مفارقات زيارة باراك أوباما إلى القاهرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اوباما: أميركا يمكن أن تكون "قدوة" للعالم الاسلامي
أما المفارقة الثانية، فهي أن أوباما لم يختر المكان الفعلي للإسلام الحديث، وهو الدولة التي ترعرع فيها أي إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان، فبالاضافة الى باكستان وبنغلادش،وإلى المسلمين في الهند الذين يبلغ عددهم 150 مليوناً ،هناك أكثر من ضعف المسلمين في آسيا بالمقارنة مع العالم العربي.
وبالفعل، فإن عدد المسلمين في جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى يفوق عدد المسلمين العرب، وفي حال استمرار الاتجاهات الديموغرافية الحالية،فقد تضم منطقة جنوب الصحراء غالبية المسيحيين والمسلمين في العالم بحلول عام 2050،وأوباما مطلع على تقاليد الإسلام في إفريقيا،فوالده مسلم كيني، كان جزءاً منها.
والمفارقة الأخرى أن مصر لم تعد قلب العالم العربي بلا منازع، كما كانت في عهد الرئيس عبد الناصر في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، وفي عهد أنور السادات في السبعينات. فقد أدت الثروة النفطية والديناميكية الاقتصادية لدول الخليج، وهبوط الدور الدبلوماسي الرسمي لمصر منذ توقيعها اتفاق سلام مع اسرائيل،.. إلى تقويض النفوذ المصري. وبهذا المعنى، فإن زيارة أوباما ستشكل هدية سياسية للحكومة المصرية.
وقال جمال عبد الجواد رئيس وحدة العلاقات الدولية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة إن هذه الزيارة ستعزز "موقف مصر في سياسات الشرق الأوسط، إذ يتم الإعتراف بها كدولة عظمى في العالم الإسلامي. وهذا بالتأكيد هدية لمصر ولحكومتها ".
وأخيراً، تشكل مصر منبراً مثيراً للمشاكل لخطاب كهذا، لأنها تدعو لمقارنته بخطاب مهم جداً ألقته في القاهرة قبل أربع سنوات وزيرة الخارجية الأميركية في حينه كوندوليزا رايس، أشارت فيه الى أن "الولايات المتحدة سعت على مدى 60 سنة لتحقيق الاستقرار على حساب الديمقراطية في الشرق الأوسط، فلم نحقق أيا منهما".
وشكلت مصر نقطة محورية للسياسات الطموحة لإدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في سعيه لدمقرطة وتعزيز حقوق الإنسان في العالمين العربي والإسلامي .هذه السياسة التي باءت بالفشل رغم ما تنطوي عليه من نوايا حسنة،فيما الرئيس المصري حسني مبارك، وهو جنرال سابق في القوات الجوية، قبض على المعارضة وسجن زعيمها أيمن نور لثلاث سنوات بتهم ملفقة لكي يحافظ على حكمه الإستبدادي.
وعليه، يواجه اوباما تحدياً سياسياً في القاهرة،.. وليست زيارته مجرد فرصة ثقافية ودينية. فإذا قلل من أهمية حقوق الإنسان في مصر، سيخيب ظن الكثير من حلفاء أميركا الطبيعيين ومؤيديها في المنطقة. وإذا اكتفى بالحديث عن حقوق الإنسان من دون متابعة الأمر فستكون الخيبة بالغة. أما إذا تابع وحوّل كلامه الى سياسات جدية وصعبة، فسيقوض ذلك النظامين في مصر والمملكة العربية السعودية، واللذين يحتاج إليهما لتحقيق تقدم دبلوماسي في الشرق الأوسط .
وسبق ان سمعنا الكلام، الذي أعلنه أوباما خلال تنصيبه في كانون الثاني/يناير الماضي، عندما قال "ليعلم من يتمسكون بالسلطة من خلال الفساد والخداع وإسكات المعارضة، أنهم يقفون في الجانب الخطأ من التاريخ، ولكننا سنمد لهم اليد إذا كانوا على استعداد لإرخاء قبضاتهم".
