أخبار

محكمة باكستانية تصدر حكما بالافراج عن زعيم للمتشددين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لاهور: قال محامي حافظ محمد سعيد مؤسس جماعة متشددة محظورة ان المحكمة الباكستانية العليا أصدرت حكما يوم الثلاثاء بالافراج عن موكله. ومن المرجح أن يثير الافراج عن سعيد انزعاج الولايات المتحدة والهند. وبعد هجمات مومباي التي لقي فيها 166 شخصا حتفهم طالبت الهند باكستان "بالقضاء على البنية الاساسية للارهاب". وسبب هذا الهجوم توتر العلاقات بين البلدين وأدى الى تجميد الهند للمحادثات بين العدوين اللدودين.

كما ضغطت الولايات المتحدة على باكستان لاتخاذ اجراء قوي ضد المسؤولين عن هجمات مومباي. وقال المحامي أ.ك. دوجار للصحفيين خارج المحكمة العليا في لاهور "قالت المحكمة ان احتجاز حافظ سعيد انتهاك لدستور وقانون هذه البلاد." ووضع سعيد رهن الاقامة الجبرية في منزله في أوائل ديسمبر كانون الاول بعد أن أضافت لجنة تابعة لمجلس الامن الدولي اسمه واسم مؤسسة خيرية اسلامية يرأسها لقائمة الافراد والمنظمات المرتبطين بالقاعدة وطالبان.

وأسس سعيد جماعة عسكر طيبة في 1990 ولسنوات ظلت تحارب القوات الهندية في منطقة كشمير المتنازع عليها. وحظرت الجماعة في باكستان عام 2002 . كما يرأس سعيد جماعة الدعوة وهي مؤسسة خيرية قالت الامم المتحدة في ديسمبر كانون الاول انها واجهة لعسكر طيبة.

وتقول الهند ان متشددين من عسكر طيبة مقيمين في باكستان هم الذين نفذوا هجمات مومباي وانهم لابد أنهم حصلوا على دعم من أجهزة باكستانية رسمية. وأثبتت التحقيقات الباكستانية أن هجمات مومباي نفذت وتم التخطيط لجزء منها من الاراضي الباكستانية وأن المهاجم الوحيد الذي نجا من التفجير باكستاني.

وتقدمت باكستان ببلاغات ضد ثمانية من المشتبه بهم ومن بينهم محمد أجمل كساب المتشدد الوحيد الذي اعتقلته القوات الهندية حيا بعد الهجوم. ولم يكن سعيد بين الثمانية. وقال متحدث باسم سعيد ان أمر المحكمة يثبت أن مؤسسة جماعة الدعوة الخيرية لا صلة لها بالارهاب. وقال يحيى مجاهد المتحدث باسم جماعة الدعوة "لقد هزمت الحكومة. ثبتت براءتنا." ومضى يقول "منظمتنا منظمة اغاثة. هذا القرار أثبت أننا لا علاقة لنا بالارهاب. كنا على الطريق الصحيح وتم اثبات هذا...لم يتم اثبات أي شيء ضدنا."

وحتى وقت قريب كانت لجماعة الدعوة شبكة رعاية اجتماعية ممتدة في أنحاء باكستان تمولها التبرعات. وقامت بدور رئيسي في مساعدة الناجين من زلزال ضرب البلاد عام 2005 في الجبال الشمالية وأسفر عن سقوط 73 ألق قتيل. ويساعد أعضاء جماعة الدعوة الاف النازحين من هجوم يشنه الجيش على مقاتلي طالبان في وادي سوات الى الشمال الغربي من اسلام اباد.

وقال مسؤولو اغاثة انهم يساعدون النازحين تحت لواء مؤسسة خيرية لم تكن معروفة قبل ذلك تعرف باسم مؤسسة فلاح الانسانية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف