حظر تظاهرة تطالب بإستقالة الرئيس في الغابون

ليبرفيل: منعت قوات امنية كبيرة السبت تظاهرة لمجموعة معارضة تطلق على نفسها اسم "بونغو يجب ان يرحل"، للمطالبة باستقالة الرئيس عمر بونغو اودينبا الذي يعالج في مستشفى حاليا. وتوجه حوالى عشرة من اعضاء الحركة التي تنشط على شبكة الانترنت خصوصا الى الساحة التي قرروا التظاهر فيها لكنهم لم يتمكنوا من نشر معداتهم اذ ان الشرطة ابلغتهم ان التجمع محظور.

وقال اندريه مبا اوبامي ان هذه المجموعة المعارضة "لا تتمتع بوجود قانوني. بنيتها قائمة منذ اربع او خمس سنوات لكنها لم تتمتع يوما بنظام داخلي ولا بشخصية قانونية. لم يقدموا اي مرشح في الانتخابات وطلبهم للتظاهر لم يدرجوا فيه اي ارقام للاتصال". وطالبت المجموعة في بيانها "باستقالة عمر بونغو اونديمبا" بسبب "مرضه".

واكد باسكال نكولو احد منسقي الحركة لوكالة فرانس برس ان حظر التجمع "ليس ديموقراطيا". وقال "نطالب بنشر بيان عن الحالة الصحية للرئيس (الغابوني). هذا جزء من المجال الاستراتيجي والحكومة تكذب. هذا يشبه مؤامرة". وتابع ان الحركة "ترفض اي مراجعة دستورية" وتطالب بتنظيم "انتخابات بحضور مراقبين من الامم المتحدة".

من جهة اخرى، عبر المجلس الوطني للاتصال في الغابون السبت عن "استيائه" لمعالجة وسائل الاعلام الفرنسية مسألة ادخال بونغو المستشفى وقرر تعليق صدور صحيفتين نشرتا مقالات عن خلافة الرئيس. وقال المجلس انه لاحظ باستياء خلال اجتماع استثنائي تكالب (...) وسائل الاعلام الدولية (...) على شخص الرئيس (...) عبر نشر انباء غير رسمية وتنذر بالسوء حول حالته الصحية".

وذكر البيان محطات فرانس 24 وال سي اي واذاعة فرنسا الدولية. ودعا البيان المحطات الى "احترام بنود الاتفاقات التي ابرمتها مع الغابون" والتي تنص على "احترام النظام العام وامن البلاد والوحدة الوطنية وكرامة المواطنين". وقرر المجلس تعليق صدور صحيفة "ايزومبو" اليومية التي تنتقد السلطات، لمدة ستة اشهر ومجلة "نغانغا" الاسبوعية الساخرة لمدة شهر لنشرهما مقالات تتضمن تكهنات عن خلافة بونغو.

وادخل بونغو (73 عاما) الذي يحكم الغابون منذ 41 عاما الى احد مستشفيات برشلونة (اسبانيا) لاجراء "فحوص طبية" حسب ليبرفيل. لكن مصادر اخرى ذكرت انه في حالة خطيرة ومصاب بالسرطان. واكدت الرئاسة في بيان ان "الرئيس لم يخضع لاي عمل جراحي ويتابع القضايا الاساسية في البلاد". لكن مصدرين مطلعين متابعين للوضع قالا ان عميد الرؤساء الافارقة في حالة خطيرة. واعلنت رئاسة الغابون في السادس من ايار/مايو ان بونغو قرر "تعليق نشاطاته (كرئيس للدولة) موقتا".