أخبار

الصحف الإسرائيلية: هل يُسقِط المستوطنون حكومة نتنياهو مرة أخرى؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

غلاف صحيفة معاريف اليوم

نضال وتد من تل أبيب: على الرغم من أن العناوين الرئيسية للصحف الإسرائيلية ركزت على القضايا الداخلية بدءا بمتابعة ملف السفاح وإرتفاع نسبة البطالة وفوز فريق برشلونة بكأس أوروبا، إلا أن كتاب الأعمدة والمقالات، في الصحف الإسرائيلية، تساءلوا في العدد الصادر اليوم، وفي الملاحق المرافقة بسبب عيد "البواكير" شبوعوت عند اليهود عن مصير حكومة نتنياهو، ومن سيكون المنتصر في المواجهة القادمة بين نتنياهو وبين المستوطنين، خصوصا بعد أن أصدر حاخامات الاستيطان "فتاوى" تمنع الجنود المتدينين من إخلاء البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية. إلى ذلك اختارت معاريف أن تركز على ما ينتظر الرئيس الفلسطيني، خلال لقائه بأوباما، من ضغوط أمريكية للقبول بعقد لقاء مع نتنياهو، فيما فضلت معاريف نشر لقاء مطول مع السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل مارتن إنديك الذي قال إن الإدارة الأمريكية تعتبر حل الصراع الإسرائيلي العربي مصلحة أمريكية بالدرجة الأولىز وخصصت صحيفة هآرتس افتتاحيتها للخطاب المرتقب للرئيس أوباما في العاصمة المصرية القاهرة، معتبرة أن خطاب المصالحة مع العالم العربي والإسلامي من شأنه أن يقود على وضع تفقد فيه إسرائيل خصوصية صداقتها وتحالفها مع الولايات المتحدة لصالح بناء حلف أمريكي عربي جديد في المنطقة.

معاريف: أوباما سيضغط على أبو مازن للقبول بلقاء نتنياهو

رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، سيبلغ الرئيس أوباما خلال لقائه به اليوم، أنه إذا أصر رئيس الحكومة نتنياهو على موقفه الرافض لمبدأ الدولتين، ستزداد احتمالات أن تقوم دولة واحدة فقط بين الأردن والبحر ( في إشارة إلى دولة ثنائية القومية). وسيقول أبو مازن : "لا زلت ملتزما بفكرة الدولتين لشعبين، وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، ولكن معارضة نتنياهو ستعزز قوة معارضي هذا الحل ويطالبون بدولة واحدة. إن إسرائيل في معارضتها هذه ستزيد من احتمالات هذا الاتجاه، وكلما أدرك نتنياهو مبكرا أن الحل يتراوح بين دولتين وبين دولة واحدة يكون ذلك أفضل".

وقالت الصحيفة إن أوباما سيمارس من جانبه ضغوطا على أبو مازن للموافقة على لقاء نتنياهو على الرغم من عدم استيفاء الشروط الفلسطينية الثلاثة التي أعلنتها السلطة الفلسطينية كشروط أولية لعقد مثل هذا اللقاء (الاعتراف الإسرائيلي بالاتفاقيات المبرمة، الاعتراف بمبدأ الدولتين وتجميد الاستيطان).

واستذكرت الصحيفة أنها كانت كشفت أن نتنياهو وعشية سفره لواشنطن، حاول تنظيم لقاء مع أبو مازن إلا أن الجانب الفلسطيني رفض ذلك، كما فشلت محاولات نتنياهو عقد لقاء مع رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض. واعتبرت الصحيفة أنه سيكون من الصعب على أبو مازن رفض طلب أوباما.

في المقابل نقلت الصحيفة عن مصادر سياسية في القدس تقديرات بأن الفلسطينيين سيبدون أمام أوباما قلقا من "ذوبان" القضية الفلسطينية في مبادرة السلام الإقليمية والجبهة المتشكلة ضد إيران. ووصفت هذه المصادر هذا الأمر بأنه كابوس أبو مازن، أن يضيع الملف الفلسطيني في طيات الملف الإيراني.

