السجن المؤبد للجندي مغتصب العراقية وقاتل اهلها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
المحمودية: عبر أقارب فتاة عمرها 14 عاما تعرضت للاغتصاب والقتل مع أسرتها من قبل جنود أميركيين عن غضبهم يوم الجمعة من ان محكمة أميركية أصدرت حكمها على زعيم المجموعة بالسجن المؤبد وليس بالاعدام. وسيصدر الحكم على الجندي الاميركي السابق ستيفن جرين (24 عاما) بالسجن مدى الحياة بعد ان فشل المحلفون يوم الخميس في الاتفاق على ما اذا كان يستحق عقوبة الاعدام التي طالب بها ممثلو الادعاء.
وتوصل نفس فريق المحلفين الى انه مذنب منذ أسبوعين في ارتكاب جرائم في عام 2006 على مشارف بلدة المحمودية التي تبعد 30 كيلومترا جنوبي بغداد. وقال رعد يوسف (40 عاما) عم الفتاة من منزله الذي يقع في مزرعة قرب البلدة "انها صدمة حقيقية. قرار المحكمة جريمة -- أسوأ من جريمة الجندي."
وقال ممثلو الادعاء ان جرين كان زعيم المجموعة المؤلفة من خمسة جنود الذين تآمروا على شن الهجوم واغتصبوا عبير قاسم حمزة الجنابي قبل قتلها هي ووالدها ووالدتها وشقيقتها التي تبلغ من العمر ست سنوات. والاعدام شائع في العراق وفي أنحاء الشرق الاوسط في جرائم أقل من جريمة جرين. وتم إعدام 12 شخصا على الاقل هذا الشهر في بغداد وينتظر أكثر من 100 تنفيذ حكم الاعدام.
وقال رعد ان الحكم الذي صدر ضد جرين مثال على ازدواج المعايير. وقال "تخيل ان الموقف عكس ذلك. اذا كان شخص غير أميركي ارتكب هذه الجريمة فان العالم سيهب حاملا السلاح وكان سيعدم بالتأكيد." وانهارت جدة الفتاة منيرة محمد الجنابي وبكت عندما تم إبلاغها بقرار المحكمة.
وقالت "لماذا قتلوها؟.. لماذا؟ .. ." واضافت "ولماذا هذا الحكم الظالم؟.. يجب ان يفكروا في عائلتنا -- اننا نعيش في حزن. سوف أكره الجنود الاميركيين الى ان أذهب الى قبري." وهتف عم آخر يدعي حمزة محسن (53 عاما) قائلا "كيف ينجو مرتكب جريمة اغتصاب جنائية وقتل بدم بارد من الاعدام؟ .. اننا نرفض هذا الحكم."