لاريجاني يدعو أميركا لتحديد مقدار التغيير بمواقفها

طهران: قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي في إيران علي لاريجاني اليوم الخميس ان على الأميرکيين ان يغيّروا نهجهم عمليا وأن يحدّدوا کخطوة أولى مقدار التغيير في مواقفهم إزاء القضية الفلسطينية. ونقلت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية (ارنا) اليوم عن لاريجاني قوله في المراسم الختامية للدورة الـ 27 لمسابقات القرآن للقوات المسلحة، ان بلاده تريد أن ترى الى أي مدى ستأخذ تصريحات المسؤولين الأميرکيين الطابع العملي، مؤكداً أن على الاميرکيين أن يغيّروا نهجهم عمليا وأن يحدّدوا کخطوة أولى مقدار التغيير في مواقفهم إزاء القضية الفلسطينية.

وأضاف "لن نزيح الخيارات من الان عن الطاولة، ولا يتصوّروا بأن جهوزية الجمهورية الاسلامية الايرانية ضئيلة بل انها سواء من الناحية السياسية أو الهجومية". واعتبر لاريجاني أن مشكلة أميرکا تكمن في ممارساتها "المزدوجة"، وقال "بسبب هذا التعامل المزدوج فقد حدث نوع من المأزق الاستراتيجي في علاقاتها وتوجّهاتها الفكرية".

ولفت الى أن "ممارسات الاميرکيين المزدوجة واضحة في منطقهم ومبادئهم الفكرية"، مضيفاً "لو تصوّروا أنه يمكنهم من خلال بعض التصرّفات تحقيق أقوالهم القديمة فانهم مخطئون تماما لان الايرانيين ليسوا غافلين عن أية قضية". وأضاف "لا يتصوّروا بأنه يمكنهم من خلال بعض الأقوال إيجاد تغيير في مبادئهم،فنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يرصد کافة أعمال الاميرکيين ويراقب سلوكهم تماما".

وأشار الى التهم التي وجّهها الأميرکيون الى ايران خلال الأعوام الأخيرة، قائلاً "ان منطقنا هو دعم حزب الله و(حركة) حماس ونحن نفخر بهذا الامر ذلك لأنهما ليسا مجموعتين إرهابيتين بل مجاهدتين". وعن الانتخابات الرئاسية الايرانية المقررة في 12 يونيو/ حزيران المقبل، قال لاريجاني ان المشارکة القصوى في الانتخابات ستخفض نفقات النظام وتحدّ من التهديدات الموجهة له. وأضاف ان "عزة الجمهورية الاسلامية الايرانية رهن بمشارکة الشعب القصوى في الانتخابات".