بوش يدافع عن تقنيات الإستجواب المبالغ فيها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شيكاغو، واشنطن: دافع الرئيس الاميركي السابق جورج بوش عن اساليب الاستجواب التي لجأت اليها ادارته في "حربها على الارهاب" واعتبرت بمثابة تعذيب، معتبرا انها قانونية وضرورية، كما نقلت الصحافة الجمعة.
وفي تصريحات حول مجموعة كبيرة من الموضوعات، دافع بوش الذي كان يتحدث مساء الخميس امام 1500 شخص اجتمعوا في نادي "ايكونوميك كلوب اوف ساوثرن ميشيغن" (شمال)، عن قراره السماح باستخدام وسائل استجواب مبالغ فيها لانتزاع اعترافات من المتهمين بالتخطيط لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
وشدد بوش على ان هذه التقنيات حظيت بموافقة مستشاريه القانونيين، وفق ما نقلت صحيفة "ديترويت فري برس".
وقال بوش "اتخذت، في اطار القانون، قرار الحصول على معلومات حتى يمكنني القو: +قمت بواجبي في حماية الاميركيين+".
واضاف "يمكنني ان اقول لكم ان المعلومات التي تم الحصول عليها انقذت اشخاصا".
وايد الرئيس السابق اعتماد مقاربة متعددة الاوجه لما سماه حربا بعيدة المدى على متطرفين ايديولوجيين.
وقال "علينا الاهتمام بالفقر في الخارج، وذلك لمصلحتنا الخاصة"، لانه "لا يمكن للايديولوجيين ان يجندوا (اناسا) الا اذا وجدوا اشخاصا يائسين".
وادلى بوش بهذه الملاحظات بعد اسبوع من انتقادات شديدة وجهها نائب الرئيس السابق ديك تشيني الى الرئيس باراك اوباما الذي وضع حدا لاساليب الاستجواب المثيرة للجدل، الامر الذي اعتبر تشيني انه يعرض الولايات المتحدة للخطر.
أوباما يطلب من القضاء التدخل لمنع نشر الصور
إلى ذلك طلب الرئيس الاميركي باراك اوباما من محكمة استئناف فدرالية التدخل لمنع نشر صور التقطت لعمليات تعذيب واساءة معاملة حصلت في سجون اميركية في العراق وافغانستان.
وجاء في مذكرة رفعتها وزارة العدل الاميركية الى محكمة فدرالية في نيويورك الخميس ان الرئيس اوباما قال تعليقا على الموضوع "اخشى ان يكون لنشر هذه الصور تداعيات على سلامة قواتنا".
واوردت المذكرة رأيين للجنرالين ريموند اوديرنو وديفيد بترايوس يعتبران ان الوقت غير مناسب لنشر هذه الصور.
ومما قاله الجنرال بترايوس رئيس العمليات الاميركية في العراق وافغانستان ان "نشر هذه الصور التي تعرض لعسكريين اميركيين يسيئون معاملة محتجزين في العراق وافغانستان يعني توجيه ضربة قاسية جدا لجهود الوكالات الاميركية ضد المقاتلين المتمردين في باكستان وافغانستان والعراق".
واعتبر بترايوس ايضا ان نشر هذه الصور "سيعرض للخطر حياة جنود وعناصر من المارينز وطيارين وبحارة ومدنيين وموظفين يخدمون هناك".
من جهته اعتبر الجنرال اوديرنو قائد القوات الاميركية في العراق في المذكرة انه "يخشى ان تصبح الوحدات العملانية بشكل خاص هدفا لاعمال عنف بعد نشر هذه الصور".
واعتبرت صحيفة بريطانية الخميس ان بعض هذه الصور لسجناء في العراق وافغانستان تكشف تعرض محتجزين لعمليات اغتصاب، الامر الذي دفع البيت الابيض ووزارة الدفاع الى نفيه.
وخلال ايار/مايو الحالي امر الرئيس الاميركي بعدم نشر الكثير من هذه الصور التي تطالب بنشرها بشكل خاص منظمات الدفاع عن حقوق الانسان.