وزارت جموعة من الشباب الناشطين في مجال حقوق الإنسان المصرية،الأسبوع الماضي هيلاري كلينتون في وزارة الخارجية،التي قالت لهم "اعتقد ان ثمة وعيا من جانب الحكومة المصرية أنه بفضل شباب كهؤلاء وبتعزيز التواصل فالمصلحة تقضي التحرك باتجاه مزيد من الديموقراطية واحترام حقوق الإنسان".
ولكن بعيداً عن كل هذه القضايا، فإن الأصعب في المنطقة فك لغز السياسة الاسرائيلية- الفلسطينية. ويرى الكاتب في الأهرام جمال عبد الجواد، الذي يعكس طريقة تفكير القاهرة "ان الأمر يتعلق بحرص الولايات المتحدة على تطوير موقف مستقل إزاء الصراع العربي- الإسرائيلي. وما تسعى إليه الدول العربية هو مزيد من الاستقلالية للولايات المتحدة ومحاولتها الوقوف بشكل أو بآخر على مسافة واحدة من الطرفين في المنطقة".
لكن المعارضة الإسلامية لمبارك أكثر قسوة. ويقول محمد حبيب نائب زعيم جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة إن زيارة اوباما ستكون "بلا جدوى ما لم يسبقها تغيير حقيقي في سياسة الإدارة الأميركية تجاه العالم العربي والاسلامي"، وذلك في تعليق على الموقع الإلكتروني للجماعة.
وأضاف ان "الادارة الاميركية تسعى لتوظيف الدول العربية لتنفيذ جدول أعمالها الذي يدعم دائما الكيان الصهيوني". ويتعين علينا بعد أن نرى مدى استعداد أوباما للذهاب بعيداً في تشجيعه حل الدولتين، وكم سيعزز موقف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ومدى قساوته على اسرائيل في مسألة المستوطنات والمساعدات المالية الاميركية. ويعني ذلك حقا كم هو مستعد للإنفاق من رأس المال السياسي للدخول في مواجهة مع اللوبي المؤيد لإسرائيل في الكونغرس. ليس هناك شك في ان أوباما سيلقي خطابا قويا وجيداً في القاهرة.. ولكن يجب التوفيق بين التوقعات التي تثيرها أصوله وخلفياته وبين واقع المصالح الأميركية والاسرائيلية والفلسطينية والفصائل الجهادية.. فالخطاب شيء، والسياسة شيء آخر.
التعليقات
مصر قلب العرب
و لو كره الكارهون -يعنى المفارقة التى يقولها التقرير ان مصر مش قلب الاسلام طيب مصر اقترحت على اوباما السبق بزيارة السعودية حتى لا تتضايق السعودية بما انها رمز السنة فى المنطقة (اومال كان لازم يزور رمز الارهاب فى ايران؟) المفارقة الثانية مصر مش قلب العرب؟ (اومال مين اللى بيفاوض مع اوباما و اسرائيل لاجل حل الدولتين؟ ليبيا مثلا؟ سوريا التى تعرقلها لا سمح الله؟ ام اصغر دويلة عربية قطر مثلا؟ حتى تصبح اكبر نكته؟) اللى اختشوا ماتوا فعلا
عفوا
شرق اوسطي -الليبراليه قبل الديمقراطيه --- الدميقراطيه فقط ستأتي بنجاد آخر الي مصر - من 70 الي 2009 = 39 سنه عنصريه - اي المطلوب ليبراليه علمانيه حتي 2048 لاحداث التوازن المطلوب بين قوي الحداثه و ارجعيه و بعدها تكون الديمقراطيه - ليست الديمقراطيه هي الهدف يا جماعه الغرب - بل الليبراليه اولا - او سيكون شرق اوسط فاشي كما اوربا بعهد موسوليني و هتلر و امثالهم - هلا عاملتم انتم سجناء جوانتانموا بقوانينكم - لدينا الآلاف من مريديهم بدولنا و لا ترغب الاغلبيه الصامته من شعوب دولنا لهم في الديمقراطيه - هلا رأيتم ما حدث بالكويت و ما فعله الاسلاميين بالكويت و الفوضي التي الحقوها بكيان هذه الاماره الصغيره - وما آلت اليه مؤخرا من تحول - عفوا انا لا ارغب بالديمقراطيه لانكم لا تطبقونها علي الشرق اوسطيين المهاجرين لديكم اذا تمسكوا بخلفياتهم الثقافيه - المطلوب ليبراليه - ليبراليه ليبراليه - ليبراليه ليبراليه - ليبراليه ليبراليه - ليبراليه ليبراليه - ليبراليه ليبراليه - ليبراليه
كفاكم حقدا؟؟؟؟؟؟؟
مصرام الدنيا -يعنى المفارقة التى يقولها التقرير ان مصر مش قلب الاسلام طيب مصر اقترحت على اوباما السبق بزيارة السعودية حتى لا تتضايق السعودية بما انها رمز السنة فى المنطقة (اومال كان لازم يزور رمز الارهاب فى ايران؟) المفارقة الثانية مصر مش قلب العرب؟ (اومال مين اللى بيفاوض مع اوباما و اسرائيل لاجل حل الدولتين؟ ليبيا مثلا؟ سوريا التى تعرقلها لا سمح الله؟ ام اصغر دويلة عربية قطر مثلا؟ حتى تصبح اكبر نكته؟) كفاكم حقد على مصر!!!!!!!
من هنا الزعامة
عامر -للاسف فعلا نتيجة الوفرة المادية للخليج فأصبحوا ومنهم الكاتب طبعا ينظر لمصر التى تتعرض لازمات إقتصادية من هذا المنظور المادى وكأن الزعامة تكون بالمال وحدة ولان ومع الطفرة المالية التى اجتاحت الخليج الثلاث سنوات الماضية ونتيجتها أن أصبح السوق الخليجى فى قلب الازمة العالمية وهذة هى زعامة المال وأين ينتهى به المصير ( إهداء للكاتب ) ولم يفهم الجميع ان مصر عندما كانت ولازالت الدوله الاكبر والاعظم حيث من حضن الفقر تخرج المصانع الكبرى التى لايوجد مثيل لها فى الدول الغنية الخليجية مجتمعة ومن حضن الفقر تخرج أفواج العلماء فى كل المجالات لتنتشر حول العالم ليكتبوا مساهمتهم فى الحضارة الانسانية العالميه وفى شتى بلاد العالم بصفتهم عرب مصريين ومن حضن الفقر تخرج الام المصريه من القرية المصرية لتربى أجيال عجزت نساء كثيرات فى دول الوفرة المالية أن تخرج أشباههم ينبغى أن يكون الكاتب منصف مع نفسة وألا ينتمى بعقله الى حقبة العداء العربى لمصر ويتخذ منها منطلقا لسهام أفكاره المسمومه تجاة مصر والتى لانحتاج الى تذكير الكاتب بها فليسأل بين أجدادة وليبحث عن مقتنيات مصرية فى بيته وبيت أجدادة وكيف كانت تأتى اليهم من وقفيات بشوات وأعيان مصر .لم أكن أريد أن أذكر الجميع ولكن هذا الكلام موجه للاخوة الذين يظنون أن المادة هى التى تحرك الاقدار عامر
عيب يا جماعة كدة
لو لم اكن مصريا لودت ان اكون مصريا -لية الحقد على مصر مصر من زمان وهى ليها دور سياسى ولغاية دلوقتى وهى ليها دور سياسى كبير وبعدين مش انت اللى هتقرر ده رئيس اكبر دوله فى العالم هو اللى قرر وعاوز اقلك حاجة انت اية مشكلتك مع معاهدة السلام طب ما هو دلوقتى انتم بردوا هتعملوا معاهدة سلام لكن احنا كنا ازكياء علشان اخدنا السلام بدرى وفيها اية لما نبتدى بالسلام ده ديننا دين تسامح .