اتهام فرنسا بالعمل على عرقلة مساعي السلام في دارفور

الخرطوم: اتهمت هيئة الاحزاب والتنظيمات السياسية فيالسوداناليوم فرنسا بانها تعمل على عرقلة المساعي المبذولة لاحلال السلام في اقليم دارفور الغربي المضطرب.

وطالب رئيس الهئية عبود جابر في تصريح صحافي فرنسا بالكف عن ما اسماه "بالسلوك غير اللائق والمخالف لقواعد العدالة" كما طالب الاتحاد الافريقي بادانة التدخلات الفرنسية المباشرة وغير المباشرة في شؤون السودان الداخلية وعرقلة مساعيه الجارية لاحلال السلام الداخلي.

وكان مسوؤلون سودانيون قد اتهموا فرنسا في وقت سابق بانها دعمت غارات شنتها دولة تشاد على السودان الاسبوع الماضي بهدف القضاء على معسكرات للمتمردين التشاديين داخل الاراضي السودانية نفت الخرطوم وجودها كما تتهم الخرطوم الحكومة الفرنسية بانها لا تضغط بالشكل الكافي على زعيم حركة تحرير السودان المتمردة في دارفور عبد الواحد محمد نور المقيم في باريس لاقناعه بالانضمام لعملية السلام .

من جهة ثانية طالب جابر الاتحاد الافريقي ومؤسساته المتخصصة بالتدخل لوقف التحرشات التشادية بالسودان وترتيب البيت الافريقي من الداخل .

وقال ان الهجوم التشادي الاخير على السودان تقف وراءه دول ذات صلة بالمحكمة الجنائية الدولية بهدف جر السودان لحرب اقليمية وتصفية حسابات سياسية عجزت عن تحقيقها عبر الجنائية ومخططاتها تجاه السودان. ورأى رئيس هيئة الاحزاب السودانية ان الموقف الذي اتخذته حكومة بلاده بعدم الدخول في حرب مع تشاد قد ارسى سابقة اقليمية ودولية في حفظ الامن والسلم الدوليين.

وهدد وزير الدفاع التشادي الاسبوع الماضي بان قواته مستعدة للدخول مرة اخرى للاراضي السودانية للقضاء على بقايا معسكرات المتمردين بيد ان الجيش السوداني توعد بسحق اي قوات تشادية اذا عبرت الحدود.

وتتبادل الجارتان الاتهامات بدعم كل دولة لمتمردي للمتمردين في الدولة الاخرى وقد فشلت حتى الآن سبع اتفاقيات لتطبيع العلاقات بين البلدين.