الصحافة الإسرائيلية تبحث عن معارضي أوباما ونتنياهو يخشى على حكومته منه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
"إيلاف": اهتمت الصحافة الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم بمستقبل العلاقات بين إدارة الرئيس أوباما وبين حكومة نتنياهو، وهل سيسعى أحد الطرفين إلى الإطاحة بحكومة الطرف الآخر، كما تناولت بشكل لافت للنظر جملة من المقالات السياسية التي نشرت في الصحف الأميركية ، وأبدى كاتبوها معارضة لمواقف أوباما تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وآفاق حل هذا الصراع، ومدى الدور الذي يمكن للولايات المتحدة أن تؤديه في هذا السياق. وتناولت الصحف الإسرائيلية على نحو بارز أيضا رفض الوزير مريدور تولي مسؤولية ملف شاليط وعجز نتنياهو عن العثور على خليفة لعوفير ديكل، الذي شغل منصب موفد أولمرت، إبان الحكومة السابقة للاتصالات مع القاهرة وحماس لإبرام صفقة تبادل أسرى تفضي إلى الإفراج عن الجندي الإسرائيلي، غلعاد شاليط.
معاريف.. نتنياهو: ماذا يريدون مني ..إسقاط حكومتي
أبرزت صحيفة معاريف وبالبنط العريض تساؤل نتنياهو هذا على الصفحة الأولى استمرار لعبارة تقول بأن الولايات المتحدة تكثف من ضغطها على حكومة نتنياهو ، مقابل الحفاوة التي قوبل فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في واشنطن. وقالت الصحيفة في هذا السياق إن المخاوف في القدس تتعاظم من أن كافة التقديرات التي بنت عولت عليها حكومة نتنياهو لمستقبل التعاون مع إدارة أوباما آخذة بالتداعي. وقالت الصحيفة إنه إذا لم يكن كافيا في هذا السياق تصريح الرئيس أوباما بشأن حل الدولتين وتجميد البناء في المستوطنات، فإن وزارة الخارجية الأميركية أخذت في الآونة الأخيرة تتهرب من إعلان التزام إدارة أوباما بالرسالة التي وجهها الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش لرئيس الحكومة الإسرائيلية أريئيل شارون عام 2004، والتي تضمنت تعهدا أميركيا من الرئيس بوشن بأنه عند التوصل إلى اتفاق الحل الدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، سيتم ترسيم الحدود بين الطرفين مع الأخذ بعين الاعتبار الواقع الذي نشأ ميدانيا، وبتكون كتل استيطانية إسرائيلية في المناطق، وعدم مطالبة إسرائيل بانسحاب كامل إلى الخط الأخضر.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرسالة التي اعتبرت إنجازا لإسرائيل اعتبرت أيضا موافقة أميركية على إبقاء المستوطنات في الضفة الغربية، لكن الرسالة الجوابية التي وجهتها الخارجية الأميركية في الأيام الأخيرة لصحيفة الواشنطن بوست، بهذا الخصوص تنذر بتهرب أميركي، فقد تهرب الناطق بلسان الخارجية الأميركية، إييان كيلي من إعلان التزام أميركي بهذه الرسالة مستخدما عبارة " لا أرغب الخوض في محادثاتنا الخاصة، لكننا نتوقع من كافة الأطراف في المنطقة الوفاء بالتزاماتهم، وهذا يعني في حالة الإسرائيليين وقف البناء في المستوطنات".
