تركة الرؤساء لأوباما: مواقف رخوة من الإستيطان اليهودي

قراءة في الصحف الأميركية الصادرة اليوم
تركة الرؤساء لأوباما: مواقف رخوة من الإستيطان اليهودي

إيلاف_ قسم الترجمة: تتناول الصحف الأميركية الصادرة اليوم قضايا متنوعة تغطي مناطق العالم إبتداء من الشرق الأوسط إلى المكسيك حيث أظهر شريط فيديو رجال الشرطة يتفرجون خلال عملية هروب جماعي من أحد السجون. وتعود انفلونزا المكسيك إلى متابعات الصحف الأميركية من باب اليابان فيما تركز داخليًا على السجال الدائر بين الرئيس باراك أوباما ومنتقديه حول معتقل غوانتانامو والإرهاب. دوليًا تنقل صحف اليوم تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حول القدس. وفي هذا الشأن تقول صحيفة "واشنطن تايمز" إن نتنياهو "أصر على أن القدس كلها ستبقى دائمًا تحت السيادة الإسرائيلية في موقف متشدد من قضية جوهرية للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين وذلك بعد ساعات على قيام قواته بإجلاء بؤرة إستيطانية غير مرخص بها في الضفة الغربية". وتضيف الصحيفة "أن الخطوة المزدوجة جاءت بعد يوم على عودة نتنياهو من محادثاته في واشنطن حيث أيد أوباما إقامة دولة فلسطينية ودعا إلى إنهاء الإستيطان اليهودي في ما ينبئ بمواجهة محتملة بين إسرائيل والولايات المتحدة" ، بحسب تعبير الصحيفة.

وفي هذا السياق تتساءل صحيفة "كريستيان ساينس مونتر" عن جدوى مطالبة اوباما بوقف الاستيطان الاسرائيلي وتقول "ان الرؤساء الاميركيين كانوا يميلون الى الافتقار للتصميم في قضية الاستيطان رغم ان الجميع يتفقون عل انها عقبة كبيرة". وتنقل الصحيفة عن الباحث في معهد السلام الاميركي سكوت لاسنسكي قوله ان هذه التركة التي يرثها اوباما من سابقيه "هي تحديه الأول".

مجهود بايدن انتهى بمأساة

في ملف الشرق الأوسط أيضا تقول صحيفة "واشنطن تايمز" في تقرير "خاص" ان مجهودا بذله نائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن "بعيدا عن الأضواء" للافراج عن المعارض الليبي فتحي الجهمي "انتهى بمأساة يوم الخميس عندما وافاه الأجل في مستشفى اردني". وتعيد الصحيفة الى الاذهان ان الجهمي (68 عاما) اعتُقل عام 2002 "لدعوته الى الاصلاح الديمقراطي" وانه كان "اصلا في غيبوبة عندما أُخذ من زنزانته في 5 ايار/مايو ونُقل جوا الى عمان بصحبة رجال الأمن".

صحيفة "واشنطن تايمز" تنقل عن محمد الجهمي شقيق المعارض المتوفى "ان الافراج عنه ـ بعد فوات الاوان ـ كان على الأرجح نتيجة مناشدات لم تُنقل اعلاميا في السابق وجهها بايدن الى السلطات الليبية مساهمةً بقسط على الأقل في اطلاق سراحه". وقارن محمد الجهمي بين جهود نائب الرئيس الاميركي للافراج عن شقيقه وجهود ادارة بوش التي توصلت في عام 2003 الى اتفاقية "اقنعت الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي بالتخلي عن برنامج نووي كان في بداياته مقابل تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة".

وتنسب صحيفة "واشنطن تايمز" الى محمد الجهمي قوله ان الرئيس بوش "وعدني بأن يفعل شيئا لكنه لم يفعل اي شيء ولكن اوباما وخاصة نائب الرئيس بايدن مارسوا ضغوطا على الليبيين من أجل ان يسمحوا لشقيقي في اللحظة الأخيرة بالتوجه الى بلد آخر لتلقي العلاج". كان الجهمي يعاني من ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري وقالت أسرته انه حُرم من تلقي العلاج الطبي اللازم حين كان في السجن ، بحسب صحيفة "واشنطن تايمز".

