وزير التجارة العراقي يستقيل والعمال الكردستاني يحذر تركيا من كارثة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: وافق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم على استقالة وزير التجارة عبد الفلاح السوداني، بعد استجوابه في البرلمان بشبهات تتعلق بالفساد، في وقت قال أرفع مسؤول في حزب العمال الكردستاني إنه على الرغم من "التزام قوات الحزب بالهدنة" التي أعلنها منذ منتصف شهر نيسان/ابريل الماضي، إلا أن الجيش التركي "ما زال يواصل عملياته العسكرية في مواقع متعددة"، داعيا حكومة أنقرة إلى وقف تلك العمليات واللجوء الى "الخيار السياسي" لحل القضية الكردية في تركيا.
وحذر مراد قريلان في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء الحكومة والجيش التركي من "النتائج الخطيرة لتلك الهجمات"، وجدد الدعوة إلى "حلول سياسية وواقعية للقضية الكردية في تركيا". إلا أنه أضاف، من معقله في جبال قنديل شمالي العراق على المثلث الحدودي مع إيران وتركيا "لكن تلك الحلول لن تتحقق بمبادرة من طرف واحد، فالجانب التركي يريد منا وقف نشاطاتنا العسكرية وفي الوقت ذاته ، السكوت عن هجمات جيشه بأحدث الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية ضدنا".
ووجه قريلان "نداءا أخيرا" إلى الحكومة التركية يدعوها الى "استثمار الوقت المتبقي من الهدنة التي أعلنها الحزب من طرف واحد والتي تنتهي بحلول مطلع الشهر المقبل" محذرا من أن الحزب "لا يتحمل مسؤولية أية كارثة ستقع في المستقبل داخل تركيا".
ودعا زعيم الحزب الكردي القوى السياسية والرأي العام التركي الى "الضغط على الحكومة لدفعها نحو وقف هجماتها العسكرية، وسلوك طريق السلام والحلول السياسية للقضية الكردية، مرحبا بتصريحات الرئيس التركي عبدالله غل الأخيرة حول حل القضية الكردية في تركيا، بوصفها "الخطوة التي تعتبر الأولى من نوعها فيما يتعلق بذكر القضية الكردية على مستوى الدولة التركية ووجوب حلها" إلا أنه اعتبرها "غير كافية، ويجب أن تقترن بخطوات عملية في مقدمتها وقف الهجمات العسكرية وتغيير مسار الحرب نحو الحوار السياسي".
ودعا القائد بالعمال الكردستاني الحكومة التركية الى كشف نواياها ورؤيتها لآفاق الحل السياسي للقضية الكردية أمام الرأي العام التركي، وقال "على القوى السياسية والديمقراطية التركية والمجتمع الدوالي أن تتحرك للضغط على تركيا بإتجاه وقف القتال وسلوك طريق السلام لأنه لم يتبق المزيد من الوقت أمام الهدنة التي أعلنها الحزب، والتي تنتهي بحلول الشهر القادم، عندها سيكون الحزب في حل من الإلتزام بوقف عملياته العسكرية".
وتتهم السلطات التركية حزب العمال الكردستاني الانفصالي، الذي تصنفه الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي ضمن التنظيمات الإرهابية، في مقتل عشرات الآلاف من مواطنيها منذ بدء الصراع المسلح جنوب شرق تركيا في ثمانينات القرن الماضي.