إيران تراقب باحترام التصريحات الأميركية الاخيرة

طهران: قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي اليوم الاثنين ان بلاده تراقب عن كثب وبـ"احترام" التصريحات الأميركية التي أطلقت مؤخراً. ونقلت وكالة "مهر" شبه الرسمية للأنباء عن قشقاوي قوله في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، انه لم يطلع على شروع محادثات جديدة بين ايران والولايات المتحدة، مضيفاً "ان المحادثات بيننا ذات شكل واحد ومضمون واحد، بالطبع صدرت أخيرا عن الأميركيين تصريحات نحن نراقبها باحترام (...) والأهم في المحادثات هو المضمون وليس الشكل".

وردا على تصريح رئيس هيئة الاركان الأميركية المشتركة الأدميرال مايكل مولن الذي قال فيه ان طهران باتت أقرب الى امتلاك القدرة العسكرية النووية، قال قشقاوي ان البرنامج النووي الايراني "ذو أهداف سلمية بحتة ويمكن التأكد من سلميته عبر ثلاث طرق، هي المفتشين وكاميرات المراقبة ومراقبة كل غرام منتج من عملية تخصيب اليورانيوم".

وأضاف ان "ايران عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة حظر الانتشار النووي وبناء على هذا فلا يوجد داع لأي قلق بهذا الشأن، إذ ان الأسلحة النووية ليس لها أي مكان في استراتيجية ايران الدفاعية". وردا على سؤال عن التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء البريطاني غولدن براون المنتقدة لايران، قال قشقاوي "أنصح المسؤولين البريطانيين بأن يعيدوا النظر في سياساتهم الفاشلة".

ووصف سياسات واشنطن ازاء ايران بأنها "لا زالت عدائية". وعن التصريحات الاخيرة لزعماء اسرائيل بشأن استعدادهم لضرب ايران، قال قشقاوي "ان ما يطلقونه أحيانا من تصريحات تهديد أو شن هجوم ثم ما يلبثون أن يتراجعوا عن تلك التصريحات، مؤشر على تخبطهم (....) والطريف في الأمر أن تلك التصريحات جاءت بعد زيارة قام بها رئيس الوزراء الصهيوني (الاسرائيلي) بنيامين نتنياهو الى أميركا".

وعن تأجيل زيارة وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الى طهران، قال "ان هذه الزيارة تقرّرت بناء على طلب من ايطاليا، وكانت تهدف الى عرض برنامج عمل ايطاليا لاستضافة مؤتمر اعادة إعمار أفغانستان". واضاف أنه اذا كان الوزير الايطالي يريد اجراء الزيارة في وقت آخر، "فلن تكون هناك مشكلة والأمر متروك له (...) لقد تقرر ان يرسل الجانب الايطالي مبعوثا الى ايران لبحث مسألة تحديد موعد جديد للزيارة". ونفى قشقاوي وجود أية علاقة بين تأجيل زيارة الوزير الايطالي الى ايران وعملية اختبار صاروخ "سجيل 2"، وقال ان قضية اطلاق الصاروخ "ترتبط بالشؤون الدفاعية للبلاد ولا يوجد اي بلد مستقل يسمح لبرامجه الدفاعية أن تتأثر بقوى اجنبية".

وبشأن استعداد منظمة المؤتمر الاسلامي لمناقشة موضوع الجزر الايرانية الثلاث في الخليج والمتنازع عليها مع الامارات، قال "بداية ان الموضوع يتعلق فقط بجزيرة ابو موسى، حيث يوجد سوء تفاهم بسيط وثنائي يمكن تسويته عبر محادثات ثنائية، ولا يوجد أي داع ٍ لتدخل أطراف أجنبية أو منظمات في هذا الأمر". وعن الدعوة التي وجّهها الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الى الرئيس محمود أحمدي نجاد لزيارة روسيا للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، قال قشقاوي "ان ايران تتمتع بصفة عضو مراقب في هذه القمة، وايران تولي أهمية دوما لتعزيز منظمة شنغهاي، ونحن ندرس هذه الدعوة بنظرة إيجابية".

وعن الاتفاق بصيغة نهائية على مشروع أنبوب السلام بين ايران وباكستان، قال ان الاتفاق على تصدير الغاز الايراني الى باكستان تم وان الاتفاقية في هذا الشأن وقعت من قبل رئيسي البلدين، لكنه اشار الى ان الباب أمام مشاركة الهند كطرف ثالث في هذا المشروع لا زال مفتوحا. واعتبر قشقاوي ان غزة في الوقت الحاضر "تحوّلت الى سجن يضم مليونا ونصف المليون من البشر أعدته القوى الغربية، الداعمة للكيان الصهيوني، للشعب الفلسطيني".