المؤتمر الإسلامي: الإرهاب حالة فكرية

دمشق: شدد إعلان دمشق الذي أقره وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي في ختام أعمالهم اليوم في العاصمة السورية دمشق على ضرورة مكافحة الإرهاب دون فسح المجال لاستغلالها تحت عنوان الأمن في مواجهة الإرهاب، وأكّد أن الإرهاب "ليس حالة أمنية بل هو حالة فكرية لها مظاهرها السياسية والأمنية وحتى الثقافية"، ورأى أن محاربتها "لا تكون بمكافحة المظاهر بل بتناول المضمون والأسباب".

وشدد الإعلان على "أهمية اضطلاع المنظمة بدور فاعل في حماية مصالح وحقوق الدول الإسلامية وشعوبها ونجدد التزامنا الثابت بغايات منظمتنا واهدافها ومبادئها" وقال الوزراء في بيانهم "نؤكد مجددا دعمنا لها بما يمكنها من التصدي على نحو افضل للتحديات التي تواجه الامة في القرن الحادي والعشرين ونقر بأن التعاون والتنسيق الفعالين بين البلدان الإسلامية أمور أساسية لما فيه خير شعوبنا الإسلامية"

وأشار البيان إلى وجود "حملة محمومة على الإسلام بهدف تشويه صورته كمرجعية حضارية وعقائدية لشعوبنا وعلى المسلمين عامة بهدف النيل منهم"، ورأى أن مقولة صراع الحضارات تُرجمت بإلصاق "تهمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين". وشدد على "ضرورة التوحد لا للتفرق والابتعاد عن الانغلاق والاستعداد للانفتاح الإيجابي"، وضرورة تمتين العلاقات الاقتصادية بين الدول الإسلامية، والتعاون السياسي والدعم المتبادل للقضايا الوطنية.

ونبّه البيان من أن مدينة القدس تواجه اليوم "وضعاً خطراً" يهددها بـ"إلغاء طابعها الروحي والتاريخي المتنوع"، وأشار إلى "الحصار اللاإنساني المفروض على غزة، وتكثيف عمليات قضم الأرض والاستيطان"، داعيا إلى "عدم مكافأة إسرائيل على جرائمها" وشدد على ضرورة التزامها بـ"السلام العادل والشامل الذي يضمن عودة الحقوق الوطنية المشروعة والانسحاب من الأراضي المحتلة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان".

وكان اجتماع وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي أنهى اليوم اجتماعاته في دمشق تحت شعار (نحو تعزيز التضامن الإسلامي) بحضور وزراء خارجية 40 دولة إسلامية وعدد من وزراء خارجية دول مراقِبة في المنظمة.