أخبار

حماس وفتح تتبادلان الاتهامات والفصائل تندد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حماس تحمل عباس مسؤولية مقتل اثنين من قادتها

ستة قتلى بتبادل لإطلاق النار بين الشرطة وحماس

الضفة الغربية: تبادلت حركتا "حماس" و"فتح" الاتهامات حول المسؤولية عن الاشتباكات في قلقيلية بالضفة الغربية التي أسفرت عن مقتل ستة فلسطينيين من الجانبين، فيما تباينت مواقف الفصائل الفلسطينية من الحادث. واتهمت حركة فتح" في بيان لها اليوم الأحد، حركة حماس في الضفة بأنها "تكدس أسلحتها من اجل إثارة الفتنة والبلبلة في صفوف المواطنين، ومن اجل خلق حالة من عدم الاستقرار لدى الأجهزة الأمنية في المحافظة".

واعتبرت أن "ما جرى صباح اليوم، يؤكد أكثر من أي وقت مضى تعطش حركة حماس لسفك الدماء وإثارة الفتن". وأكدت حركة "فتح" "وقوفها إلى جانب الأجهزة الأمنية في فرض الأمن والأمان والاستقرار في محافظة قلقيلية، وأنها لن تسمح ولا بأي شكل من الأشكال أن ينتقل ما جرى في غزة إلى ارض الضفة، وستسعى الحركة للضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الانقلاب أو الانفلات عن القانون".

وكان الناشطان في الذراع المسلح لحركة "حماس" محمد السمان وحمد ياسين وثلاثة من أفراد الأجهزة الأمنية قتلوا في اشتباك بعض محاصرة تلك الأجهزة لهما في منزل قتل صاحبه أيضاً في الاشتباكات. في المقابل، اعتبر المتحدث باسم حركة "حماس" فوزي برهوم في تصريح له اليوم تلقت يونايتد برس انترناشونال إن ما جرى في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية (...) يوضح المهمة الرئيسية لهذه الأجهزة (الأمنية الفلسطينية) ومستوى التنسيق الأمني الخطير مع العدو الصهيوني لملاحقة وتصفية المقاومة وحركة حماس".

وقال إن "هذه الجريمة الخطيرة هي بمثابة استكمال لدور المحتل الصهيوني الإجرامي بحق أبناء شعبنا، مما يؤكد الدور التكاملي بين أجهزة أمن أبو مازن والاحتلال الصهيوني لاستئصال شأفة المقاومة وقتل المجاهدين واعتقالهم وتصفيتهم في وتيرة تصعيد خطيرة بين يدي استكمال المشوار التفاوضي الهزلي بين أبو مازن والاحتلال الصهيوني".

وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس "المسؤولية الكاملة" عن "اغتيال المجاهدين وتصفية المقاومة وكل ما يقوم به من أدوار تكاملية إجرامية مع العدو الصهيوني"، وقال:"لا نعفي قيادة حركة فتح من هذه المسؤوليات لأنها هي التي دائماً تطبل وتزمر لكل ما يقوم به أبو مازن من دمار وانقسام وتنسيق وتعاون مع العدو الصهيوني". وشدد على انه "لا معنى للحديث عن أي حوار مع حركة فتح في ظل ما جرى أو ما يجري من تصعيد يومي خطير من قبل أجهزة أمن أبو مازن وحركة فتح ضد حركة حماس وأبنائها وقياداتها في الضفة الغربية".

وتباينت مواقف الفصائل الفلسطينية، من الحادث فقد وصفت حركة الجهاد الإسلامي مقتل القياديين في "كتائب القسام" الذراع المسلح لحركة بأنه عملية "اغتيال"، معتبرة ذلك "خيانة بحق الوطن ويُوجب محاكمة كل المسؤولين عن الجرائم بحق المقاومة" بينما طالبت الجبهة الشعبية بتشكيل لجنة تحقيق وطنية في الحادث. وقال القيادي في الحركة "أبو القسام"، في بيانٍ وزعه المكتب الإعلامي للحركة اليوم الأحد وتلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه "إن جريمة اغتيال هؤلاء القيادات علي أيدي فلسطينية تأكيد على خيانة هذا المشروع الانهزامي الذي تقوده سلطة رام الله، وهي محاولات لاجتثاث المقاومة إما باعتقال المقاومين أو اغتيالهم".

وأضاف "إن هذه العملية خيانة بحق الوطن قبل أن تكون بحق تنظيم بعينه ولن يقبل الشعب بأقل من محاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم التي تقودها قيادات السلطة المدعومة أميركياً وصهيونياً لمحاربة المقاومة وهي تأتي إكمالاً لدور العدو الصهيوني في اغتيال المقاومين واستهدافهم للهدف ذاته الذي تعمل من أجله السلطة". بدوره، دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل المجدلاوي إلى تشكيل لجنة تحقيق وطنية بأحداث قلقيلية " على أساس حق شعبنا بمقاومة الاحتلال بما فيها السلاح"، مشدداً على أن "ملاحقة المقاومين أمر مرفوض بكافة الأشكال".

وقال المجدلاوي في تصريح لإذاعة محلية اليوم "في ظل الروايات المتعددة لما جرى بالضفة، أدعو لتشكيل لجنة تحقيق وطنية تحدد ما الذي جرى وتعلن نتائج تحقيقها علناً للشعب على قاعدتين حق شعبنا في مقاومة الاحتلال بما فيها السلاح، وأن الدم الفلسطيني حرام بكل المعايير، ومجرَّم من يضع السلاح على أولوياته في معالجة التناقضات الفلسطينية الداخلية".

غير أنه اعتبر "ما حدث هو بالفعل تطبيق لخارطة الطريق وخطة الجنرال الأميركي كيث دايتون بالضفة"، معبراً عن إدانته بشدة لملاحقة أي مقاوم للاحتلال بأي طريقة كانت. وأضاف إن "الخط الذي يتحدث عن أنه لا شرعية لسلاح غير سلاح السلطة بالضفة هو خط مرفوض تماماً، والحديث عن ملاحقة المقاومة ومنع تسليحها نرفضه وندينه بشكل قاطع وجازم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف