المحاصرون في سوات يواجهون كارثة انسانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اسلام اباد: قالت جماعة حقوقية ان مئات الالاف من الباكستانيين المحاصرين بسبب الهجوم على حركة طالبان في سوات يواجهون كارثة وان السلطات يجب أن ترفع حظرا للتجول حتى يمكن لهم أن يخرجوا من المنطقة وتدخل المساعدات. وأفادت أرقام حكومية بأن الهجوم على طالبان في وادي سوات الواقع على بعد حوالي 120 كيلومترا شمال غربي العاصمة اسلام اباد تسبب في رحيل 2.3 مليون شخص لكن يعتقد أن حوالي 200 ألف شخص لا يزالون في الوادي.
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش (منظمة مراقبة حقوق الانسان) ومقرها الولايات المتحدة ان عجزا حادا في الغذاء والماء والدواء يخلق أزمة انسانية كبيرة للمدنيين المحاصرين. وقال براد ادامز مدير المنظمة في اسيا "يواجه المحاصرون في منطقة الصراع بوادي سوات كارثة انسانية ما لم يرفع الجيش الباكستاني على الفور حظرا للتجول فرضه بشكل مستمر الاسبوع الماضي."
وأضاف ادامز في بيان يوم الثلاثاء "لا يمكن أن تسمح الحكومة ببقاء السكان المحليين محاصرين بدون غذاء ومياه نظيفة ودواء كتكتيك لهزيمة طالبان." وبدأ الجيش الباكستاني أكثر جهوده تنظيما ضد طالبان بعدما خرج المتشددون الذين شجعهم اتفاق سلام مثير للجدل من الوادي الذي كان مقصدا سياحيا الى مناطق مجاورة ومن بينها منطقة تقع على بعد مئة كيلومتر فقط عن اسلام اباد.
لكن خروج مثل هذا العدد الكبير من المدنيين لا يمثل عبئا كبيرا فحسب على الاقتصاد الباكستاني الذي يحافظ على استقراره بالكاد بفضل قرض بقيمة 7.6 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لكنه قد يؤدي أيضا الى تقليص الدعم الشعبي للهجوم. وقال الجيش ان جنودا ينتقلون ببطء من منزل الى منزل ويقاتلون المتشددين في بلدة مينجورا الرئيسية في سوات بينما تقع اشتباكات في عدة أجزاء أخرى من الوادي.
وذكرت هيومان رايتس ووتش أنها تتلقى تقارير بصفة مستمرة تفيد بسقوط ضحايا من المدنيين نتيجة القصف المدفعي والجوي للجيش بجانب تقارير بتنفيد طالبان أحكام اعدام سريعة بحق المدنيين. وقال ادامز "يجب أن تتخذ الحكومة الباكستانية كل الاجراءات الممكنة ومن بينها اسقاط الغذاء والماء والدواء من طائرات لتخفيف المعاناة الانسانية واسعة النطاق في سوات وبسرعة."
وأضاف "يجب أن يسمح الجانبان بممر انساني يتيح للمدنيين الفرار من القتال ولوكالات انسانية غير منحازة باجلاء ومساعدة المدنيين العرضة للخطر." ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من متحدثين باسم الجيش. وقال اللفتاننت جنرال نديم أحمد قائد أعمال الاغاثة التابعة للحكومة الباكستانية الاسبوع الماضي ان ما يصل الى 200 ألف مدني لا يزالون عالقين بسبب القتال وانه قد يتعين على السلطات أن تسقط لهم الغذاء من طائرات.
وأضاف أن غالبية الاشخاص المحاصرين هناك موجودون في الاطراف الشمالية للوادي وهي مناطق هادئة نسبيا. وقال ان السلطات تريد أن يبقوا هناك بدلا من المجازفة بالتنقل في منطقة الصراع داخل وحول مدينة مينجورا في الجنوب. وقال مسؤول بارز في الامم المتحدة يوم الاثنين ان المنظمة الدولية تفكر في أن تطلب من الجيش الباكستاني وقف هجومه بشكل مؤقت حتى يمكن ايصال المساعدات الى المدنيين المحاصرين.
وقال مانويل بيسلر رئيس مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في باكستان لموقع أليرت نت "تعليق الهجوم لاسباب انسانية محل نقاش ... من الواضح أنه أمر لن نخجل من طلبه."
التعليقات
فئتان (خوليو)
.... -مايجري بينهما يحّير الأمة والعلماء والعلامين، جيش مؤمن يبيد فئة أكثر إيماناً، أي أن فئتان مؤمنتان يتقاتلتان في باكستان، وعلى وجه السرعة يجب أن يجتمع أهل العلم ليقرروا لأي جماعة عليهم أن ينحازوا ويقاتلوا لنصر الفئة الظالمة، الجنة مفتوحة أبوابها، ندعوا أهل الرأي والفقهاء لأخذ القرار لقد سبقتهم منظمات أهل الكفر في وضع الإنذار على حالة الحصار ، ننتظر تعليقات زملاؤنا في إيلاف من أهل الإيمان.