الأمم المتحدة: المتمردون الروانديون لا يزالون ناشطين

كينشاسا:اعتبر خمسة خبراء من الامم المتحدة في تقرير اعدوه وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه ان المتمردين الروانديين لا يزالون ناشطين في جمهورية الكونغو الديموقراطية رغم العملية العسكرية الرواندية الكونغولية. وفي هذا التقرير المرحلي الذي لم ينشر بعد ورفع الى مجلس الامن الدولي، راى الخبراء ان عملية دمج المقاتلين السابقين وكل الاطراف المسؤولين عن التجاوزات تم التخطيط لها في شكل سيء.

واكد مصدر في المنظمة الدولية في كينشاسا مضمون هذا التقرير لفرانس برس، لافتا الى ان وثيقة نهائية ستصدر قريبا.

ولاحظ الخبراء الذي كلفوا من جانب الامم المتحدة وامضوا خمسة اسابيع في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية ان العملية المشتركة غير المسبوقة التي شنت بين نهاية كانون الثاني/يناير ونهاية شباط/فبراير من جانب الجيشين الرواندي والكونغولي ضد "القوى الديموقراطية لتحرير رواندا" في اقليم شمال كيفو "كانت قصيرة وعانت مشاكل لوجستية ومالية".

واضاف الخبراء في تقريرهم ان العملية "اخفقت في القضاء على بنية قيادة المتمردين التي لم يتم المساس بها. ومنذ انسحاب الجيش الرواندي، شن المتمردون هجوما مضادا في العديد من مناطق شمال كيفو وجنوب كيفو، ما ادى الى ازدياد الضحايا المدنيين".

من جهة اخرى، اكد التقرير انه عثر على "ادلة تثبت ان عددا من الضباط الذين انضموا الى الجيش الرواندي يتحركون في اطار هيكليات قيادية موازية".

واضاف ان "انتهاكات حقوق الانسان في شمال وجنوب كيفو والمحافظة الشرقية يرتكبها في شكل اساسي المتمردون الروانديون ومتمردو جيش الرب للمقاومة الاوغنديون".