إيران تبطل مفعول قنبلة على متن طائرة ركاب

طهران: قالت وسائل إعلام ايرانية يوم الاحد ان رجال الامن أبطلوا مفعول شحنة ناسفة محلية الصنع عثر عليها مساء يوم السبت على متن طائرة ركاب خلال رحلة داخلية في ايران بعد يومين من مقتل 25 في انفجار قنبلة بمسجد للشيعة في جنوب شرق البلاد.

وقالت وكالة انباء فارس شبه الرسمية انه تم نزع فتيل العبوة الناسفة بعد أن قامت الطائرة التابعة لشركة كيش الايرانية وعلى متنها 131 راكبا بهبوط اضطراري في مدينة الاهواز في جنوب غرب البلاد.

وقع الحادث قبل أقل من اسبوعين من انتخابات الرئاسة في الجمهورية الاسلامية التي يتنافس فيها الرئيس المحافظ الحالي محمود أحمدي نجاد واصلاحيين.

وقالت الوكالة "بعد دقائق من... اقلاع رحلة شركة كيش للطيران وعلى متنها 131 راكبا من الاهواز الى طهران عثر أفراد الامن على عبوة ناسفة بدائية."

ولم تذكر فارس المزيد من التفاصيل بشأن الواقعة التي تحدثت عنها أيضا الاذاعة الحكومية.

وقالت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية في تقرير لم تذكر فيه العبوة الناسفة انه كانت هناك مؤامرة على الطائرة ولكن المتآمرين ألقي القبض عليهم.

وأضافت الوكالة "لم تكن المؤامرة... ناجحة بسبب يقظة قوات الامن وتم القاء القبض على من هم ورائها."

ومدينة الاهواز هي عاصمة اقليم خوزستان الذي يوجد به الكثير من حقول النفط. والاقليم متاخم للعراق ويضم الكثير من الاقلية العربية الشيعية في ايران.

ويوم الخميس الماضي انفجرت قنبلة في مسجد رئيسي للشيعة في مدينة زاهدان في جنوب شرق البلاد مما أسفر عن مقتل 25 واصابة أكثر من 120 .

وأعدم علانية يوم السبت في زاهدان ثلاثة رجال أدينوا بالتورط في تفجير المسجد.

وقالت قناة العربية الاخبارية ان جماعة سنية معارضة تطلق على نفسها اسم جند الله والتي تقول ايران انها جزء من تنظيم القاعدة ومدعومة من الولايات المتحدة وراء التفجير.

وكان تفجير الخميس الاعنف في ايران منذ الحرب الايرانية العراقية التي دارت منذ عام 1980 وحتى 1988. ووقع انفجار في مسجد بمدينة شيراز في جنوب البلاد مما أسفر عن مقتل 14 في ابريل نيسان الماضي ولكن الاوضاع في البلاد كانت هادئة نسبيا بخلاف ذلك الحادث.

واتهمت ايران الولايات المتحدة سابقا بدعم مقاتلين من السنة ينشطون على حدودها مع باكستان. وتقول جماعة جند الله انها تحارب الحكومة من أجل منح الحقوق للاقلية السنية في البلاد.