واشنطن: كوريا الشمالية ستدفع الثمن

سيول تتعهد بإعادة بيونغ يانغ إلى المحادثات

عواصم: حذرت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس الثلاثاء من ان كوريا الشمالية "ستدفع ثمن" افعالها اذا واصلت اجراء تجارب نووية وصاروخية بشكل ينتهك القانون الدولي. وقالت رايس لشبكة "سي ان ان" انه اذا ارادت كوريا الشمالية "مواصلة اجراء تجارب واستفزاز المجموعة الدولية، فسترى انها ستدفع الثمن لان المجموعة الدولية واضحة: هذا امر غير مقبول". واعلنت كوريا الشمالية الاثنين انها اجرت "بنجاح" تجربة نووية جديدة بعد تجربة اولى عام 2006 مستخفة بالضغوط الدولية الهادفة الى اقناعها بالعدول عن برنامجها النووي.

أوباما

إلى ذلك أجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما إتصالاً هاتفياً بكل من نظيره الكوري الجنوبي لي ميونغ باك ورئيس الوزراء الياباني تارو آسو لمناقشة التجربة النووية الكورية الشمالية، وجدّد التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن البلدين. وأفاد البيت الأبيض أن أوباما جدّد في الاتصالين "التزام الولايات المتحدة الصريح" بالدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان.

وأعرب أوباما لآسو عن التزام الولايات المتحدة المطلق بالحفاظ على السلام والأمن في شمال شرق آسيا. وأبلغ الجانبين انه يعتبر التجربة النووية الكورية الشمالية "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي" و"انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة"، وأنها تتطلب "رداً جماعياً من المجتمع الدولي".

واتفق المسؤولون الثلاثة على العمل سوية للسعي إلى استصدار قرار قوي من مجلس الأمن يتضمّن إجراءات ملموسة لوقف الأنشطة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية. وذكر البيت الأبيض أن أوباما وآسو اتفقا على ضرورة "مواصلة التعاون الثنائي الوثيق وقرّرا تعزيز التنسيق مع كوريا الجنوبية وكذلك مع الصين وروسيا". وجاء اتصال أوباما خلال عقد مجلس الأمن اجتماعاً طارئاً ندّد على إثره بالتجربة النووية الكورية الشمالية التي جرت أمس الاثنين.

تركيا تشجب التجربة الكورية

بدورها شجبت تركيا اليوم الثلاثاء التجربة النووية وحثت الدولة الشيوعية على اتخاذ خطوات سريعة نحو السلام والأمن. ونقل موقع صحيفة"حريت" عن بيان أصدرته وزارة الخارجية في وقت متأخر من ليل أمس "نشجب التجربة النووية التي أعلنت جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية عن إجرائها في 25 مايو /أيار 2009". وأضاف البيان ان التجربة تشكل ابتعادا "عن الوفاء بتوقعات المجتمع الدولي الذي يناضل من اجل ان يسود السلام والاستقرار في المنطقة".

وعبر البيان عن قلق تركيا الشديد إزاء التجربة النووية الكورية الشمالية التي "تمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وتحث جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية على اتخاذ خطوات سريعة للترويج للسلام والأمن، كما بناء الثقة في المنطقة والالتزام بتعهداتها".

وقال البيان ان تركيا ما تزال تعلق أهمية كبيرة على نزع التسلح النووي في شبه الجزيرة الكورية من خلال استئناف المحادثات السداسية التي تستضيفها الصين وتشارك فيها كل من الولايات المتحدة وروسيا واليابان بالإضافة الى الكوريتين. وكانت كوريا الشمالية أعلنت أمس عن إجراء تجربة نووية ناجحة هي الثانية بعد التجربة التي أجرتها في العام 2006.

ماليزيا تدين

كما شجبت ماليزيا اليوم الثلاثاء التجربة وقالت انها غير مبررة لأنها ستثير القلق في المنطقة وخاصة في شرق آسيا. ونقلت وكالة أنباء "برناما " عن رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق قوله أن التجربة النووية الكورية وهي الثانية بعد التجربة الأولى في العام 2006، "ستخلق توترات جديدة بين شطري كوريا وبالتالي ستؤثر على شرق آسيا بأكمله".

وأعرب عبد الرزاق عن أمله في أن يتمكن المجتمع الدولي من حل القضية النووية الكورية الشمالية، من خلال استئناف المحادثات السداسية، ومجلس الأمن. يشار إلى أن الصين تستضيف المحادثات السداسية التي تشارك فيها كل من الولايات المتحدة وروسيا واليابان بالإضافة إلى الكوريتين.

بيريز: كوريا الشمالية تتصرف مثل ايران

بدوره اعتبر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أن "التجربة النووية التي اجرتها كوريا الشمالية تدل على مدى خطورة الازمة النووية العالمية التي تستدعي معالجتها على جناح السرعة". وقال خلال جولة في احدى مدارس تل أبيب "إن كوريا الشمالية تتصرف مثل ايران اذ انها تضرب عرض الحائط مواقف دول العالم وتتجاوز الحدود وتتعدى الاسوار وتمس بشكل كبير بامن العالم الحر "، واعتبر أنه "لا يمكن المرور مر الكرام او التغاضي عن مثل هذا التصرف".، على حد وصفه

ودعا بيريز "دول العالم كافة الى توحيد الصف والعمل بحزم وبصرامة ضد السياسة النووية التي تتبعها كوريا الشمالية وإيران"، وقال "إن شعبي البلدين يعانيان الفقر والجوع بسبب قيام حكومتيهما بتبذير موارد كبيرة من المال في سبيل تطوير الاسلحة النووية"، على حد تعبيره