن بالحياة الزوجية، وتريد زوج المستقبل أن يكون ثريا وقادرا على الإنفاق في حملتها الإنتخابية، بغض النظر عن سنه ومظهره.
يقول مسؤول التسويق والإعلانات في أحد الصحف اليومية الكويتية الكبرى أن صحيفته لا تهتم بضمون الإعلان التجاري أيا كان نوعه ومصدره شريطة ألا يكون مسيئا للدين أو النظام السياسي أو العادات الإجتماعية أو الآداب العامة، وبخلاف ذلك نحن ننشر جميع الإعلانات حتى لو بدت طريفة وغريبة في أحيان كثيرة، لأنه من المعروف أن الموسم الإنتخابي هو موسم أرباح لكل الصحف اليومية حتى تلك التي لا يعلن فيها أحد في الغالب، لأن قسم التسويق والمبيعات في الصحف خلال الموسم الإنتخابي يعمل ضمن رؤية تجارية بحتة للإستفادة المطلقة ماليا، على اعتبار أنه في الأوقات العادية من السنة فإن الإعلان التجاري له وقته وقيمه وقيمته وهو ما يصعب الحصول عليه الى درجة المنع أحيانا من قبل شركات كبرى معروفة بسخاء اعلانها التجاري.
ويضيف المسؤول" الأزمة المالية العالمية الأخيرة قد أثرت بشكل كبير وملاحظ على قطاع الإعلانات في كل الصحف العالمية، لأن كثير من الشركات الكبرى حول العالم اعتبرت الإعلان أحد البنود الرئيسة لترشيد النفقات، إلا أن الإنتخابات جاءت كأحد المعجزات لإنقاذ قطاع الإعلان الكويتي، لإنتشال صحف كثيرة من حافة الإفلاس والإنهيار، إذ أن بعض المقابلات التي أجريت مع مرشحين كانت بالأساس مدفوعة الأجر لمن لا يرغب من المرشحين في نشر اعلان تجاري مباشر، فكنا نرسل إليه محررا صحافيا ومصورا لإجراء اللقاء كما لو كان مقابلة صحافية، إلا أن السعر كان يتراوح بإستمرار ففي بعض المقابلات مع المرشحين المغمورين كنا نتقاضى مبالغ ضخمة".