صحيفة "نيويورك تايمز" من جهتها تقول ان وفاة الجهمي بعد سنوات من السجن "تؤكد التحدي الذي واجه الدول الغربية في محاولتها توسيع العلاقات مع ليبيا". وتشير الصحيفة الى ان ان الزعيم الليبي معمر القذافي "تخلى عن برنامجه لانتاج اسلحة غير تقليدية وأصبح زعيم الاتحاد الافريقي وبدأ يفتح بلده على الاستثمارات الأجنبية. ولكن ليبيا تبقى دولة بوليسية والعقيد القذافي قائدها بلا منازع ، وسجلها في مجال حقوق الانسان كان موضع انتقادات من منظمات حقوق الانسان والحكومات الغربية" ، بحسب "نيويورك تايمز".

القاهرة وسوزان تميم

ومن القاهرة تنقل صحيفة "نيويورك تايمز" وقائع اصدار الحكم باعدام قتلة الفنانة سوزان تميم. وتقول "نيويورك تايمز" ان رجل الاعمال هشام طلعت مصطفى "بدا وكأنه يملك كل شيء. إذ كان رئيس مجموعة عقارية كبيرة وعضو مجلس الشورى في البرلمان المصري وتربطه علاقات وثيقة بأسرة الرئيس حسني مبارك. وكان ينتمي الى أعلى الشرائح نخبوية في المجتمع المصري ، وكان صاحب سطوة من النمط الذي افترض المصريون منذ زمن طويل ان يد القانون لا تصل اليه" ، على حد وصف "نيويورك تايمز".

في محور العراق تشير الصحف الاميركية الى عودة التفجيرات التي اوقعت أكثر من ستين قتيلا في غضون 24 ساعة بعد فترة من الهدوء النسبي. وتلاحظ الصحف ان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ستيفان دي ميستورا خرج عن طوره باصدار بيان استنكر فيه التفجيرات بوصفها "جرائم نكراء استهدفت العراقيين الاعتياديين عشوائيا".

اول استثمار أجنبي كبير بالعراق

وفي الشأن العراقي تنفرد صحيفة "وول ستريت جورنال" بتقريرين احدهما عن سير العمل الذي بدأته شركة البترول الوطنية الصينية منذ شهرين في جنوب العراق لتطوير حقل "الأحدب" النفطي في "اول استثمار أجنبي كبير في صناعة البلد النفطية الكبيرة المتداعية". وتنقل الصحيفة عن مسؤولين صينيين انهم كانوا يتوقعون تحديات لوجستية وأمنية ولكن بعد شهرين على انطلاق العمل "اصطدم استثمارهم بعقبة لم تكن متوقعة هي غضب الفلاحين" في المنطقة. وترى الصحيفة ان في ذلك "دروسا مهمة لشركات النفط العالمية الأخرى التي تسعى الى القيام بدور في صناعة النفط العراقية".

صحيفة "وول ستريت جورنال" تنقل ايضا عن رئيس هيئة الاستثمار العراقية سامي الاعرجي ان مشروع قانون يجيز للاجانب تملك اراض لبناء مساكن خاصة أُنجز وسيقدم قريبا الى مجلس النواب. واعرب الاعرجي عن الأمل بأن يوافق النواب بسرعة على القانون الذي يتضمن تعديلات على الانظمة السارية حاليا بشأن حقوق الأجانب في تملك الارض.

على الجبهة الصحية تقول صحيفة "نيويورك تايمز" ان انتشار انفلونزا المكسيك وضع اليابانيين في حالة استنفار بعد تسجيل 279 اصابة مؤكدة بفيروس المرض تتركز غالبيتها في مدينتي كوبي واوساكا غربي اليابان. ورغم ان اليابان لم تسجل إلا اصابات خفيفة دون وقوع اي وفيات "فانها تعيش اجواء استنفار حيث أُغلقت اكثر من 4500 مدرسة في المنطقة واشتد ضغط المراجعين على الخدمات الصحية فيما تعمل المختبرات على مدار الساعة" ، بحسب "نيويورك تايمز". داخليا تركز صحف اليوم على دفاع اوباما عن موقفه بشأن غلق معتقل غوانتانامو وتوجهه الى نقل بعض نزلاء المعتقل الى سجون داخل الولايات المتحدة. كما تتابع الصحف السجال بين اوباما ونائب الرئيس السابق دك تشيني حول سياسات بوش في مكافحة الارهاب الدولي.

إعداد: عبدالاله مجيد