إسرائيل تتابع الانتخابات اللبنانية بقلق: السلاح الذي يخيف إسرائيل

تحت هذا العنوان كتبت الصحيفة تقول إن إسرائيل تخشى من أن تتمكن الكتلة التي يتزعمها حسن نصر الله ، في الانتخابات اللبنانية، من تعزيز قوتها لدرجة تمنح الحزب سيطرة حقيقية في لبنان. وعلى ضوء ذلك تعرب إسرائيل عن قلقها من تصريحات نائب الرئيس الأمريكي بيدين والتي قال فيها إن الأمريكيين سيقدمون الدعم الأمني للجيش اللبناني، والذي سيشمل أيضا دبابات وطائرات حربية. وقال مسؤولون رفيعو المستوى في الجهاز الأمني في إسرائيل : "إن كل سلاح يصل للجيش اللبناني سيصل في نهاية المطاف إلى حزب الله". وقال مصدر أمني إن حزب الله هو الجهة العسكرية القوية، والتصريحات الأمريكية تشير على عدم فهم الأمريكيين لما يحدث في لبنان.

يديعوت أحرونوت: براك يدعو للاستعداد لإخلاء البؤر الاستيطانية والحاخامات يحضون على رفض الأوامر

أصدر وزير الأمن، إيهود براك، عشية توجهه إلى الولايات المتحدة، في الأسبوع القادم، تعليمات مكتوبة لقيادة الأركان في الجيش الإسرائيلي وباقي قوات الجيش بالاستعداد لإخلاء 22 بؤرة استيطانية غير قانونية في الضف الغربية. وقالت الصحيفة إن مثل هذا النوع من التعليمات، يعتبر المرحلة الأولى في عملية إخلاء البؤر الاستيطانية لأنها تلزم كافة الأجسام المختلفة بالبدء بالعمل وإعداد الخطط اللازمة، وتجنيد القوات، بانتظار تعليمات المستوى السياسي. كما أوعز براك للإدارة المدنية بإصدار أوامر إدارية تحظر توسيع نطاق هذه البؤر وتوسيعها. وكشفت الصحيفة أن مجمل عدد القاطنين في 22 بؤرة استيطانية غير قانونية هو 1200 شخص فقط.

ولفتت الصحيفة إلى أن جهاز الشاباك وقوات الجيش ينصحون الحكومة بعدم إخلاء هذه البؤر بالقوة ومحاولة التوصل إلى اتفاق بشأنها. وكان قادة المستوطنات في الضفة الغربية أبلغوا براك خلال لقائه بهم الأسبوع الماضي أنهم لا يعزمون التعاون مع سلطات الجيش في هذا المضمار. كما أن رئيس هيئة الأركان، الجنرال غابي أشكنازي، أعلن في أكثر من مناسبة، وعلى ضوء تجربة عمونة، أنه يعتقد بأن هذه المهمة يجب ألا تلقى عاتق أفراد الجيش وإنما شرطة إسرائيل. واعتبرت الصحيفة أنه على ضوء ذلك فإن الحديث يدور بالتالي عن خطة تدريجية ستطبق على مدار فترة زمنية طويلة، وأن تفكيك هذه البؤر لن يبدأ قبل عودة براك من واشنطن. وكشفت الصحيفة أنه تبين بعد عودة الوزير مريدور من زيارة خاصة للولايات المتحدة بحث خلالها موضوع الاستيطان مع جورج ميتشيل أن الخلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة غير محصور في مسالة البؤر الاستيطانية غير القانونية وإنما يطال أيضا مسألة البناء في المستوطنات القائمة.

إلى ذلك قالت الصحيفة إن حاخمات اليمين الإسرائيلي والمستوطنات دعوا أمس علنا الجنود ورجال الشرطة إلى عدم الانصياع للأوامر العسكرية بإخلاء المستوطنين في حال طلب إليهم ذلك. وأصدر حاخمات اليمين بيانا دعوا فيه حكومة إسرائيل إلى عدم "تخريب وهدم بلدات في البلاد، خلافا لتعليمات التوراة، عبر التنكيل بالطلائعيين الأوفياء لأرض إسرائيل، وأن مثل هذا الأمر سيزيد من الشرخ القائم في صفوف الشعب والجيش، وأنه من غير المعقول أن يشارك جندي أو شرطي يهودي بتخريب أي من هذه المستوطنات".

ولفتت الصحيفة على أن اليمين الإسرائيلي بدأ ينظم صفوفه لمواجهة مع حكومة نتنياهو في هذا السياق، وأن الهيئات اليمينية غير الممثلة في الكنيست تعتزم توحيد صفوفها لشن "نضال لم يسبق له مثيل على بقاء هذه البؤر الاستيطانية". ويعد هؤلاء بإقامة بؤرتين جديدتين مكان كل بؤرة استيطانية تتم إزالتها "فنحن نستعد للحرب" كما قال للصحيفة أحد ناشطي اليمين والذي أضاف "لا نسقط من بالنا تكرار خطوات كالتي كانت عند إخلاء مستوطنة عمونة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف