أخبار

واشنطن بوست: تنظيم القاعدة يتزعزع في باكستان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الجيش الباكستاني مستعد لشن هجوم على شرباغ واشنطن: قال مسؤولون عسكريون أميركيون اليوم الإثنين أن الغارات التي تشنها طائرات التجسس الأميركية والعملية المتواصلة التي ينفذها الجيش الباكستاني في وادي سوات ضد مقاتلي طالبان زعزعت تنظيم القاعدة وقوضت مناعته النسبية في جبال باكستان. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست " عن المسؤولين ان الهجمات المزدوجة تقدم فرصا جديدة لتتبع واستهداف المتشددين ،وأطلقت شعورا جديدا بالمقدرة وسط نظرة تشاؤمية عامة للنزاع في أفغانستان وباكستان.

وقال مسؤول أميركي في مجال مكافحة الإرهاب انه مع ذلك تظل القاعدة تشكل "خطرا جديا محتملا". وأضاف"لقد عانوا من خسائر كبيرة ويبدو انهم يشعرون بدرجة عالية من القلق ،وهذا ليس شيئا سيئا أبدا".

وقال مسوؤل عسكري أميركي ان الهجوم على القاعدة وطالبان في وادي سوات بشمال غرب باكستان يشكل مأزقا للقاعدة التي ستضطر الى التحرك وإجراء اتصالات أكثر انفتاحا من خلال الهواتف الخليوية والحواسيب حتى ولو لمجرد جمع المعلومات عن الوضع في المنطقة "وبالتالي سيصبحون مرئيين بشكل اكبر". وأضاف المسؤول انه لم يتضح ما إذا كانت الاستخبارات الأميركية والقوات البرية الباكستانية يمكنها الاستفادة من مثل هذه الفرص قبل تبددها. وحسب مسؤولين من الطرفين (الأميركي والباكستاني) فان فرص اعتراض اتصالات القاعدة أو الاستفادة من حركة الأشخاص تتلاشي سريعا.

وقال مسؤولون من الطرفين ان الغارات التي نفذتها طائرات تجسس أميركية من دون طيار منذ الخريف الماضي نجحت بالتخلص من حوالى عشرة من أصل" 20 هدفا كبيرا " من القاعدة والمتشددين على طول الحدود الباكستانية الأفغانية. لكن الهجمات أوقعت قتلى أيضا في صفوف المدنيين وولدت مواقف مناهضة للولايات المتحدة في باكستان عرقلت التعاون بين إسلام آباد وواشنطن.

وكان قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال ديفيد بترايوس كتب في تقييم سري في 27 مايو /أيار الماضي ان "الحاجة الى بناء الثقة وشراكة ذات منفعة متبادلة بين الولايات المتحدة وباكستان أمر ضاغط،مع ذلك فان القدرة على فعل ذلك تقابل بتحديات الأحداث الراهنة".


وكانت مذكرة بترايوس سرية وتم رفع السرية عنها في الأسبوع الماضي لتصبح جزءا من دعوى الاستئناف التي قدمتها إدارة الرئيس باراك اوباما لإعاقة نشر صور تظهر تعذيب معتقلين مشتبهين بالإرهاب .وتقول الإدارة ان الصور قد تروج لهجمات ضد الولايات المتحدة في العالم.

وكتب بترايوس "يتنامى الشعور المناهض للولايات المتحدة في باكستان..وخاصة بالنسبة الى الضربات عبر الحدود وغارات طائرات التجسس ،والتي يرى الباكستانيون انها تتسبب بضحايا مدنية غير مقبولة". وأضاف ان حوالى ثلثي الباكستانيين تقريبا (35%) يعارضون التعاون بين الولايات المتحدة وباكستان في مجال مكافحة الإرهاب "حتى ولو تم تنسيقها مع الحكومة الباكستانية والجيش الباكستاني مسبقا".

يشار الى ان الحكومة الباكستانية كانت قد احتجت مرارا لدى واشنطن على الغارات الاميركية على اراضيها الواقعة على الحدود مع افغانستان ،وقالت انها تقوض سياستها في محاربة الارهاب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف