أخبار

الأزمة بجنوب اليمن تضع نظام الرئيس على المحك

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عدن: يواجه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي تتراكم بوجهه المشاكل ازمة كبرى لاستمرارية نظامه خصوصا مع صعود النزعة الانفصالية في الجنوب، وذلك بحسب دبلوماسيين وخبراء. ويواجه اليمن اصلا خطر عودة القتال مع المتمردين الزيديين في الشمال، وخطر تنظيم القاعدة الذي يعد مسؤولا عن سلسلة من الهجمات التي ضربت هذا البلد الفقير الذي تراجعت عائداته النفطية بقوة بسبب الازمة الاقتصادية العالمية.

الا ان الخبراء يجمعون على ان جنوب البلاد الذي كان مستقلا بين 1967 و1990 بات على حافة الانفجار، وان مشكلة الجنوب هي الاكبر بين مشاكل الرئيس اليمني (67 عاما). وفي عدن التي كانت عاصمة اليمن الجنوبي سابقا، كما في باقي مناطق الجنوب، تكثف قوات الجيش والشرطة حواجز التفتيش والدوريات على الطرقات فيما يبدو التوتر واضحا. وقتل 11 شخصا في الجنوب منذ نهاية نيسان/ابريل الماضي في مواجهات بين متظاهرين وقوى الامن.

وبعد ان اصبح رئيسا لليمن الشمالي في 1978، بات صالح في 1990 رئيسا لليمن الموحد، كما احبط بقوة الحديد والنار محاولة لانفصال الجنوب في 1994. ويصارع صالح الذي يعد تكتيكيا ماهرا، منذ 31 عاما امواج الازمات. وعلى الرغم من اتهامه من قبل البعض بانه يلعب لعبة مزدوجة مع الاسلاميين المتطرفين القريبين من القاعدة، تمكن صالح منذ العام 2000 من المحافظة على دعم الدول الغربية بدءا من الولايات المتحدة، وذلك تحت شعار "الحرب على الارهاب".

والسؤال الذي يطرحه الجميع في اليمن بما في ذلك داخل السفارات الغربية هو ما اذا كان صالح سيتمكن من اطفاء الحريق في الجنوب. وقال رجل اعمال من عدن مفضلا عدم الكشف عن اسمه "اعتقد انه لا يعي حتى خطورة الوضع ... جميع القبائل متضامنة، ولم نشهد ذلك قط من قبل". من جهتها، قالت ناديا السكاف مديرة ورئيسة تحرير صحيفة "يمن تايمز" التي تصدر مرتين اسبوعيا في صنعاء "وكانه (صالح) في برج عاجي"، اي انه بعيد عن الواقع.

وتبدي الاوساط الدبلوماسية في اليمن اقتناعها بان صالح سيرسل المزيد من القوات الى الجنوب اذا ما ساءت الاوضاع في هذه المنطقة، وسيلجأ الى القوة كما سبق ان فعل في مواجهة المتمردين الزيديين في محافظة صعدة (شمال)، ولو ان النتائج هناك ليست حاسمة. ويرى دبلوماسي فضل عدم الكشف عن اسمه ان صالح الذي يعد مناورا ممتازا، يمكن ان يلجأ الى "شراء بعض قادة القبائل في الجنوب ويعتمد مبدا +فرق تسد+".

الا ان هامش المناورة لديه بات اكثر ضيقا بسبب الازمة الاقتصادية وتراجع اسعار النفط. وبحسب المصرف المركزي اليمني، فان العائدات النفطية في البلاد انخفضت بنسبة 74,5% خلال الفصل الاول من السنة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2008. (254,8 مليون دولار مقابل 998,8 مليون دولار قبل عام). وتمثل الصادرات النفطية 70% من دخل الموازنة و30% من الثروة الوطنية في البلاد.

وقال رجل الاعمال في عدن "اعتقد ان النظام في شكله الحالي لن يصمد طويلا". الا انه يربط مدة صمود النظام "بالدعم الذي يحصل عليه من الخارج". لكن الدعم الذي يحصل عليه صالح يبدو موضع اجماع خارجي حتى الساعة اذ انه يتمتع بصورة السد المنيع في مواجهة التطرف والفوضى. واعربت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وكذلك الجار الكبير السعودية، دعم اليمن، وبشكل ضمني، دعم الرئيس صالح. وقال رجل الاعمال في هذا السياق ان "الاجانب يغضون النظر عما يفعله (صالح) لان اليمن بلد حساس، لكنهم سوف يتخطونه اذا ما وجد بديل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
على المحكّ
العولقي -

بل الوضع أسوأ مما ذُكِرَ أعلاه.. الوحدة إنهارت بسبب ... الفساد المستشري ليس من خيرات الشمال فالشمال بلد معدم إلا من القات فكل مصادر اليمن و ثرواته تتركز في جنوب اليمن و بالتالي فهم يحرمون من اموالهم لدرجة أن هناك آبار نفطية في الجنوب لا يزيد بعد السكان عنها إلا مترات و مع هذا لم تصل إليهم الخدمات(كهرباء تلفون ماء) فهل يتوقع من هؤلاء السكوت؟!!!

االوحدة صمام أمان
سند -

ليس صحيحا ان الرئيس لايدري بمايجري بل هو أعرف الناس بتفاصيل الامور ولكنه يخشى الثعابين (كما قال هو بلسانه)التي تحيط بكرسيه وقد غذاها حتى كبرت فلاهو يستطيع قتلها ولااستبدالها ولاهو قادر ان يفهمهاان صنبور النفط قد قل ضخه وصبر الشعب قد ضاق صدره. فاما ان يقتتلوا حتى يفنوا او يُقلب الكرسي فوق ثعابينه بقدرة الهيةاو بأيدي عبادالله واما يشتدد ضغط الحراك الجنوبي وربما الشعب كله ينتفض بعد ان تصل الامور الى مالايطاق فتذعن الثعابين حينهالتسلم رؤسها او ينتقل الرئيس او ثعبان ضخم الى الدار الاخرة وحينها سيتنفس الشعب الصعداء. انما الوحدة باقية الى الابد لان تاريخ الدول لايعود الى الخلف ابدا.

والحقيقة اكبر
المحلل الواقعي -

الحقيقة باختصار دولتان دخلا في شراكة يتوقع انها حقيقية ولكن الطرف الاخر غدر بالشريك وابتلع مقتنياته وحرمه من ادنى حقوقه وطرده من المشاركة الحقيقة ومارس علية امام الاشقاء والعالم التعتيم بكل الاتجاهات واليوم يواجة الرفض والمطالبة بعودة الدولتين كما كانت قبل عام 15 عام والشكر لايلاف

الوحده ماتت
حضرمي -

الام كل ذلك وليعلم الجميع ان الموضوع محسوم والنظام سيسقط والجنوب العربي سيعود فهذه ارادة الشعب (الصبر له حدود) شعب الجنوب شعب حر لا يرضى بالأذلال والخنوع وحانت ساعة الحريه . اخرجوا يا يمنيين من ارضنا