القذافي يعلن عن ترتيبات أمنية وسياسية مع الجزائر

الجزائر: كشف رئيس مؤسّسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية سيف الإسلام القذافي، عن وجود ترتيبات عسكرية وأمنية وسياسية بين ليبيا والجزائر لمواجهة تهديدات مشتركة تهدد البلدين، من دون أن يحدّدها. وقال سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، في تصريح نقله التلفزيون الجزائري الرسمي اليوم الجمعة، "إن العلاقات بين البلدين أبعد وأكبر من الاستثمارات والاقتصاد فقط، والعمل جار الآن على ترتيبات أمنية وعسكرية وسياسية لأن علاقات الجوار تجعل الأخطار التي تهدد البلدين مشتركة". وأكد أن "مستوى العلاقات بين الجزائر وليبيا رائع ومقبول من الطرفين وله أبعاد عديدة".

وأشار إلى أن البلدين "يسعيان إلى المزيد (...) وهناك استثمارات مشتركة بين البلدين وتعاون في المجال الأمني والسياسي والعسكري والاقتصادي والعمل جار حاليا لتوسيع كل ذلك".

وفي موضوع آخر، اعتبر سيف الإسلام أن الإرهاب في المنطقة هو من "عمل فرق منحرفة وضالة من المجرمين، وأنتم في الجزائر عرفتم الوحشية والعنف الدموية من هذه الجماعات التي هي عبارة عن مجموعة قتلة ليس لهم برنامج سياسي ولا أفق ولا مدّ شعبي ولا تعاطف من أي أحد، وقد أنهوا أنفسهم بأنفسهم". وعن قضية الجزائريين السجناء في ليبيا، قال ان "المعلومات التي بحوزتي تبشر بالخير".

وكان رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان التابعة للرئاسة الجزائرية فاروق قسنطيني، قلّل من احتمال إطلاق سراح السجناء الجزائريين في الوقت الحالي بسبب "تماطل السلطات الليبية في تطبيق اتفاقية الدولة الموقعة بين البلدين، التي تنص على تبادل المساجين بين البلدين". وأشار قسنطيني إلى وجود "56 سجينا جزائريا في ليبيا وتم إصدار أحكام بحقهم تتراوح ما بين بتر اليد وتصل إلى عقوبة الإعدام".

وقال إنه بموجب الاتفاق بين البلدين فإنه كان من المفترض تحويل هؤلاء السجناء من ليبيا إلى الجزائر على أن يتم استنفاد هذه العقوبة بالسجون الجزائرية، "لكن هناك تردّداً من الجهة الليبية على الرغم من وجود الاتفاقية الموقعة بين الدولتين". وأكد قسنطيني ان الجزائر "لن تفرج عن الليبيين المسجونين لديها في قضايا الإرهاب كشرط للإفراج عن السجناء الجزائريين الـ56 الموجودين في السجون الليبية والمحكوم عليهم في قضايا القانون العام".