طلاب الشرق الأوسط ببريطانيا: إرادة لتطوير التعليم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف- قسم الترجمة: أظهرت دراسة جديدة ان عدد الطلاب الذين يرغبون بالدراسة في الجامعات البريطانية من بلدان الشرق الأوسط تضاعف مرتين في غضون ثلاث سنوات فقط. وسجلت اعداد الطلاب من هذه البلدان زيادة مطَّردة سنويا منذ عام 2001 رغم التقلبات الحادة في اسعار النفط، وتضاعف العدد خمس مرات خلال السنوات العشر الماضية، بحسب الدراسة.
وتقول صحيفة "فايننشيال تايمز" التي أجرت الدراسة ان الدافع وراء هذا الاقبال الذي تبديه "نخب المستقبل في بلدان الشرق الأوسط" هو "السمعة العالمية التي يتمتع بها التعليم العالي في المملكة المتحدة". وان القفزة التي سجلتها أعداد الطلاب من هذه البلدان "يمكن ان تعزز نفوذ بريطانيا في المنطقة" فضلا عن توفير مصدر مالي تحتاجه الجامعات البريطانية حاجة ماسة في وقت من المتوقع ان تزداد الحكومة بخلا على هذه الجامعات. وتلاحظ الدراسة ان الطلاب الذين يأتون من خارج الاتحاد الاوروبي يمكن ان يدفعوا رسوما أعلى "بلا ضوابط" واصفة ازدهار سوق الجامعات البريطانية بأنه "قصة نجاح نادرة الحدوث" في زمن الأزمة المالية.
وقال شون كرتس، رئيس الوحدة الدولية في منظمة "جامعات المملكة المتحدة" Universities UK ان معاهد التعليم العالي البريطانية تجني فوائد من "الزيادة الهائلة" في عدد طلاب الشرق الأوسط المؤهلين لدخول الجامعة. ان سكان هذه المنطقة اجمالا يزدادون شبابا على النقيض من بريطانيا. ونتيجة لذلك صار الشرق الأوسط وبريطانيا "يكملان" احدهما الآخر. فطلاب الشرق الأوسط الذين يدرسون في الجامعات البريطانية سينقلون معارفهم الى اقتصادات بلدانهم وخريجوها ممن قد يتولون مواقع مسؤولة سيصبحون بالمقابل "اصدقاء" لبريطانيا، بحسب تعبيره.
ولكن الجامعات البريطانية أكدت ان عليها ان تبذل جهودا أكبر من ذي قبل لزيادة اعداد الطلاب من منطقة الشرق الأوسط. ويعود هذا الى ان الولايات المتحدة أخذت تسترد جاذبيتها بعد هبوط التسجيل في معاهدها منذ عام 2001 بسبب القيود على منح التأشيرة من جهة وتزايد العداء للاميركان في العالم الاسلامي من الجهة الخرى. يقول الن غودمان رئيس معهد التعليم الدولي وهو منظمة مستقلة في نيويورك ان الخدمات القنصلية في سفارات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط "قامت بمجهود كبير" لتسريع البت في طلبات الدراسة في الجامعات الاميركية. ويتوقع مسؤولون في الجامعات البريطانية ان تحقق الكليات الاميركية منافع من مجيء حكومة اوباما "التي تُعتبر في الشرق الأوسط أكثر ودا من ادارة بوش".
توصلت الدراسة الى حدوث زيادات كبيرة وثابتة في عدد المتقدمين لمواصلة تحصيلهم العلمي في بريطانيا وعدد الطلاب الدارسين فعلا منذ منتصف عقد التسعينات. وعلى سبيل المثال ان عدد المتقدمين للدراسة ارتفع بنسبة 30 في المئة الى 3306 طلاب في عام 2008. وتستند هذه الأرقام التي تغطي دول الشرق الأوسط السبع الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) الى احصاءات عن الطلاب الجامعيين من خدمة القبول في الجامعات البريطانية "يوكاس" Ucas وهي لا تشمل طلاب الدراسات العليا في بريطانيا. وتقول الدراسة ان أكبر اعداد المتقدمين للدراسة في بريطانيا تأتي من المملكة العربية السعودية والامارات العربية. وازداد عدد المتقدمين بطلبات القبول في عام 2009 بنسبة 27 في المئة حتى الآن. ومن الدول الأخرى ايران والعراق والكويت وليبيا وقطر.
قال الباحث المختص بالشؤون العربية في المعهد الملكي للشؤون الدولية نديم شهادي ان توجه بلدان الشرق الأوسط لارسال مزيد من طلابها الى بريطانيا يأتي في اطار ارادة عامة لرفع مستوى التعليم، مشفوعا باعتمادات مالية ضخمة. واضاف ان ما دفع المنطقة في هذا الاتجاه هو تقرير التنمية الانسانية العربية لعام 2003 الصادر عن الأمم المتحدة واعلانه ذائع الصيت ان اجمالي عدد الكتب المترجمة في العالم العربي منذ القرن التاسع يعادل ما تترجمه اسبانيا في عام واحد. ولاحظ شهادي ان "محاولة صادقةط بُذلت بعد عام 2003 بصفة خاصة لزيادة مؤشرات رأس المال البشري من خلال التعليم. تنوه الدراسة بأن غالبية طلاب الشرق الأوسط في الجامعات البريطانية يختارون مواضيع تطبيقية مثل ادارة الأعمال والهندسة.
إعداد: عبد الاله مجيد
التعليقات
اللهم سلم سلم
Dr Ahmed Meliebary -جميل أن نبحث عن التطويرلكي نتطور ونلحق بالركب، وأجمل أن نبدأ بتعلم النظام والتنظيم ومن الواجب على الجهات المعنية بذل أقصى الجهد في تقديم العون وتوضيح الأمور بدءا من نقطة قبول طلب المبتعث وحتى وصوله لمقر الدراسة لكي نتفادى الإحراجات والتعقيدات ومنها ماقد يصل إلى الاحتجازات في المطار لساعات عديدة وقد كان، فقط لمجرد عدم توفر مستندات مثل الضمان المالي وخلافه، ثم اكتشاف كون خطاب القبول (مضروب) عند التسجيل للدراسة...إلخوالله المستعان