أخبار

أوباما يجازف بالوقوف لمعارضي إغلاق غوانتانامو

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: يراهن الرئيس الاميركي باراك اوباما على ان شعبيته وقدرته على الاقناع سيتيحان له تدعيم موقفه بشأن اغلاق معتقل غوانتانامو الذي تترتب عليه مجازفة سياسية وسط معارضة من الليبراليين والجمهوريين.

واكد اوباما مجددا الخميس عزمه على اغلاق المعتقل الذي يحتجز فيه المشتبه بضلوعهم في "الحرب على الارهاب" خلال عام ولكن من الابقاء على محاكم اللجان العسكرية لمحاكمة اخطر معتقلي غوانتانامو، محاولا بذلك اخماد نقاش يبدو انه اصبح خارجا عن سيطرته.

وانتقد اوباما الجمهوريين الذي قالوا انه غير حازم بشان الارهاب وكذلك الليبراليين ودعاة الحريات المدنية الذين قالوا انه يخيب امالهم باختياره حلا وسطا.

وقال اوباما ان "الجانبين ربما يكونان صادقين في ارائهما، الا ان اي منهما لم يجانب الصواب".

واضاف ان الشعب الاميركي "لا ينتخبنا من اجل ان نفرض ايدولوجية متصلبة لحل مشاكلنا".

وحاول الرئيس اخذ الاراء المختلفة وتفكيكها ثم تجميع استراتيجية الخاصة.

الا انه من غير المعروف ما اذا كان نهجه هذا سيوقف النقاش المحتدم في الكونغرس.

والخميس كذلك انبرى نائب الرئيس الاميركي السابق ديك تشيني للدفاع عن استراتيجية ادارة جورج بوش السابقة بشان الارهاب رافضا التخلي عن رأيه بشان اساليب التحقيق القاسية التي جرت في ظل تلك الادارة.

ووصف تشيني مسعى اوباما للبحث عن حل وسط بين طرفي النقيض بانه سيعرض الولايات المتحدة للهجمات الارهابية.

وقال تشيني "في القتال ضد الارهاب، لا توجد منطقة وسطى، والحلول الوسط تبقيك عرضة" للخطر.

واضاف "لا يمكنك ان تكتفي بالابقاء على بعض الارهابيين المسلحين باسلحة نووية خارج الولايات المتحدة، عليك الابقاء على كل ارهابي مسلح بسلاح نووي خارج الولايات المتحدة".

الا ان اوباما لن يدخل الان في معركة مع تشيني الذي اصبح من مخلفات الادارة السابقة التي منيت باسوأ نسبة تاييد شعبي، بينما يتمتع اوباما بنسبة عالية من التاييد الشعبي.

ففي استطلاع نشرته شبكة اي بي سي وصحيفة واشنطن بوس الشهر الماضي تبين ان 62% من المشاركين في الاستطلاع يوافقون على اداء اوباما في الحملة الاميركية ضد الارهاب.

كما اظهر استطلاع اجرته شبكة "سي ان ان" هذا الاسبوع ان 35% فقط من الاميركيين يؤيدون رأي تشيني.

الا انه ورغم ذلك الا ان على اوباما وبضغط من الليبراليين والجمهوريين، ان يواجه ضعف التاييد لخطته لاغلاق معتقل غوانتانامو حتى بين صفوف حزبه.

والخميس انضم العديد من اعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين الى تصويت رفض طلب اوباما تخصيص 80 مليون دولار لاغلاق معتقل غوانتانامو.

ويبدو ان اعضاء مجلس الشيوخ من الديموقراطيين من الذين يواجهون اعادة انتخابهم العام المقبل، يخشون دعم خطة اوباما بنقل عدد من المشتبه بضلوعهم بالارهاب من معتقل غوانتانامو الى سجون اميركية مشددة الحراسة.

وقال هاري ريد زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ ان "اعضاء مجلس الشيوخ من الديموقراطيين يتطلعون الى مراجعة تفاصيل خطة الادارة عند اطلاقها والعمل مع الرئيس على الحفاظ على سلامة الاميركيين ومحاكمة من يسعون الى الحاق الاذى بنا".

اما زعيم الاقلية الجمهورية ميتش ماكونيل فقد صرح الخميس في مجلس الشيوخ انه "من الواضح للجمهوريين والديموقراطيين في الكونغرس ان الادارة لا تملك حاليا خطة لاغلاق غوانتانامو واغلاقه بدون خطة امر غير مقبول".

اما جون بويهنر الجمهوري البارز في مجلس النواب فتساءل "اين الخطة يا سيدي الرئيس؟"

وفي خطابه امس قال اوباما ان معتقل غوانتانامو يضر بسمعة وصورة الولايات المتحدة وقيمها الاخلاقية.

وقال ان على "الولايات المتحدة ان "تظهر ان قيمنا ومؤسساتنا اقوى من ايدولوجية الكراهية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف