العمال الكردستاني: حل القضية سيتم داخل حدود تركيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نفي وقوع إشتباكات بين البيشمركة والجيش العراقي جبال قنديل (العراق): أعلن المتحدث باسم العمال الكردستاني نية الحزب اعتماد إستراتيجية جديدة تجاوبا مع المستجدات على الساحة الإقليمية والدولية، في إشارة إلى تصريحات سابقة لرئيس اللجنة القيادية مراد قريلان بشأن التخلي عن مطلب تشكيل "الدولة الكردية المستقلة" والبحث عن حلول داخل حدود تركيا.
وأكد المتحدث الرسمي باسم العمال الكردستاني أحمد دنيز الجمعة "أنه عندما تشكل العمال الكردستاني قبل ما يقرب من ثلاثين سنة تبنى إستراتيجية تحرير جميع أجزاء كردستان الأربعة، ولكن خلال الفترة اللاحقة حدثت تطورات وتغييرات دولية وإقليمية كبيرة، لذلك تسعى الحركة الأوجلانية الآن الى إعتماد إستراتيجية جديدة تتناغم مع تلك التطورات وتضمن تحقيق المطالب المشروعة للشعب الكردي في تركيا"، على حد تعبيره.
وقال الناطق بإسم العمال "لقد أعلنا وقفا للقتال مع تركيا لثماني مرات متتالية بهدف إفساح المجال أمام أنقرة للتوجه نحو السلام والحوار السياسي،آخرها كان قرار وقف القتال الى نهاية شهر حزيران الجاري، ولكن الحكومة التركية واصلت هجماتها العسكرية ضدنا وأوقعت خسائر فادحة بصفوف قواتنا بشكل لم يسبق له مثيل، ونحن نعتقد بأن السلام لن يتحقق من طرف واحد". وأردف "لا يجوز أن يسكت العالم عندما تقع خسائر فادحة في صفوف مقاتلينا، ولكن عندما يقتل جندي تركي واحد تقوم الدنيا علينا"، على حد وصفه.
وأشار المتحدث الرسمي باسم الكردستاني إلى أن "رئيس اللجنة القيادية للحزب مراد قريلان أعلن إثر فوز حزب المجتمع الديمقراطي الكردي في الإنتخابات البلدية الأخيرة عن وقف للقتال لأكثر من شهر بغية إعطاء مهلة للسير نحو السلام، ولكن بدلا عن الإستجابة لهذه المبادرة واصل الجيش التركي هجماته ضد مواقعنا ومقاتلينا"، واعتبر أنه "من غير المعقول أن نبادر نحن دائما بوقف القتال وبالمقابل تزداد الهجمات العسكرية للجيش التركي ضدنا، نحن نؤكد مرة أخرى بأن يدنا ممدودة للسلام والحوار السياسي البناء من أجل إنهاء المشكلة الكردية في تركيا وتحقيق مطالب شعبنا العادلة"، على حد تعبيره .
وكانت صحيفة (تايمز) البريطانية نقلت مؤخرا عن رئيس اللجنة القيادية لحزب العمال الكردستاني قريلان "التخلي عن مطلب تشكيل الدولة الكردية المستقلة" مشيرا إلى أن الحزب المحظور يتطلع إلى "حل مماثل على غرار ما جرى بالنسبة لسكوتلندا، حيث هناك برلمان وسلطة محلية" معربا عن اعتقاده بأن هذا هو "الحل الأمثل" للقضية الكردية بتركيا.
وتتهم السلطات التركية حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي ضمن التنظيمات الإرهابية، في مقتل عشرات الآلاف من مواطنيها منذ بدء الصراع المسلح جنوب شرق تركيا في ثمانينات القرن الماضي .