ومضت الصحيفة تقول إن إسرائيل تابعت بقلق اللقاء بين أوباما وأبو مازن، وكان ذلك لسبب موضوعي إذ أن إسرائيل تخشى من بناء جسور ثقة أو "كيمياء" بين أبو مازن وأوباما مقابل العلاقات الباردة والخلافات في الرأي التي برزت خلال لقاء نتنياهو أوباما.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية في إسرائيل قولها إن إسرائيل تنظر بنوع من عدم الراحة من طبيعة العلاقة التي أخذت تنسج وشائجها بين أوباما وبين زعماء الدول العربية وبفعل الضغوط المكثفة من واشنطن. فأوباما لا يطلب شيئ من الفلسطينيين ويغازل العرب.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل تترقب الآن بقلق الخطاب الذي سيلقيه أوباما في القاهرة الخميس القادم، في حين قال الكاتب بن كسبيت إن نتنياهو يتساءل أما المقربين منه ما الذي يريدونه مني هل يريدون إسقاط حكومتي؟"
يسرائيل هيوم: أوباما يميل لجانب الفلسطينيين
صحيفة يسرئيل هيوم، المقربة من نتنياهو، أبرزت هي الأخرى وعلى صفحتها الأولى القلق الإسرائيلي البالغ من المواقف الأميركية تجاه النزاع العربي الإسرائيلي واقتبست الصحيفة ما نشرته الصحف الأميركية وتحديدا الواشنطن بوست في هذا السياق مبرزة عبارة"أوباما يميل لجانب الفلسطينيين".
وقالت الصحيفة إن الضغوط الأميركية على إسرائيل آخذة بالتعاظم، فقد منح الرئيس الأميركي خلال العيد (عيد شبوعوت اليهودي" حضنا علنيا ( في إشارة إلى حفاوة استقبال أوباما لأبي مازن عند لقائهما) للفلسطينيين ورفض تخفيف مطالبه من إسرائيل، بل إن واشنطن، وبعد أسبوعين من زيارة نتنياهو لها شددت هذا الأسبوع من حدة ما تطلبه من إسرائيل: الالتزام بقيام دولة فلسطينية وتجميد كل أعمال البناء في المستوطنات بدون شروط مسبقة.
لكن أهم ما أبرزته صحيفة يسرائيل اليوم هو نشر مقاطع من ثلاث مقالات نشرت في الصحف الأميركية ووسائل الإعلام الأميركية لمحللين أميركيين يعارضون سياسة أوباما ومواقفه من النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، مثل تصريحات المحلل السيساي الأميركي تشارلز كورت هامر لوكالة فوكس نيوز التي ادعى خلالها أن أبو مازن هو وهم وليس حقيقة فهو لا يسيطر حتى على رام الله، وأيضا نشر مقاطع من رسالة وجهها جيم هوغلاند، في الواشنط بوست للرئيس أوباما، على أثر لقائه بأبي مازن ، واعتبر فيها أنه لا يوجد في الواقع حل أميركي للنزاع العربي الإسرائيلي، وأنه على أوباما بدلا من محاولاته الحالية أن يضغط على إسرائيل والفلسطينيين على حد سواء من أجل تطبيق اتفاقيةأوسلو".
مريدور يرفض ملف شاليط
الموضوع الثاني، من حيث الأهمية الذي شغل بال الصحافة الإسرائيلية هو رفض الوزير دان مريديور، وزير الأجهزة السرية، لطلب نتنياهو أن يتولى ملف الجندي الأسير، غلعاد شاليط. وقالت الصحيفة إن مريدور أبلغ نتنياهو أنه غير معني بتولي هذا الملف، في حين يسعى نتنياهو إلى تعيين خليفة لعوفير ديكل، الذي تولى هذه المهمة إبان حكومة أولمرت. وكشفت الصحيفة أن نتنياهو عرض هذا الملف على ثلاثة أشخاص أحدهم هو عضو الكنيست من حزب كديما يسرائيل حسون، الذي عمل في الماضي في جهاز المخابرات العامة "الشاباك".
وذكرت الصحيفة إنه إلى جانب المكلف القادم بالملف، ستعمل لجنة خاصة يترأسها نتنياهو ويشارك فيها مريدور ووزير الأمن إيهود براك، ووزير الشؤون الإستراتيجية موشيه يعلون.
ترجمة: نضال وتد من تل أبيب