الامم المتحدة: المباحثات حول بيونغ يانغ تحرز تقدما

واشنطن:اشارت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس الاثنين الى تقدم في المباحثات بين الدول السبع الرئيسية حول القرار الجديد لمجلس الامن لفرض عقوبات على كوريا الشمالية لقيامها باخر تجربة نووية.

وقالت رايس للصحافيين في ختام اجتماع مع نظرائها من الدول الاربع الاخرى الدائمة العضوية في مجلس الامن والتي تتمتع بحق الفيتو (الصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا) واليابان وكوريا الجنوبية "نحرز تقدما وآمل في ان نصدر في الوقت المناسب قرارا قويا وجيدا".

واكدت رايس ان المباحثات مستمرة في هذا الخصوص.

وقال دبلوماسي غربي اخر طالبا عدم ذكر اسمه ان "الدول السبع" تأمل بعد التشاور مع عواصمها في ان تتمكن من عرض على مجلس الامن مسودة نص الثلاثاء.

وتسعى الدول السبع منذ 25 ايار/مايو الى الاتفاق على مضمون قرار يفترض ان يدين تجربة كوريا الشمالية النووية في اليوم نفسه وتشديد العقوبات المفروضة على نظام بيونغ يانغ.

فى غضون ذلك، حذرت الولايات المتحدة الاثنين كوريا الشمالية من مغبة القيام باطلاق صاروخ جديد طويل المدى، معتبرة ان هذا الامر لن يساهم سوى في زيادة حدة التوتر في هذه المنطقة بعد اسبوع على قيام بيونغ يانغ باجراء تجربة نووية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية روبرت وود ان اطلاق هذا الصاروخ في حال حصوله سيعتبر "خرقا واضحا" لقرار مجلس الامن رقم 1718 بعد التجربة النووية الكورية الشمالية عام 2006".وتابع المتحدث في تصريح صحافي "بصراحة من الافضل لكوريا الشمالية ان تضع حدا لهذا التصرف الاستفزازي" مضيفا "هذا لن يساهم سوى في تصعيد التوتر في المنطقة". واضاف وود "نريد من كوريا الشمالية ان تحترم التزاماتها الدولية".

ويبدو ان كوريا الشمالية تستعد لاطلاق صاروخ جديد طويل المدى في تحد جديد للمجتمع الدولي الذي دان تجربتها النووية الاسبوع الماضي حسب ما افاد مسؤولون كوريون جنوبيون واميركيون.

وقام قطار خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضية بنقل صاروخ من مصنع قرب بيونغ يانغ الى منصة اطلاق في دونغشانغ-ري (على الساحل الغربي للبحر الاصفر) حسب ما افادت الصحافة الكورية الجنوبية نقلا عن معلومات استخباراتية.

واكد مسؤولان اميركيان في وزارة الدفاع طلبا عدم الكشف عن اسميهما الاثنين صرحا لوكالة فرانس برس انه من المرجح ان تكون كوريا الشمالية قد نقلت صاروخا الى هذا الموقع.

وحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية فان الصاروخ نسخة معدلة لصاروخ تايبودونغ-2 الذي سبق واختبر عام 2006 ثم في نيسان/ابريل الماضي ويمكن ان يصل نظريا الى ولاية الاسكا الاميركية.

واطلقت كوريا الشمالية ستة صواريخ قصيرة المدى منذ تجربتها النووية قبل اسبوع التي دانها مجلس الامن.