المتمردون يندفعون إلى مقديشو والسكان خائفون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مقديشو: تدفقت تعزيزات من المتمردين الى العاصمة الصومالية مقديشو اليوم السبت لمواجهة هجوم حكومي بعد واحد من ادمى ايام القتال في العاصمة منذ شهور. وقال مصدر للمعارضة ان "القتال في مقديشو سيشتد خلال الايام المقبلة." وقتل 45 شخصا على الاقل وأصيب 200 يوم الجمعة في اشتباكات بين متمردين اسلاميين والقوات الموالية للحكومة.
وتخشى الدول المجاورة والحكومات الغربية من ان يتحول الصومال الذي يعيش في حرب اهلية منذ 18 عاما الى ملاذ لمتشددين على صلة بالقاعدة. وحمل مقاتلون اسلاميون السلاح في عام2007 لطرد القوات الاثيوبية الغازية التي كانت تدعم حكومة يؤيدها الغرب واخفقت في بسط اي سيطرة على اراضي الصومال. ومنذ ذلك الوقت اودى القتال بحياة 17700 مدني على الاقل واجبر اكثر من مليون شخص على ترك منازلهم. ويعيش نحو ثلاثة ملايين صومالي على المساعدات الغذائية الطارئة.
وتقول وكالة غوث اللاجئين ان 49 الف شخص فروا من القتال في مقديشو خلال الاسبوعين المنصرمين. وتقود حركة الشباب التي تقول واشنطن ان لها صلات وثيقة بالقاعدة وجماعة حزب الاسلام الهجمات على الحكومة والميليشيات المتحالفة معها وقوات الاتحاد الافريقي لحفظ السلام. وحتى يوم الجمعة لم تكن القوات المؤيدة للحكومة تبدو قوية بما يكفي لانهاء سيطرة حركة الشباب على اجزاء من مقديشو.
ولكن انشقاق احد امراء الحرب المخضرمين والذي يعمل تحت قيادته مئات من المقاتلين في الاسبوع الماضي ربما دفع الرئيس شيخ شريف احمد الى الامر بشن الهجوم الجديد. وقال وزير الدفاع الصومالي محمد عبدي جاندي يوم الجمعة ان القتال سيستمر الى ان يتم دحر المتمردين. وقال احمد انه يريد اجراء محادثات مع حركة الشباب وارسل مبعوثين ولكن المتمردين رفضوا حتى الان مبادراته وردوا بشن مزيد من الهجمات.
وسيكون من بين الشخصيات المهمة في اي مصالحة زعيم المعارضة المتشدد شيخ حسن ضاهر عويس الذي كان يدير مقديشو ومعظم جنوب الصومال الى جانب احمد في اواخر 2006.وانقسم الاسلاميان بعد انضمام احمد الى عملية سلام استضافتها الامم المتحدة في جيبوتي المجاورة وانتخب رئيسا في يناير كانون الثاني. وقال عويس الذي كان يعتبر دائما الاكثر تشددا لرويترز في مقابلة يوم الجمعة ان "الصومال ليس له حكومة نعترف بها. "يجب الا يخدعنا غربيون مثل شريف.